An-Najah National University

Yahya Abdul-Raouf Othman Jaber

موضوعات النصوص المدرجة شتى،لم أدرج نصوصا لقدمها ولا احتفظ منها بنسخة إلكترونية، ولمن يخالفني الرأي أن يحاورني قبل أن يحكم علي، فلعلي غيرت

 
  • Bookmark and Share Email
     
  • Wednesday, February 4, 2009
  • الدماغ مفتاح وللأصوات أرواح
  • Published at:Not Found
  • الدماغ مفتاح .......

    وللأصوات أرواح

     

    هذا باب مغلق، لا ندري ماذا يختفي وراءه،  أما نفتحه فنقوم بفحص ما في الداخل؟  هات المفتاح إذن.

     

         ما شاء الله!  ما هذا؟  يا للروعة!  ذهب وطيب ومن كل غريب،  مما كنا نعرف وما لم نكن نعرف،  لقد اكتشفنا كنزا،  حذار أن تفشي السر، فلنسرع خارجين،  أحكم إرتاج الباب ..... هات المفتاح إذن،  يا لقيمة المفتاح:  يفتح به ويقفل،  وهل ذلك إلا عمل واحد،  لكنه يسلك في اتجاهين متناقضين؟

         وهذا طلسم لا يبين،  وذلك المحسوس غريب أمره،  وهذه السماوات ما سرها ... وهذا البحر ذو الأمواج ماذا فيه؟ ... من يهدينا إلى التخلص من فضول التساؤل، ويفك تلك الرموز المبهمة؟

         كثف استخدامك للحواس،  لكنها تأتيني برموز غامضة، إذن عليك بالدماغ ( يفككها ويحلها ويفصلها ويفتح سرها).  حرِّكه في اتجاه " الفكر ".

         وهذه ظواهر متشابهة متفرقة: الماء يسخن فيزداد حجمه ويتبخر، ويبرد فيجمد.  والحديد يسخن فيتمدد،  ويبرد فيتقلص .  وهذه أسلاك الهاتف ترتخي صيفا وتشتد شتاء ... ما الذي ينظم هذه الأشتات .... إنها كإبل مطلقة ... من يعقلها ... ويضمها بعضها إلى بعض؟  من يغلق بابها المفتوح عليها؟  إنه الدماغ ... هو الذي يعقلها ويجمعها في قاعدة كلية هي أن الأشياء تتمدد بالحرارة وتتقلص بالبرودة.  إنه يفعل ذلك إذا حرَّكته في الاتجاه الآخر،  اتجاه العقل.

         والعمليتان "  الفكر والعقل " من وظائف الدماغ كالفتح والقفل من وظائف المفتاح ... وقد تسأل عن "وظائف" لماذا الجمع،  فأقول قد يقوم الدماغ بالتذكر والخيال... وقد يقوم المفتاح بكسر حجر أو صقع رأس إضافة إلى وظيفتي كل منهما.

         فبماذا تسعفنا اللغة في تدعيم ذلك،  وما الذي تعكسه منه وترشحه؟ ... ليس هناك ما يشير إلى أن اللغة من صنع البشر ابتداء،  ولا سيما العربية، ذلك لما يقفنا عليه تحليل موادها من حقائق أعمق من أن يكون الفكر البشري قد بلغها بادىء الأمر لتتم حبكة اللغة على هديها.

         إن الدهماء حين يتكلمون أو يكتبون،  لا يفكرون فيما يقع بين ألفاظهم من علاقات تقوم بينها وهي مفردة،  أي بعيداً عن النصوص والجمل.  ولتوضيح ذلك نتساءل:  هل يدرك المتحدث أن ثمة علاقة بين المفردات: تفكير ، أفكح، فكز، مفك،  غير تلك التي تتمثل في اشتراكها في الحرفين " ف ، ك" ؟  هل يدرك أن ثمة قاسما مشتركا بين معانيها،  هو تلك العلاقة المعنوية المتمثلة في معنى الحل والتفريق؟

     

         وهل يدرك،  أيضاً،  أن هناك علاقة بين المواد: عقد، عقف،  عقو عقب، عقر، عقص، عقل، عقم، عقنقل،  غير الاشتراك في الحرفين ع، ق؟  إنه لا يدرك العلاقة المعنوية المتمثلة في اشتراكها في معنى الربط والتداخل،  وهو عكس ما تشترك فيه المفردات السابقة،  التي تشترك في الحرفين ف،ك.

