An-Najah National University

Yahya Abdul-Raouf Othman Jaber

موضوعات النصوص المدرجة شتى،لم أدرج نصوصا لقدمها ولا احتفظ منها بنسخة إلكترونية، ولمن يخالفني الرأي أن يحاورني قبل أن يحكم علي، فلعلي غيرت

 
  • Bookmark and Share Email
     
  • Tuesday, February 3, 2009
  • كتاب "مؤتمر الواقع اللغوي في فلسطين"
  • Published at:Not Found
  • كتاب "مؤتمر الواقع اللغوي في فلسطين" أ.د. يحيى جبر رئيس المؤتمر صدر عن جامعة النجاح الوطنية بنابلس، مؤخرا كتاب يتضمن الأبحاث والأوراق التي شارك بها معدوها في مؤتمر " الواقع اللغوي في قلسطين " الذي نظمه قسم اللغة العربية بكلية الآداب يوم السبت؛ الخامس والعشرين من تشرين الثاني؛ نوفمبر 2006 . وجاء هذا المؤتمر استجابة لما يمليه الواقع الذي تحياه العربية في فلسطين؛ هذا الواقع الذي يخضع لعوامل مختلفة، ولكنها متفقة في قسوتها على المجتمع؛ فكانت النتيجة أن تركت آثارا سلبية عميقة على العربية؛ فأصبحت تكابد مثلما تكابده في الأقطار العربية الأخرى، إضافة إلى ما تعانيه على هذه الساحة دون غيرها، جراء مزاحمة العبرية، وعسف المحتل وبغيه. جاء في مقدمة الكتاب: "نحن ندرك أن " الخرق قد اتسع على الراقع " وأن مؤتمرا كهذا لا يمكن أن يتمخّض عن حل لما يمثله الواقع اللغوي من أزمة أمة، ولكننا أردنا به أن نقرع ناقوس الخطر؛ محذّرين من العواقب وسوء المنقلب إذا استمرت أوضاع الأمة على ما هي عليه. ولا خلاف في أن أصل المشكل علل اجتماعية حضارية، ذلك أن الأمة تمر بمرحلة عصيبة لم تمر بمثلها من قبل، إذ فقدت كثيرا من مواصفاتها، وتجردت من قيم كثيرة جراء ما تعاورها من خطوب ومحن؛ ما كانت لتنال منها لولا تقصير القائمين على شؤونها ممن يتولون تصريف أمور السياسة والدين. وإنه لا سبيل للتخلص من تلكم العلل، وعلاجها، ما لم يُعَد النظر في المؤسسات التي تتولى إدارة ذينك العاملين. "لقد فقدت الأمة كثيرا من العوامل الفاعلة التي من شأنها خلق الحراك الاجتماعي، وتهيئة الأمة لمزيد منه؛ يتصاعد على غرار متوالية هندسية، ولذلك تخلّفت عن الركب، ولمّا كانت اللغة مرآة المجتمع الذي يتكلمها، فقد انعكس ذلك كله عليها، فرُمِيت بالقصور والجمود، وأُشير إليها بإصبع الاتهام، ولعمري إن أهلها لأَولَى منها بأن يكونوا في قفص الاتهام، أيحق لمن نظر في المرآة أن يكسرها إذا رآى صورته فيها قبيحة؟!. هذا شأننا اليوم وشأن العربية". باختصار؛ فإن هذا الكتاب يمثل صيحة من مهجة حرّى، توجه بها منظمو المؤتمر لكل من ينتسب لهذه الأمة، ويتكلم بهذا اللسان المقدس، لأن يبادر، من جهته، إلى إصلاح ما يخصُّه، وما يقدر عليه، وأن يحرص على غرس العربية في وجدانه ووجدان من حوله، وأن يعتز بها ويعتدّ، فلطالما كانت لغة العلم الوحيدة في العالم بأسره، حين كان العرب عربا، والمسلمون مسلمين. وجاء في كلمة رئيس المؤتمر:" تتأثر اللغة بأحداث التاريخ والأنشطة البشرية كلها، ولا تمر هذه دون أن تترك بصماتها عليها سواء في استحداث لفظ أو تعريب كلمة أو توليد معنى، "ويعتبر الاحتلال من أخطر الأحداث التي غالبا ما تؤدي إلى خلق واقع جديد، وسنحاول في هذا البحث أن نرصد وجوه التأثر والتأثير بين هاتين اللغتين سواء كان التأثر والتأثير إيجابيا أم سلبيا.لغوي جديد في المناطق المحتلة.....