An-Najah National University

Yahya Abdul-Raouf Othman Jaber

موضوعات النصوص المدرجة شتى،لم أدرج نصوصا لقدمها ولا احتفظ منها بنسخة إلكترونية، ولمن يخالفني الرأي أن يحاورني قبل أن يحكم علي، فلعلي غيرت

 
  • Bookmark and Share Email
     
  • Sunday, June 21, 2009
  • البرق في التراث الأدبي العربي
  • Published at:مجلة مأثورات شعبية/ قطر
  • البرق في التراث الأدبي العربي

    د. يحيى عبد الرؤوف جبر

           احتل البرق مكانة رفيعة في نفس العربي قديما وحديثا ـ وخصوصا البدو ـ ويرجع ذلك إلى ما للبرق من ارتباط بالمطر الذي يتحكم في توزيع السكان  ويرسم خطوط سيرهم ورحلاتهم على الأرض. ولهذا فقد كان للبرق ارتباط نفسي مع الإنسان، يذكره بأرضه، ويثير شوقه لها ولمن يقيم بها.

              ويقف المطالع في أدب العرب، رسميه وشعبيه ـ ومنذ العصر الجاهلي إلى يومنا الحاضر ـ يقف على الحقيقة السابقة بوضوح يقطع بتلك المكانة.

              وقد فرق العرب بين أنواع البرق؛ فهناك برق صادق، وآخر كاذب مخادع، وهناك برق ساطع وآخر ضعيف، وبرق يذهب طولا وآخر يستطير في كل اتجاه.

              وقد اعتاد العرب من قديم الزمان أن يراقبوا السحاب، ينظرون أين يمطر، وذلك برؤية ما يتحلب منه على الأرض في النهار، وبما يتردد في السماء من برق الليل، ويطلق على عملية مراقبة السحاب والمطر والبرق اسم "الشيم".

    قال امرؤ القيس في سحاب مطير:

    على قَطَنٍ بالشيم أيمنُ وَبْلُه                   وأيسرُهُ فوق السِّتار فَيَذْبلِ(1)
    وروى أبو زيد الأنصاري في كتاب المطر قول الشاعر في برق جلسوا يشيمونه:

    تبصّر هل ترى ألواح برقٍ                     أوائله على الأفعاة قودُ
    أرقت له وشايعني رجالٌ                وقد كثر المخايلُ والسدودُ(2)

    أنواع البرق:

    1.    البرق الوليف:

    وهو البرق إذا كان يلمع لمعتين لمعتين، فكأن إحداهما تمثل وليفا للأخرى، وهو من البروق الخليقة للمطر، وكانوا يثقون به، ولذلك فقد كنّوا به عن المواتاة ومطاوعة الزمان وعطف الأحبة. قال اخو هذيل صخر الغمي:

    لشماء بعد شتات النوى                   وقد بتُّ أخيلتُ برقا وليفا(3)

    2.    البرق الخُلَّب وبرق الخلب:

    أي البرق الخادع الذي لا يصحبه مطر، والخلب في الأول صفة البرق، وفي الثاني اسم السحب التي يحدث فيها دون أن تمطر، ولصفته هذه شبه في صفات بعض النسوة، ولذلك فقد كنوا به عن خداعهن إذا وعدن وأخلفن، وكنوا به عن إدبار الزمان. قال النابغة الجعدي:

    ولست بذي مَلَقٍ كاذب                 إلاقٍ كبرق من الخلب(4)

     وقد ذكره شاعر متأخر في صفة الدنيا، حيث قال:

    إيهِ يا دنيا اعبسي او فابسمي                 ما أرى برقك إلا خلّبا

    والخلب جمع خلوب، وهي بمعنى المخادعة.

     

    3.    البرق

    إذا لمع سبعين لمعة فأكثر، وكانوا يثقون بمطره، وفي هذا ما يكشف عن صبرهم على مراقبته لأنه مرتبط بحياتهم (5) ولعل السبعين هنا كناية عن الكثرة، لأن كثرة تردده لا تنجم إلا عن احتكاك سحب كثيرة، وهذا ادعى للمطر.