         ثم نسأل: هل للإنسان دخل في العلاقة المعنوية الموضحة آنفا؟ لا. دون شك في ذلك.  ولكن الأمر توجيه فطري يؤكد التدخل الإلهي بشكل مباشر.  ذلك أن ما يوازيه التصويت بالحرف من الادراك الانساني ينسجم مع ما يوازيه المعنى من انعكاس للحدث المقابل بعيداً عن الأثر الإنساني.

         والمعنى العام،  إنما يكون للحرفين الأول والثاني من المادة،  هما اللذان يحملانه ويرشحانه،  أما الحرف الثالث فهو الذي يوجه ذلك المعنى إلى خصوص وسنضرب أمثلة بعد قليل.

         وقد نذهب بعيداً،  غير مبالغين،  وهذا أمر ما زلنا بصدد توثيقه بالشواهد،  وهو أن لكل حرف معنى يدخل به مع الحرفين الآخرين،  فتكون حصيلة المعاني الجزئية هي الدلالة والمعنى العام للجذر أو المادة.  ومن أدلتنا على حقيقة ما ذهبنا إليه أن كل مادة تبدأ بالنون فهي لابتداء حركة، وكل مادة تنتهي بالنون للدلالة على انتهاء حركة.  ولك أن تتعقب اتجاه السهم تجاه كل معنى فيما يلي،  مع ملاحظة موقع النون من المادة،  وكيف أن اتجاهه يكون نفي سمت الحرفين الآخرين.

                  نبع كان الماء في جوفها فخرج،  أي كان ساكنا فتحرك.

                  نبت كانت النامية في بطنها فخرجت، أي كان ساكنا فتحرك.

                  نزح كان مقيماً فارتحل لسبب،  أي كان ساكنا فتحرك.

         سكن كان متحركاً فتوقف عن الحركة.

         حزن كان مرحاً كثير الحركة فانطوى وسكن.

         أمن كان قلقا لا يستقر على حال،  فاستقر وسكن.                                                                                                                                                 

     

         إلى غير ذلك.  وإذا عرض لك ما لم يمكنك من توجيهه،  فابحث عن معنى آخر له،  حيث إن معناه الذي تدركه قد يكون من المعاني المجازية.

    ونضرب  مثلاً،  للحرفين  الأول والثاني وقيامهما بالمعنى،  السين والدال،  ثم نردف بالفاء تليها الكاف،  والعين تليها القاف،  وهما بيت القصيد في هذا البحث.

    س+د=  حيلولة شيء دون آخر.

    س+د+؟= حيلولة شيء دون آخر + ؟.

    س+د+د= حيلولة (  مواد كلسية دون ماء في واد) + د؟.

         ولما  كانت الدال (شديدة مصمته) فإن توجيهها لمعنى الحيلولة  يكون في اتجاه الشدة والصلابة وكذلك شأن السد " العالي أو من وادي القطارة مثلا".

    س+د+ل=  حيلولة ( ستارة دون ضوء الشمس) + ل  ولما كانت  اللام لينة لطيفة متصلة،  فإن توجيهها لمعنى السد والحيلولة. إنما يكون في  اتجاه اللطف والاتصال.  أما ترى الستارة تحول دون ضوء الشمس حيلولة لطيفة حيث تسمح بنفاذ طائفة منه (  اسدال الستارة).

    س+د+ف=  حيلولة ( الظلمة دون الرؤية) + ف ومنها السدف وهو ظل العشي، أو الحال قبل الشروق ولدى الغروب،  حيث يحال دون ضوء الشمس فلا يباشر الأرض ( سد )  ويسمح لطائفة  منه أن تصل إلى الأرض بشكل غير مباشر

    ( انعكاس)  وهذا ما يعكسه حرف الفاء في تفشيه من ذلك.