وأبرز ما يكون ذلك وأشده؛ إذا لم يكن للغة " الوطنية" تاريخ عريق، ولم يدون بها تراث أدبي رفيع، ولم تكن لغة فكر أو حضارة، بل إن الغالب في اللغات المستكينة أن تكون لهجات محكية غير مكتوبة، أو أنها تكون في نزاع مع عدد من اللهجات المحلية في الإقليم نفسه... وفي المقابل فإن هناك لغات لم يفتّ في عضدها استعمار ولا احتلال، ونعني بذلك اللغات ذوات التراث العريق؛ كالعربية وبعض اللغات الإسلامية كالفارسية والبشتو، ولكن هذا لا يعني أن الحقبة الاستعمارية انتهت دون أن تترك آثارها في تلك اللغات؛ بالرغم من صمودها في وجه لغات المستعمرين" . "وتتعرض العربية، على امتداد الوطن العربي، ومنذ قرنين من الزمان على الأقل، لهجمة شرسة، وكيد مخطط مدروس، ونكتفي هنا بإحالة القراء إلى ما ورد من ذلك في كتاب الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر لمحمد محمد حسين، إذ تناول جملة الدعوات الهدامة التي شهدتها ساحات الأمة المختلفة ، وما تزال، ولعل في الحملة على العربية ما يوضح مدى أهمية اللغة في تحقيق الكيان الاجتماعي للناطقين بها، غير أن المؤسف حقا أن يشارك بعض العرب الأجنبي في تسديد السهام للعربية؛ حتى أصبحت_ كأهلها _في المرتبة لثانية حتى في المجتمع الذي تنتسب إليه. وقد أربى عدد المشاركين في المؤتمر على الخمسة والثلاثين، وغطت الأبحاث أمداء واسعة من الزمن؛ من العصر العباسي، إلى الحقبة المغولية، والحروب الصليبية من وجهتي نظر مختلفتين، إلى العصر الحديث وما استجد فيه من شؤون الترجمة واتساع دائرة الاهتمام بها، وارتقاء الدور الذي باتت تلعبه. والمخاطر الجمة التي تنجم عن الترجمة الحرفية، والعوائق التي تحول دون اعتماد الترجمة الآلية نظرا لاتساع دائرة المدلول الثقافي للمفردات مما يعجز المبرمجون عن حوسبته. فمن الأبحاث ما تناول جهود مترجم بعينه، عربيا كان كرفاعة الطهطاوي، أو فلسطينيا كعادل زعيتر، شيخ المترجمين العرب كما أسماه وديع فلسطين القبطي المصري، أستاذ الصحافة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. وخيري حماد الذي لعب دورا مرموقا بمصر أيام عبد الناصر. ومن الأبحاث ما دار حول قضية لطالما ثارت من حولها التساؤلات، إلى أخرى تناولت قضية بعينها، أو تجربة خاض غمارها مترجم بعينه، إلى أخرى جاءت تطبيقا على نص بعينه أو موضوع يتناول بعض قضايا اللغة؛ ففي بحثه تناول الدكتور بلال الشافعي ، رئيس قسم اللغة الفرنسية، وزميله محمود سعادة التباين في المفاهيم في مصطلح الحروب الصليبية بين الحضارة الغربية والإسلامية، كما تناول الدكتور جلال سلامة، من جامعة القدس المفتوحة الترجمة في التاريخ الإسلامي العباسي،، أعقبه الأستاذ الدكتور قسطندي الشوملي، من جامعة بيت لحم، فتناول رواد حركة الترجمة في فلسطين، وكيف أن هذا النشاط الحضاري المميز بدأ في فلسطين منذ وقت مبكر،وقدم الدكتور محمد العلامي، رئيس قسم التاريخ بجامعة الخليل، دراسة نقدية لنموذج مترجم، وجدير بالذكر أن للعلامي جهودا مميزة في الترجمة عن الروسية. وشارك الأستاذ الدكتور أحمد العطاونة، النائب الأكاديمي لرئيس جامعة الخليل، وزميلته ماريا الأقرع، من جامعة النجاح الوطنية، ببحث دارا به حول تقييم تدريس الترجمة في الجامعات الفلسطينية.أما الدكتورة بسمة الدجاني، من الجامعة الأردنية، فقد شاركت ببحث ألقي بالنيابة عنها، يدور حول " تجارب رائدة تركت أثرا بارزا في المجتمع المتلقي.أما الدكتور أيمن نزال، رئيس قسم اللغة الإنجليزية بجامعة النجاح فقد قدم بحثا حول الترجمة باعتبارها وسيلة للتواصل الحضاري بين الأمم. ودار بحث الدكتور فيصل طحيمر، من جامعة القدس المفتوحة حول دور الترجمة بين الذات والآخر، أما بحث الدكتور عادل الأسطة فقد خصصه للحديث عن تجربته في الترجمة، ونذكّر هنا بجهود الأسطة في الترجمة، وخاصة عن الألمانية. وتناول الباحثان من جامعة القدس المفتوحة: الدكتور زاهر حننه، والأستاذ ماجد حسنين، أثر الترجمة في شيوع الأخطاء اللغوية في العربية.