     

    4.    العقيقة:

    وهي البرقة تذهب طولا في السحاب من قول العرب: عق السيل الحرّة إذا اخترقها وتشعب فيها. قال عنترة:

    وسيفي كالعقيقة فهو كمعي                  سلاحي لا أفلّ ولا فُطارا (6)

    5.    الخَفْوُ:

    وهو البرق الذي لا يكاد يبين، وهو خليق للمطر.

     

    6.    الوميض:

    وهو البرق الساطع، وقد ورد ذكرهما في حديث النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ استنادا إلى ما أورده ابن دريد في كتاب صفة السحاب (7) قال يسأل أصحابه وقد أخبروه عن سحابة "فكيف ترون برقها: أوميضا أم خفوا؟ قال: بل يشقّ شقا، أي ينطلق طولا في السحاب.

     

    7.    الصاعقة، الصاقعة:

    وهي برقة بين السحاب والأرض، تذهب في الأرض وتحرق ما تأتي عليه، قال لبيد بن أبي ربيعة في فارس هلك بالصاعقة:

    فجّعني الرعد والصواعق               بالفارس يوم الكريهة النُّجُد (8)
    وهي الصاعقة والصاقعة، دون قلب مكاني في الثانية، وقد سمعت بين شهر (9) من عرب شمالي عسير في المملكة العربية السعودية يقولون: صاقعة، وهي من صقع الديك، وصقعته بالعصا على رأسه.

     

    البرق في الأساطير:

         ورد في المصادر التاريخية أن من العرب من عبد البرق، وذلك لجهلهم بحقيقة أمره، ونظرا لدور المطر الذي يصحبه ـ في الغالب ـ في حياتهم، وبسبب الرعد الذي يتبعه مخترقا سكونهم بجلجلته، ومشكلا تحديا لهم.

         فقد قيل إن بني عدي كانوا يعبدون البرق في الجاهلية، ولذلك سموا بارقاً (10)، وما ندري إن كانت بلدة بارق الكائنة اليوم في منطقة القنفذة على الشاطئ الشرقي من البحر الأحمر ـ بين جازان وجدة ـ قد سميت بذلك، أم بأنها منشأ السحب البحرية التي تظهر في تلك المنطقة، ومبتدأ البروق التي يراها الناس هناك، وهناك أكثر من موضع في البلاد العربية يعرف بهذا الاسم (بارق) (11)، ومن العرب من يرى أن البرق ملك يأمر السحب بإنزال المطر، وهذا المعتقد كان شائعا بين العوام في بلاد الشام وغيرها، ويزيدون بأنه يضرب السحاب بسوطه فيحدث السحاب صوت الرعد جراء ذلك وينزل المطر.

         وليس العرب بدعا في ذلك بين الشعوب؛ ففي الأساطير اليونانية والرومانية "نجد للبرق والرعد والمطر آلهة مختلفة"، وقد ربط الإنسان قديما بين معدل غضب الآلهة وبين معدل هدير الرعود أو سنا البرق الخاطف أو شدة المطار، فالإله ثور الجبار القوي الرحيم ـ كما يطلقون عليه ـ كان يستخدم أسلحته الرهيبة ضد أعداء الجنس البشري الذين يريدون بالناس شرا، وكان عندما يتحرك بعربته السماوية، فإن صوتها ينساب على هيئة الرعود، في حين أن البرق يأتي من مطرقته الجبارة التي ينبعث منها الشرار (12).

         وكان السلافيون القدماء، يعتقدون في الإله بيرون ـ وهو إله البرق والمطر والرعد عندهم ـ وكانوا يقيمون له تمثالا على هيئة بشرية، ويمسك بيده مطرقة الرعد ويوقدون له نارا من أشجار البلوط، وما كان لهذه النار أن تخبو، وإلا عوقب القائمون عليها بالقتل (13).