    س+ د+و =  حيلولة +و. والواو حرف علة ضعيف، إذن فالحيلولة ضعيفة جداً ومن ذلك السدا، كالندا،  لكنه ليلى،  وهو يغطي الأرض،  ويحول دونها،  ولكن بطبقة مائية غاية في الرقة.

    س + د +م=  حيلولة + م.  والميم من حروف الذلاقة والإدغام  والهمس يعكس الرقة واللطف والاستدامة،  ومن ذلك السديم وهو أصلا الضباب.  وهذا يحول دون الرؤية لكن بلطف  والسديم الكوني .... وهو لبعده،  يبدو كأنما حال دونه حائل فلا يكان يبين.  والماء  السدم والسادم،  الذي طال مكثه في موضعه فتغير وأصبح 0آسنا كأنما حيل بينه وبين طبعه بعامل الزمن والمكث .

    س + د + ن =حيلولة + ن .والنون كالميم . ومن ذلك سادن الكعبة ، أي حاجبها ، لا يسمح بدخولها إلا لمن أراد ، وتلك وظيفة قديمة كانت تمتد بصاحبها حياته ، ولم تكن تتداول بين القبائل إلا نادرا .

         نستخلص مما سلف أن الحرفين الأول والثاني ( س ، د ) هما اللذان رشحا معنى الحيلولة والرد والسد في المواد السابقة ، وأن الحرف الثالث هو الموجه لذلك المعنى كأن تكون الحيلولة كلية أو جزئية ، وعلى نحو تام أو فيه خلل . وهذه قاعدة تطرد في مواد اللغة ، إذن ، فإن مفردات اللغة وموادها ترتبط بعضها مع بعض بعلاقات عميقة بغض النظر عن الجوانب الشكلية واللفظية ، في نص كانت أو مفردة ، مما لا يتوفر للغة غير العربية وبناتها " الساميات " ، في ما نعلم .

    ونعود الى المادتين فكر وعقل  لنستنتج ،بلطف ،أن الفكر والعقل من الإنسان يصدران عن الدماغ باتجاهين مختلفين تماما هذا مشرق وذاك مغرب . ولعل العلم قد توصل إلى أن ثم خلايا من الدماغ وظيفتها التركيب وأخرى التحليل أو شيئا من ذلك .

    *مادة "عقل ":

    المادة أو الجذر ،هي المفردة أو الأصل اللغوي الذي يشتق منه ، وغالبا ما تكون حروفها ثلاثة .  وقليل من مواد العربية ما هو من  حرفين أو أربعة. وأعتقد أن الإنسان بدأ حديثه في ظرف ما بالحرف الواحد،  ثم بالحرفين فالثلاثة،  فعند التأفف قد نصوت بفاء طويلة،  وقد  نسبقها بهمزة، ( أو) ونشددها هكذا (  1-  ف، 2- أفْ 3- أفّّْ ) وقل مثل ذلك في تكرار بعض الحروف في حالات التعجب أو الهزء  ونحوهما.

         ومن هذه المادة نشتق:

    العقال،  وهو ما يرتبط به  الراعي الدابة،  يقيدها به،  ومنه في الحديث: اعقلها  وتوكل، أي قيدها بالربط.  وهذا يجاور معنى التركيب.

         والعقل الربط وتقييد المطلق  وجمع الشتات،  وتركيبها في قواعد وكليات نظرية،  وذلك شأن العقل من أنشطة الدماغ.

         والعقنقل من المزيد أو المنحوت من مادتين احداهما ( عقل ) وتصرف هذه الكلمة للرملة المتداخلة المتراكمة المترابطة!

         ولننظر في المواد التي تشاركها في الحرفين الأول والثاني ( ع . ق ) ونقلبها لنرى  أتطرد  القاعدة أم لا وهل المعنى ربط وتقيد ؟

    1.     عقد. ومنها  العقد تزدان به المرأة،  وهو جوهرة مقيدة إزاء جوهرة في سلك واحد.

