An-Najah National University

Yahya Abdul-Raouf Othman Jaber

موضوعات النصوص المدرجة شتى،لم أدرج نصوصا لقدمها ولا احتفظ منها بنسخة إلكترونية، ولمن يخالفني الرأي أن يحاورني قبل أن يحكم علي، فلعلي غيرت

 
  • Bookmark and Share Email
     
  • Monday, September 19, 2011
  • رواية إلى الغرب من نهر الأردن للكاتب الدكتور موسى عليان
  • Published at:Not Found
  • تتحدث الرواية عن أحداث الانتفاضة الفلسطينية الأولى حتى مؤتمر مدريد . لغة الرواية متوسطة بين الأسلوب الصحفي والأدبي كما أن أسلوبها قريبة من الحبكة السينمائية مما يسهل قراءة الرواية .

    تم اختيار شخصيات الرواية بحيث تمثل مختلف شرائح مجتمعنا وخاصة الريف الذي تجري فيه أحداث الرواية فأحداثها تدور في قرية تدعى كفر عويناس .

    الجزء الأول من الرواية يتناول شخصية الحاج عبد الله \"أبو سعيد\" , أولاد أبو سعيد هم سعيد البالغ من العمر 23 عاما ويدرس في الجامعة الأردنية، الحاج عبد  الله لا يريده عاملا ولا مزارعا بل يريده موظفا يرتدي مثل \"الناس المحترمين\" الذين يراهم في التلفاز , فهو يوفر كل قرش يكسبه ليسدد نفقات تعليمه. نورا البالغة من العمر 16 سنة يخاف عليها والدها لجمال وجهها وقامتها الهيفاء وشعرها الأسود الفاحم مما يجعل الشباب يتسابقون في طلب يدها فهو يفكر في مستقبلها حين تنهي المرحلة الدراسية الأولى لتكمل تعليمها في إحدى الجامعات، ولكن، في الوقت نفسه، يرى أن النساء يفضلن الزواج والإنجاب. هدى 9سنوات وأين أصغرهم 7 سنوات .

    الحاج عبد الله قلق على زوجته وهي طريحة الفراش في شبه غيبوبة منذ أكثر من ثلاث سنوات وهو مواظب على زيارة الأطباء؛ إذ لم يترك طبيبا إلا قصده، لكن قلقه عليها هذه المرة كبير؛ لأنها امتنعت حتى عن تناول الطعام الذي تعده ابنته نورا، الذي كانت تهرسه حتى يصبح سائلا وتبلعه، فتوقفت عن بلعه ليبقى في فمها ويسيل على صدرها, لكن عبد الله أو أبو سعيد كما يحب أن يناديه الناس يكره الأطباء، فقد أتوا على معظم توفيراته القليلة من عمله في البناء..... كان يشتغل في \"إسرائيل\" لكن لا يهمه إن ذهب ماله إن استطاعوا شفاء زوجته لا سيما أن كل طبيب يشخص مرضها شكل مختلف .