         ونعتقد ان الديانة المجوسية المتمثلة في عبادة النار، إنما تولدت من اعتقاد قوي بالبرق، ولعلها خلصت إليهم من شرقي أوروبة وغربي آسية، حيث كان اللتوانيون والسلافيون يفعلون ذلك، والعكس.

     

    البرق يبعث الحنين

         يتبين القارئ في أشعار العرب وأخبارهم أن البرق قد أصبح علامة، ليس على المطر وحسب، ولكن على الأماكن والبلدان أيضا، ونعتقد أن أكثر البلدان التي حظيت بالذكر مقرونة بالبرق، أو كان البرق مبعث ذكراها عند الشعراء، هي نجد التي تتربع في وسط الجزيرة العربية. قال أعرابي:

    رأيت بروقا داعيات إلى الهوى                 فبشرت نفسي أن نجدا أشيمها(14)
    وقال آخر في المعنى نفسه:

    ألا أيها البرق الذي بات يرتقي             ويجلو ذرى الظلماء ذكرتني نجدا (15)

         وروى ياقوت الحموي انه أدخل على عبد الملك بن مروان عشرة من الخوارج فأمر بضرب رقابهم، وكان يوم غيم ومطر وبرق ورعد، فضربت رقاب تسعة منهم، وقدم العاشر ليضرب عنقه، فبرقت برقة فأنشأ يقول:

    تألق البرق نجديا فقلت له                              يا أيها البرق إني عنك مشغول
    بذلّةِ العقلِ حيران بمعتكف                   في كفه كحباب الماء مسلول (27)
                  فقال له عبد الملك: ما أحسبك إلا وقد حننت إلى وطنك وأهلك، وقد كنت عاشقا؟!! قال: نعم يا أمير المؤمنين، قال: لو سبق شعرك قتل أصحابك لوهبناهم لك، خلّوا سبيله، فخلوه.
    (16).

         ومن الأدلة التي تشير إلى استقرار البرق في العقلية العربية لدلالة تقع على المواتاة ومطاوعة الزمان، فكأنه قد أصبح ـ كله على الإطلاق ـ علامة على المطر ومقدمة له أو شاهدا عليه، ما أُثر من قول ذياب بن نبهان من أبطال تغريبة بني هلال (17).

    هبت بوارقها وطاب هواها                        ولاح ما بين النجوم سناها
    قتلت أنا الحسن الهلالي أبو علي                  وأبو زيد الفتى كان أعلاها
         ففي قوله هبت بوارقها وطاب هواها، كناية عن مواتاة الظروف له، وأنها أصبحت تجري وفقا لما يريد.

         وليس غريبا بعد هذا الذي تقدم من احتلال البرق مكانة مرموقة في الوجدان العربي أن نجد العرب يتغنون به في بلدانهم المختلفة، وبطرق مختلفة، ولعل في الصوت الخليجي المشهور ولمع البرق اليماني ما يؤكد ما أثبتناه، فقد حرّك ذلك البرق لواعج الشاعر وبعث أشجانه وجنح أخيلته.

     

    البروق في الأمثال الشعبية:

         وليس غريبا أن نجد أن البرق مدار أمثال كثيرة يرددها العربي في المشارق والمغارب، وأستعرض ههنا طائفة من أمثالهم في الأردن وفلسطين:

    1.    برق ما هو ببلادك لا تستخيل منه:

    ومعناه ألا تنتظر خيرا ممن لا خير فيه، كالبرق الذي لا يلمع في بلادك ... لا تنتظر مطره (18).

    2.    زي البرق:

    أي بسرعة خاطفة كسرعة البرق.

    3.    بروق ورعود عالفاضي:

    أي دون مطر، وهو مثل يضرب في التهديد الذي لا ينفذه صاحبه، كالبرق والرعد اللذين لا يعقبهما مطر (19).