    وعقد القران، وهو الميثاق الغليظ،  والميثاق من " وثق" وشد الوثاق شد القيد في الأسر.  وبالعقد تقيد المرأة لبعلها.  والعقيد، لأن الراية تعقد له.  وعقد الظهر، فقراته .....

    2.  عقو.   ومنها عقوة الوادي، وهي بطنه،  ومسيل الماء منه،  وعكسها النجوة  وهي  ما كان إلى جانبه لا يرقى إليه الماء.  وقد وردتا في قول أوس بن حجر في سيل ومطر:

          ( بسيط )

    فمن بنجوته  كمن بعقوته                والمستكن كمن يمشي بقراوح.

    أي أن الوادي طما  بالماء،  فسواء من كان في بطنه أو  على شاطئه، فإن الماء مدركه،  وكان المطر غزيراً  لا يرده عنك ذرى أو كن. فالعقوة إذن  هي مجتمع الوادي والمآل الذي ينتهي إليه ماء الشعاب،  تكون           مطلقة فتقيد بها.

    3.  عقب ،  ومنها العقب من القدم،  وهو متراكب غليظ  تترابط فيه الأعصاب.  أما ترى أن لدغة الأفعى فيه قليلاً  ما ينجو من يتعرض لها.

    وجاء عقبه، أي بعده،  ولا تكون المعاقبة إلا "بعد" شيء ما،  كأن المعاقب  ارتبط بالسابق  وجاء بناء عليه.  ومن ذلك عقب المرء،  خلفه وبنوه،  لأنهم يتكاثرون من بعده بناء عليه،  وارتباطاً به.

    4.     عقم ومنها العقم  الذي هو عدم الإنجاب،  فكأنما حيل بين المرء وبينه برباط أو قيد.

    ومن ذلك العَقم، وهو سد يكون في حاشية الوادي يعترض جزءاً من مائه محولاً  مجراه إلى  أراضي الضفاف  على النحو الموضح في الرسم التالي:

     

                       * الخط العريض المعترض يمثل العقم.

              وما يزال أهل تهامة من بلاد عسير واليمن يستخدمون العقوم  للري.  وإنما سمي به لأنه " يربط " جزءاً من الماء،  ويقيده موجهاً إياه وجهة أخرى.

    5.     عقر -  ومنها عقر الدار،  وسطها، وملتقى ممراتها ،  والعاقر كالعقيم،  التي لا تنجب،  وقيد حيضها وانقطع.

    6.     عقص، ومنه العقصة،  وهي الجديلة من الشعر ولا تكون إلا متراكبة متداخلة مترابطة،  طال امرؤ القيس:

    (طويل )

    ضفائرها مستشزرات إلى العلا                       تضلُّ العقاصُ في مثنى ومرسل

              ومن ذلك  العَقصة من الرمال، وهي  الرملة المتداخلة المتراكبة.

    7.     عقف، ومنها العقف،  وهو رد مقدم الشيء على ما يليه هكذا "   "  وهو من المداخلة والتركيب.

    8.  عقق ،  ومنها " عق السيل الحرة " إذا اجتاحها وتفرق فيها وربط  أجزاءها بعضها ببعض.  وكذلك العقيقة وهي البرقة تذهب طولاً في السحاب،  وتنشعب فيه ،  فكأنها تصل ما بين أطرافه.

    نخلص مما سبق إلى تقرير ما يلي:

    أ. الحرفان ( ع ق ) يصرفان المادة التي يتصدرانها إلى دلالة على معنى التركيب والربط والمداخلة.

    ب. الحرف الثالث هو الذي يوجه المعنى إلى خصوص.

    ج‌.     المادة عقل ،  تنصرف أصلاً  لمعنى الربط والتقييد ماديين كانا أم  معنوين.

    وهذا ما يقوم به " العقل " من أنشطة الدماغ، إنه يعقل الأمور الشاردة والمرسلة،  ويقيدها ويربطها في محصلة الإنسان من المعارف على شكل قاعدة أو نظرية أو كلية ما.  إنه يقوم بالتركيب والبناء.

