An-Najah National University

Yahya Abdul-Raouf Othman Jaber

موضوعات النصوص المدرجة شتى،لم أدرج نصوصا لقدمها ولا احتفظ منها بنسخة إلكترونية، ولمن يخالفني الرأي أن يحاورني قبل أن يحكم علي، فلعلي غيرت

 
  • Bookmark and Share Email
     
  • Wednesday, November 29, 2017
  • بداية الاستشراق الإسرائيلي وأبرز رواده
  • Published at:كتاب المسار/ دبي
  • بداية الاستشراق الإسرائيلي وأبرز رواده
    أ.د. يحيى جبر

    المشرف على دائرة المعارف الفلسطينية

    أستاذ علم اللغة

    جامعة النجاح الوطنية

     

    ملخص البحث


    اهتمت \\\\\\\"إسرائيل\\\\\\\" بالاستشراق على نحو غريب؛ إذ يمكن أن نقول إنها \\\\\\\"مستشرقة\\\\\\\" احتلت أرضا؛ فهي في سباق مع نفسها لتكريس احتلالها، وتثبيت كيانها. وهي، من أجل ذلك، لا تدّخر جهدا في سبيل تحقيق أهدافها، وتفعل كل ما من شأنه أن يمهد الطريق أمام استمرارها، فبادرت إلى دراسة ما يحيط بها على المستويات: الفلسطيني والعربي والإسلامي، وأمعنت في استيعاب مقومات وجود الأمة ممثلة في الثقافة واللغة والعقيدة والتراث الشعبي والأدب العربي والتكوين الاجتماعي وجغرافية المكان  وما حفظته يد الزمان من آثار وعاديّات، وعملت على تحليلها ودراستها واستنباط العبرة منها، وجعلت ذلك كله تحت تصرف القيادات السياسية والعسكرية لخدمة أهدافها، واستباق ما يمكن أن يقوم به الطرف الآخر. ويستمد هذا الاهتمام غرابته من كثافة الجهود المبذولة فيه؛ حتى صح أن نطلق عليها أنها مستشرقة، وأن الاستشراق يعد أهم العوامل التي تحافظ على استمرار وجودها.

    ولم يظهر الاستشراق الإسرائيلي مع نشأة هذا الكيان في فلسطين، فقد تواصلت الجهود اليهودية في العصر الحديث، ومن قبل، لكنها كانت تدور في فلك الاستشراق الغربي، واشتدت وتيرتها مع تأسيس الكيان الصهيوني في قلب الأمة العربية، وخصص علماؤهم كثيرا من الدوائر والمقررات العلمية المتخصصة في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية لدراسة الإسلام واللغة العربية؛ إضافة إلى شؤون البلدان العربية والإسلامية؛ فشرعت إسرائيل في تطبيق خطة استشراقية ضخمة تهدف إلى ترويج حملة شرسة ضد الإسلام والمسلمين، بوجه عام، وضد القرآن الكريم واللغة العربية بوجه خاص، لخدمة الأهداف الاستعمارية العنصرية لإسرائيل؛ فإذا بها تتماهى في ذلك مع الاستشراق الغربي، بينما تمتاز عنه بدراسة الإنسان العربي وما يمكنها من ترويضه وإجهاض روح المقاومة عنده، أو استكشاف ما يمكن أن يقوم به ضدها؛ فتستعد لمجابهته دون أن تقع تحت طائلة المفاجأة.

    وسندور بهذا البحث حول محورين رئيسين :

    ·         أولهما؛ نشأة الاستشراق الإسرائيلي، انطلاقا من ما يمكن أن نعده تمهيدا له، فقد مر الاستشراق الإسرائيلي بثلاث مراحل متكاملة، إذ كانت بداياته امتدادا للاستشراق الغربي الذي بدأ منذ زمن مبكر يعود إلى القرن الرابع عشر، حين توجه رايمندوس لولوس مبشرا بالمسيحية بين المسلمين في تونس سنة 1306،7، وعمل بدعم من البابا على تأسيس مراكز ملحقة بالكنائس لتعليم اللغة العربية  لتخريج دعاة يتقنون مخاطبة العرب بلغتهم. وفي المرحلة التالية أخذ الاستشراق اليهودي يسير في اتجاه التركيز على خدمة أهداف الحركة الصهيونية؛ ابتداء من أواخر القرن التاسع عشر، بعد مؤتمر بازل، وظل كذلك حتى قامت \\\\\\\" إسرائيل\\\\\\\" شرق المتوسط سنة 1948، ليأخذ منحى إسرائيليا ينسجم مع توجهات الدولة العبرية في سياستها تجاه الشعب الفلسطيني والأمة العربية، والدول الإسلامية.

    ·         والثاني، نستعرض فيه جهود أبرز المستشرقين الإسرائيليين الذين أرسوا اللبنات الأولى لهذا النشاط، الذي بدأ يتخذ منحى جديدا بعد تأسيس الكيان الصهيوني في فلسطين عام 1948، واستمر على وتيرة متصاعدة إلى يومنا هذا. ومن هنا سيكون التركيز على أعلام المستشرقين الإسرائيليين؛ مثل \\\\\\\"أوري روبين\\\\\\\" أستاذ الدراسات الإسلامية والقرآن بقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية الآداب جامعة تل أبيب، والمستشرق الإسرائيلي \\\\\\\"يهوشفاط هركابي\\\\\\\" الذي يعد من أهم المستشرقين الإسرائيليين المرتبطين بالمؤسسات السياسية والتعليمية والاستخباراتية الإسرائيلية، والبروفيسور \\\\\\\"مائير يعقوب كيستر\\\\\\\" المتخصص في الأدب العربي في زمن المخضرمين، و\\\\\\\"أهارون بن شيمش\\\\\\\" وغيرهم من المحدثين أمثال المستشرق والدبلوماسي الإسرائيلي إيلي فيدر والبرفسور إيال زيسر رئيس دائرة الدراسات الشرقية في جامعة (تل أبيب) والمعلّق السياسيّ الإسرائيليّ إيهود يعاري، الذي يعمل أيضًا محللاً للشؤون العربيّة في القناة الثانية، وهو مُستشرق ومُرتبط بالمؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة والمستشرق الإسرائيليّ وأستاذ القضايا العربيّة في جامعة بئر السبع، داني روبنشتاين، والدكتور موشيه العاد، المحاضر الإسرائيلي الشهير في الكلية الأكاديمية للجليل الغربي، الذي يعد من أشهر المستشرقين الإسرائيليين، لا سيما أنه كان جنرالا في جيش الاحتلال وخدم في شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، وقد نشر إلعاد العديد من الدراسات عن العالم العربي (القدس العربي، 27/12/2012)

     

     
  • Bookmark and Share Email
     
Leave a Comment

PROFILE

Yahya Abdul-Raouf Othman Jaber
علم اللغة
 
Show Full ProfileArabic CV
 
 

PUBLISHED ARTICLES

 
Please do not email me if you do not know me
Please do not e-mail me if you do not know me