    4.    برق مسابق رعده:

    وهو كناية عن شدة التسرع، وهو من الحقيقة التي ألبست ثوب المبالغة لأن البرق يتقدم الرعد (20).

     

    البرق في الشعر الشعبي:

              ما من شك في أن الشعر الشعبي أصدق تعبيرا عن أحاسيس المجتمع من الشعر الرسمي، لأنه يأتي دون تكلف، ولا تحول الحاجة فيه إلى الكلمات دون إقامة المعاني، فنادرا ما تجد فيه معنى غير مستقيم، وذلك لتحرره من قيود الشعر التقليدية.

              ونقف فيه على المعاني التي اكتسبها البرق في العقلية العربية معبرا عنها بالصور التي استخدمها شعراء الفصيحة نفسها، فالبرق وهو في العادة قرين المطر جدير بأن يوصف بالكرم، لهذا السبب قال غريب الشلاجي :

    كريم يا بركٍ شلع وكْت الادماس                      بالليل يشعل بارجهْ مثل الافنار
    خلته وانا بمفرع العود بكياس                        خملي من البَيَض وطِي خشم سنجار (21)

    وتكرر هذه العبارة في أشعار غيره، ومما نحفظه في المعنى نفسه قول الشاعر:

    كريم يا برقٍ سرى له رفايف                             قعدت أخيله والعرب نايمين
    وكتب الشاعر محمد آل عليالعرفج إلى ابن ربيعة وهو في الزبير رسالة شعرية جاءفيها قوله:

    شاهدت برقٍ غرّق الشجر منشاه                          وأحيا معاليق البساتين وأنشاه (22)
    فهذا البرق كان قرينا لمطر غزير أغرق الأشجار وأحيا البساتين والمراعي.

              ويبدو أن هذه الصفة للبرق تلح على الشاعر العرفج، ولأنه بروقه كلها مواتية وتأتي دائما مصحوبة بالمطر فيقول في موضع آخر:

    يهدأ لضرغام إلى جار قتال                               وانهلّ مثل البارق الغارق التال (23)
    له هدت يضرب بها البارق                              عذب السجايا للسبايا جفالا
    وقال أيضا:

    برقٍ تلالا بالدجى مرحباني                              منه ابتسم وأحيا ميت ورق الاشجار (24)
    يعني أن محبوبته حين وافته أحيته كالمطر يحيي به الله الأرض بعد موتها وتورق به الأشجار، وقد شبه طلعتها بالبرق يلوح في الدجى.

              وهذا هو الشاعر الشعبي هويشل بن عبد الله يدعو للسقيا لقومه في "أم سحيم" بإمارة القويعية من أرض نجد، وقد دعا لهم بالبارق حيث قال:

    سقى دارهم بارق عشية                         على فرعة أم سحيم لاح
    من الرين لين الحرملية                           يرده على عروى نساج
    تسوقه ملايكة هدية                                         لشعب الجهيش بالنصاح (25)
           فهويشل لم يجد خيرا من المطر يدعو به لقومه، إنه يدعو لهم بالرحمة والحياة، وأي دعوة خير من هذهفي الحياة؟ وقد سمعتهم في تهامة عسير يتبادلون التهاني عقب نزول المطر بقولهم: تباركت امرحمة، أي تباركت الرحمة، يطمطمون على طريقة حمير منذ القدم، والله سبحانه وتعالى هو الذي أسمى المطر رحمة "هو الذي يرسل الرياح بشرى بين يدي رحمته".

              والمطر هو الحيا، وما أقرب الحيا من الحياة لفظا ومعنى.

