An-Najah National University

Yahya Abdul-Raouf Othman Jaber

موضوعات النصوص المدرجة شتى،لم أدرج نصوصا لقدمها ولا احتفظ منها بنسخة إلكترونية، ولمن يخالفني الرأي أن يحاورني قبل أن يحكم علي، فلعلي غيرت

 
  • Bookmark and Share Email
     
  • Thursday, February 17, 2011
  • العقل الآلي.. والفهارس
  • Published at:الدستور 28/8/1983
  • أ.د. يحيى جبر

    لا أدعي العلم بفن العقل الآلي، ولا البرمجة، ولكنني أعلم أنه في الشرق والغرب، يستخدم في مجالات شتى،ويسهل على الدارسين والباحثين أعمالهم، ويوفر جهدا ووقتا.. وفي المكتبة العربية مجال واسع لاستخدامه بفعالية عالية، وأورد فيما يأتي بعض الوجوه التي يمكن استخدامه فيها، وهي:

     

            أولا: الفهارس المختلفة، سواء أكانت فهارس العناوين أم فهارس المؤلفين، وسواء أكانت فهارس الدوريات أم فهارس المخطوطات.. وقد نذهب إلى أبعد من ذلك، فنقوم ببرمجة لفهارس المواد التي تتضمنها المجلات والأعداد التي وردت فيها وأرقام الصفحات والكتّاب، وأكثر من ذلك.. وأن نبرمج المخطوطات ومؤلفيها ونسّاخها ونسخها وتواريخها وأماكنها وصفاتها وغير ذلك.. وما ينطبق على المخطوطات ينطبق على الرسائل والبحوث الجامعية، وعلى الصكوك والوثائق المختلفة.

            وقد يقال: يا لها من مهمة شاقة، فنقول: وهل تقدم الغرب والشرق دون مشقة وعناء؟ بل نقول: أليست المراكب الصعبة من شأن الرجال! عندئذ بدلا من الأدراج التي تملأ واجهات بهو المكتبة العربية، المملوءة بالبطاقات.. سنجد جهازا صغيرا ما أن \"نلقمه\" سؤالا عن مصنِّف أو مصنَّف حتى يمد لنا يده ببطاقة فيها الإجابة الشافية السريعة.

     

    ثانيا: التراجم وما يشبهها، كالموسوعات.

            تكتظ أرفف المكتبة العربية بكتب التراجم والأعلام والقبائل، والسؤال، ماذا لو أعددنا بطاقة لكل شخص ممن ترجم لهم، فيها اسمه ونسبه ونبذة عن حياته وزمانه وجهوده، والكتب التي ترجمت له.. أو أن نورد فيها كل ما حملته إلينا الكتب عنه، \"ونلقم\" العقل الآلي تلك المعلومات، بحيث يكفينا مؤونة البحث والتنقيب، الأمر الذي لا يتطلب مهارة خاصة، بقدر ما يتطلب وقتا وجهدا وصبرا؟ أم أن فضيلة البحث تكمن في المثابرة وبذل الجهد والعناء؟ أشك في ذلك، إلا بالنسبة لأولئك الذين يدينون بالسادية.

     

            ثالثا: أسماء المواضيع والبلدان والأجرام السماوية والتواريخ.

            وذلك بأن نستخلص من كتب التراث ما تتضمنه من معلومات عن مفرداتها. بطريقة موجزة أو مفصلة، ثم نقوم ببرمجتها بالكيفية المناسبة، ولم أذكر ها هنا، كل ما يمكن أن نستخدم العقل الآلي في تيسير عملية البحث فيه، وإني إذ أقترح هذا وذاك، لأبدي استعدادي في المساهمة في إخراج بعض هذه المشاريع إلى حيز التنفيذ، وليس في ذلك دعوة إلى إلغاء كتب التراث أو التقليل من شأنها، وليس في ذلك ما يؤدي إلى قتل روح البحث والتنقيب عند الدارسين وإنما تقاس الأمور بخواتيمها ونتائجها.. وليس بمقدار ما يبذل فيها من جهد.. فما أكثر المصنوعات الآلية التي تفوقت على المصنوعات اليدوية.

     
  • Bookmark and Share Email
     
Leave a Comment

Attachments

  • No Attachments Found for this Article

PROFILE

Yahya Abdul-Raouf Othman Jaber
علم اللغة
 
Show Full ProfileArabic CV
 
 

PUBLISHED ARTICLES

 
Please do not email me if you do not know me
Please do not e-mail me if you do not know me