وتناول الدكتور عبد الرحمن الأقرع، من جامعة النجاح الوطنية عن دور الترجمة في صيانة التراث الطبي الإنساني، أما الدكتور غانم مزعل، مدرس اللغة العبرية بجامعة النجاح فقد تحدث عن دور الترجمة في معرفة الآخر، كما قدم الدكتور رائد عبد الرحيم بحثا طريفا حول الألفاظ المغولية التي تسربت إلى الأدب المملوكي وكتب مؤرخيه. وتحدث رئيس قسم اللغة العربية بجامعة النجاح الدكتور عبد الخالق عيسى عن الترجمة في العصر العباسي،وأعقبه الدكتور فايز عقل، من جامعة النجاح ببحث تناول فيه دور الترجمة في صراع الحضارات، ثم تليت ورقة الأستاذ الدكتور أحمد حامد التي تناول فيها دور خيري حماد حركة الترجمة في فلسطين، وشاركت الباحثة نادية حمد بورقة تضمنت دراسة نقدية لكتاب الاستشراق الذي ترجمه كمال أبو ذيب، وتناول الأستاذ طارق علاونة ترجمة المفردات المستجدة في الانتفاضتين، كما قدم الأستاذ خالد دويكات من جامعة القدس المفتوحة دراسة تقابلية لجملة الشرط في اللغتين العربية والإنجليزية، وصعوبات تعلمها وترجمتها. وتناول الأستاذ معتصم الأشهب، المترجم لدى ممثلية جمهورية ألمانية الاتحادية برام الله، " الترجمة الفورية والعمل الدبلوماسي" مقدما فيه جانبا من خبرته الشخصية في هذا المجال. وتناول الدكتور يحيى جبر، رئيس المؤتمر، وزميلته عبير حمد في بحثهما تجربة عادل زعيتر في نقل الفكر الفرنسي للعربية، ثم تناول الدكتور معتصم توفيق الخضر من جامعة القدس المفتوحة من خلال دراسة نقدية؛ ترجمة قصيدة لجون كيتس. وتحدث الأستاذ الدكتور عادل أبو عمشة من جامعة النجاح عن أثر الترجمة على فكر رفاعة الطهطاوي، متخذا من تلخيص الإبريز نموذجا. وأعقبه الدكتور عبد الرؤوف خريوش من جامعة القدس المفتوحة ببحث استعرض فيه دور المستشرقين الفرنسيين في ترجمة الثقافة العربية للغرب. أما الدكتور جمال أبو مرق من جامعة الخليل، فقد تناول حركة الترجمة في مجالي التربية وعلم النفس، ما لها وما عليها, كما تناول الأستاذ عناد أبو الرب من جامعة القدس المفتوحة موضوع الترجمة العلمية والتواصل العلمي العالمي، وخصص الأستاذ علي الجريري من كلية العلوم التربوية برام الله ورقته للحديث عن مخاطر الترجمة الحرفية. أما الأستاذ أحمد الأشقر، من الناصرة، فقد أستعرض في ورقته العقبات التي تعترض ترجمة التناخ إلى العربية، متخذا من نص " هل اغتصب حمور دينه؟" نموذجا. ومن التوصيات التي اتخذها المؤتمر بحسب ما ورد في آخر الكتاب: 1. العمل على تعميق الحوار بين الحضارات، وإيلاء الترجمة ومعاهدها والعاملين في مجالها أهمية خاصة. 2. التحلي بالشجاعة في حوار الاخر ، دون أن نخشى الذوبان فيه مما يعني أن علينا تحقيق الذات أولاً. 3. تأسيس كلية جامعية متخصصة في احدى الجامعات الفلسطينية من أجل التعليم الجامعي لمهنة الترجمة الشفوية والتحريرية. 4. انشاء دائرة خدمات لغوية مركزية لتنظيم خدمات الترجمة الشفوية والتحريرية التي تحتاجها وتقدمها السلطة الوطنية الفلسطينية. 5. أن يتنبه المترجمون إلى أهمية عملهم في مجال الترجمة وخطورته، فعليهم أن يترجموا للاخر ما يسهم في اعطاء صورة مشرقة عن فكرنا وديننا وثققافتنا.
     
  • Bookmark and Share Email
     
Leave a Comment

Attachments

  • No Attachments Found for this Article

PROFILE

Yahya Abdul-Raouf Othman Jaber
علم اللغة
 
Show Full ProfileArabic CV
 
 

PUBLISHED ARTICLES

 
Please do not email me if you do not know me
Please do not e-mail me if you do not know me