    ومن الأوصاف التي أخذوها من البرق التوهج واللمعان، كالفضة والذهب ووجه الحبيبة، ومن ذلك السرعة، كلمح البصر، وهذا هو الشاعر سلامة الغيشان يصف ناقته بالسرعة، فيشبهها بالبرق يلمع تحت المط، يقول:

    أو شبه برق لمح تحت المطر                   أو سفين عاسفات على المياه (26)
              وإذا ما انتقلنا إلى المغرب العربي، وجدنا الشعراء الشعبيين يكثرون من ذكر البرق، ويصفونه بما وصفه به إخوانهم المشارقة، ويستخدمون صوره المختلفة للأغراض التي استخدمها شعراء المشرق، وكيف لا يكون الأمر كذلك والعربي هو العربي، والبرق هو البرق. يقول الشاعر الشعبي الفضيل المهشهش في أبيات قالها عندما ابتدأت الحرب بين إيطاليا والحبشة وكان الجيش الإيطالي يجند الليبيين قسرا:

    سيلن                   وانهالن                                   على أيام ريتهن زمان وزالن
    الموح شين والغربة معاكن طالن                         تعتبن، على المولى ردود كفاكن
    خشوم مزن والبوارق عالن                       ان صح نو يرجعكن على مرباكن
              وهو يخاطب فيها عينيه ويطلب منهما أن تجودا بالدمع أسفا على الأيام الخالية فالبعد شين، وقد طالت غربته والأمل في الله أن يعيدني إلى بلدي.

              ثم يصور عينيه والدموع المنهمرة منها بأفواه السحب التي تسح المطر سحا والبرق يتعالى، وإني آمل ـ كما صحت هذه النوة والمنخفض الجوي بأن أمطرت ـ أن تصدق دموع العين فأعود إلى بلدي.

              ومن الشعراء الذين أكثروا من ذكر البرق في الجبل الغربي محمد سعيد القشاط بقصائد طويلة، ويبدو ذلك واضحا في قصائده (28) البرق والنجع، وقصيدة أخرى في وصف البرق، وقصيدة يا برق اللي بان خفق. ونظرا لأن البرق يمثل موضوع هذه القصائد فسنأتي على أوضح الصور التي وردت فيها، يقول:

    مزن اللي يدكان، ظلم بعصايب                           برقة بالهمتان، ينفذ في نشايب
    أي السحب التي تدكن وتسودّ باجتماعها ويتردد برقها فوق الهمتان كأنه حبل يدخل في محل واحد غدا كأنه عقدة.

              والصورة نفسها يرددها في القصيدة "البرق والنجع" حيث يقول:

    يا برق اللي بان شعيل                                     أفنصف                            الليل
    تشاكع خلي الدنيا سيل                                 برق     تكولش                   نيران
    بان                يشعل                     يتشوكع في خشوم مزان
    سيف           انصل                   يشبه تلويح الشهبان
    وفي قصيدته "يا برق اللي بان خفق" يكرر الصورة نفسها تقريبا فيقول:

    يلعج               وينور                                    يتشوكع           يخفق         ويلق
    فات          الناظور                               سيله في القاعة يدلق
    يرفع             بالطور               مزنة كيف النيل أزرق
    ونلاحظ أن الشاعر كرر في قصائده كلمة تشاكع وتشوكع (البرق) والمعنى أن يذهب في السحاب خطوطا ملتوية، كما كرر أن السحاب أسود كثيف أو هو كالنيلة أزرق، وهم في ليبيا يكنون بالزرقة عن السواد، فيقول في من كان لونه أسود هو أزرق، أو أكحل إن كان أسمر.

              وبعد، فهذه هي صورة البرق في التراث العربي سواء ما كان فصيحا منه وما كان شعبيا، ولعل في آداب الشعوب ما يشبه ذلك، لن البرق ظاهرة طبيعية أخاذة، تأخذ الناس بومضها الخاطف، وشق الظلمة والسحاب عن ضوء ساطع، ولأن البرق دائما لا يكون إلا غب سحاب، ولا يكون غالبا إلا قرين مطر.

    ومن هنا حكيت حوله الأساطير والحكايات.