    لكن ما الذي يتعامل مع الأمور الأخرى فيقوم بتحليلها وتفكيكها؟  ما الذي يرسل المقيد ويطلق المربوط؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍  إنه الفكر.  وما أشبه " العقل " بالسير مع النهر حيث يتدفق الماء الوارد من الشعاب والروافد قدماً،  فهو يزداد تدريجياً.  وما أشبه " الفكر" بالسير في الاتجاه المعاكس.

    إن العقل ليقتطف النتائج،  أما الفكر فيخترق المقدمات فما دمت في البحث فأنت تفكر،  وإن تجاوزت ذلك فأنت تعقل.

    ونعود  الآن إلى المادة ( فكر ) وما يشاركها في الحرفين الأول والثاني لنرى إلى أي حد يمكننا تقليب ذلك من التثبت مما أسلفنا.

    ·   (فكر) ومنها الفكر،  والتفكير، والتفكر وهو تكلف التفكير والتزايد فيه.  ويقوم على تفتيت الكل،  والنظر في العلل والعلاقات ، والمعنى التحليلي. والحامل الدلالي هو الفاء والكاف.  وما الراء بترددها وتكررها إلا دليل على أن الحرف الثالث هو الذي يوجه المعنى،  فكأن الأمر تحليل ،  وتحليل،  وتحليل .....

    ·       ( فكك ) ، ومنها قوله تعالي " فك رقبة " أي تحرير عبد والتحرير والتحليل متقاربان لفظاً ومعنى.

    والمفك،  تفك به المسامير اللولبية ، أو  تثبتها ... وفك العقدة حلها.

    ·   ( فكز ) ،  وهي من الدارج،  ومنها قولهم " فكز الشيء،  الرجل أو أي قائم ثابت " إذا زال عن موضعه فجأة.  فكأنه كان مقيداً مرتبطاً  به فتحلل وتحرر منه.

    ·       ( فكح ) ،  ومنها أفكح ، صفة للرجل يطوح برجله بعيداً عن الأخرى أثناء السير فكأنه بالمباعدة يفك إحداهما  عن الأخرى.

             وخلاصة ما سبق ،  أن للحروف أرواحاً ومعاني ،  تركبها على نحو معين

             فتأتيك بمعنى معين.  ولكل حرف دلالة في موضعه.  وغالباً ما تتضح المعاني

            المركبة حال سماعك الحرف الأول،  أو الأول والثاني.

              إن الحرفين  الأول والثاني من المادة هما اللذان يحملان دلالتها،  وأن الحرف

             الثالث هو الذي يوجه تلك الدلالة إلى معنى خاص.

    أما رأيت كل مادة تبدأ بالحرفين "ع ، ق" فهي إلى دلالة على معنى الربط   والتقييد والتركيب والمداخلة.  وأن كل مادة تبدأ بالحرفين " ف  ، ك " فهي إلى

              دلالة على معنى التحرير والتحليل والإرسال والتفكيك.

     

    إن التتبع الدقيق لهذا النوع من البحوث،  ليصل بنا إلى حقائق مثيرة تشير أول ما تشير إلى أن اللغة – ولا سيما العربية – ليست من صنع البشر – ابتداءً على الأقل – لأنها قلما جرت بتوجيه منهم أو كانت خاضعة لهم.

    إن للدماغ وظائف ،  فالعقل ،  عقل الأمور،  إنما يكون في مجال تقييد الكليات والقواعد والخلاصات والنتائج.  أي إنه عمل تركيبي.

    والفكر،  إنما يكون في مجال المكونات والعناصر والمقدمات والعلل،  أي إنه تحليلي.

    ما أشبه الدماغ " برادار " يرسل موجات ( يفكر ) فترتد معها معلومات تقفه على نتائج معينة ( يعقل ) ثم يتصرف على ضوء ذلك.

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

                                    

     

     

     

     

     

     

             

     

             

     

     

     

     

     
  • Bookmark and Share Email
     
Leave a Comment

Attachments

  • No Attachments Found for this Article

PROFILE

Yahya Abdul-Raouf Othman Jaber
علم اللغة
 
Show Full ProfileArabic CV
 
 

PUBLISHED ARTICLES

 
Please do not email me if you do not know me
Please do not e-mail me if you do not know me