    ومن هنا أيضا أكثروا من ذكره وأحبوه لأنه يأتي بالمطر الذي هو ماء الحياة.

    فبرق يماني وبرق نجدي وبرق شامي.

    وبرق تشبه بسرعته المسرعات.

    وتشبه بلونه أجساد الحسان الناعمات، وبرق يجيء صواعق مهلكات.

    فسبحان من سبح البرق بحمده والرعد، وعنت له الوجوه، وقامت على جوده الآيات.

     

    الهوامش والمراجع:

    1.    شرح ديوان امرئ القيس، دار إحياء التراث العربي، بيروت،ط2 ، س(40). هنا س أم ص؟؟

    2.    كتاب المطر لأبي زيد الأنصاري ـ1، المخصص لابن سيده 9/95

    3.    السكري، السكري، شرح أشعار الهنديين، طبعة لندن، 1/43.

    4.    ديوان النابغة الجعدي، ص28.

    5.    ابن قتيبة، الأنواء في مواسم العرب، حيدر أباد، ص77.

    6.    ديوان عنترة بن شداد، ص43

    7.    ابن دريد، كتاب صفة السحاب والمطر، ص16.

    8.    ديوان لبيد بن أبي ربيعة العامري، ص39.

    9.    وذلك في بلدة تنومة على وجه التحديد، حيث كنت أعمل مدرسا هناك قبل خمسة وعشرين عاما.

    10.                      ابن هشام، السيرة النبوية، ص67، ومحمود سليم الحوت، في طريق الميثولوجيا عند العرب، ص92.

    11.                      انظر ياقوت الحموي، معجم البلدان، بارق.

    12.         مرجع في التعليم البيئي لمراحل التعليم الأساسية بإشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وبرنامج المم المتحدة للتنمية، تونس، 1988، ص409.

    13.                      المرجع السابق نفسه.

    14.                      ياقوت الحموي، مرجع سابق، نجد.

    15.                      المرجع السابق نفسه.

    16.                      المرجع السابق نفسه.

    17.                      تغريبة بني هلال، دار الثقافة، بيروت، ص190.

    18.                      هاني العمد، الأمثال الشعبية الأردنية، عمان، ص142.

    19.                      روكس العزيزي، معلمة التراث الأردني، عمان 1/70.

    20.                      المصدر السابق نفسه.

    21.                      أنور عبد الحميد السباهي، غريب الشلاجي، دار الفجر، أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة، ص257.

    22.                      مختارات من الشعر النبطي لأشهر شعراء نجد، د.ت. ص25.

    23.                      المصدر السابق نفسه، ص27.

    24.                      المصدر السابق نفسه ص35.

    25.                      المعجم الجغرافي السعودي، عالية نجد،1/ح، ص 151.

    26.                      العزيزي، مصدر سابق 4/320.

    27.                      ديوان الأدب الشعبي، منشورات جامعة قاريونس، ليبيا، 1/218.

    28.                      محمد سعيد القشاط/ من ليالي السمر/ دار لبنان 1967، ص41،46،68.

     
  • Bookmark and Share Email
     
  • حليوة said...
  • هناك الكثير ممن كتبوا عن البرق في التراث العربي ولا يستطيع احد اعطاء نفسه وكالة حصرية على موضوع كهذا وبخاصة اذا تم تناوله من ناحية علمية بحتة
  • Friday, February 4, 2011
  • يحيى جبر said...
  • وهل وجدت ادعاء بأن لدي وكالة حصرية وما هذا بتناول علمي وإنما هو ادبي لغوي على كل حال شكرا لك
  • Friday, February 4, 2011
Leave a Comment

Attachments

  • No Attachments Found for this Article

PROFILE

Yahya Abdul-Raouf Othman Jaber
علم اللغة
 
Show Full ProfileArabic CV
 
 

PUBLISHED ARTICLES

 
Please do not email me if you do not know me
Please do not e-mail me if you do not know me