    في الجزء الثاني يتناول شخصية نورا ابنة أبي سعيد الحزينة على والداتها الجالسة على السرير دون حراك منذ أكثر من سنة , أخذت نورا مكان والدتها في المنزل فهي التي تطهو وتغسل وتقوم بجميع أعمال المنزل، وهي التي تعطي والدتها الدواء. نصح الأطباء أبا سعيد أن يعالجها في \"إسرائيل\" لتطور الأجهزة وحداثتها، إلا أنها مكلفة، ولكن لم ييأسوا فباعوا مجوهرات الأم، ولم تبخل نورا بتوفيراتها القليلة، ولم يبخل أي منهم بالذي يملكه حتى سعيد أعلن أنه سيترك الجامعة لكي يخفف العبء المالي؛ إلا أنهم جميعا رفضوا , ولكن خاب أمل الأسرة عندما عرفوا أن جميع ما جمعوه من النقود لا يكفي لمبيت ليلة واحدة في \"إسرائيل\" . كانت نورا تبكي على صدر أمها لتحدثها عن علاقتها مع مبارك؛ الشيء الجميل الوحيد في حياتها, فقد تعرفت عليه في العيادة في قريتهم التي كانت تتردد عليها نورا، كانت تذهب لها كثيرا لتسأل عن والدتها. إن السكرتيرة تعلم ظروف عائلة أبي سعيد وعجزهم عن معالجة الولادة، فقررت السكرتيرة أن تعرف نورا على مبارك، قالت لها بأنها ستعرفها على شخص من ذوي النفوذ، ويستطيع معالجة والدتك في المستشفيات الإسرائيلية، ولكن سأخبرك بالتفصيل غدا حيث يكون الطبيب غائبا ولن يكون هناك مراجعون، وسوف يكون هنا غدا تماما في ذلك الوقت، واتفقتا على أن يبقى الموضوع سرا لا يعرفه أحد , فرحت نورا كثيرا ولم تنم تلك الليلة فحلمها سيتحقق في معالجة والدتها وبدأت تتخيل للحظة أن والدتها سليمة ومعافاة, وصلت نورا العيادة في الوقت المحدد وبعد أن أنهت السكرتيرة عملها قالت لنورا اقتربي لأعرفك على شخص يستطيع مساعدتك وأشارت لمبارك أن يدنو منها وتولت التقديم وقالت لنورا: إنه مبارك فلسطيني مثلنا من أراضي ال48 وهو يعرف بعض الجمعيات الإنسانية التي تساعد الأشخاص المحتاجين . ثم بدأت اللقاءات تكثر بين مبارك ونورا في العيادة وهو يطمئنها بشأن معالجة والدتها إلى أن فاجئها في أحد اللقاءات تقديم هدية، وما أن فتحتها حتى كادت تشهق من الفرحة،  إنها هاتف نقال جميل الشكل، وقالت له لا يمكنني أن أقبله، وهي تنظر للجهاز، ولكن أقنعها مبارك بأنه سيساعدهم في التواصل معا ، ثم وضعه في يدها وأقنعتها السكرتيرة أنه مفيد وعملي وأضافت بأن مبارك دائما يسألني عنك ومهتم بك كثيرا.

     خجلت نورا من الكلام، ولكنها في الحقيقة تشعر نحوه بشعور ما . تطورت العلاقة بينهما وأصبح يضع لها نقودا في محفظتها من فئة المائتي شيقل. رفضت في البداية ولكنها مع مرور الوقت اعتادت على ذلك. وفي أحد اللقاءات اعترف لها مبارك بحبه لها. خافت نورا في بداية الأمر لأنها تعتبر أن الحب محرم , عندما رأى مبارك الإحراج الذي تسبب به اعتذر لها فقالت له وهي منصرفة لا تقلق. أخذت العلاقة بينهما  تكبر وتتطور ؟

    الجزء الثالث من الراوية يتحدث عن الانتفاضة في كفر عويناس؛ فقد أعلن شباب كفر عويناس أن قريتهم محررة من الاحتلال وسدوا جميع الطرق والمداخل التي توصل إليها أسلحتهم كانت بسيطة كالعصي والسكاكين والأهم من ذلك الحجارة كانوا يشعرون بلذة الانتصار لأنهم منعوا الجيش من دخول قريتهم . يتحدث هذا الجزء عن قيس المشترك مع الشباب لمنع الجيش الإسرائيلي من دخول قريتهم وما أن حل الليل والمطر والبرد حتى استغل  ذلك في الخروج من القرية بسرعة كبيرة فلم يبق لأذان الفجر سوى عشر دقائق. تنفس الصعداء حين وجد نفسه خارج قريته. كان يمشي بحذر بين الحقول والأشجار حيث علموه عندما كان يتدرب على فنون القتال الليلية أن يحذر الليل والسكون، فإنهما يضخمان أي صوت , كان الصمت يخيم على المكان سوى صوت سقوط قطرات المطر أخذ قيس يحدث نفسه عندما نظر إلى قريته وكأنها طفل صغير نائم.... كيف لا يؤثر كل هذا الجمال في الإنسان ويستمتع به , قطع تفكيره صوت أبي هاني وهو يؤذن، ابتسم قيس وأخذ يتذكر قصص أبي هاني الطريفة مع جنود الاحتلال عندما يفرضون منع التجول على القرية. سكان القرية يحبونه لجرأته فكم مرة نجا من موت محقق وهو يتوجه في الليل ليؤذن لصلاة الفجر فيشهرون عليه السلاح وعندما يكتشفون أنه أعمى وعجوز يتركونه . تدرب قيس على فنون حرب العصابات في المدن والريف وشارك في جنوب لبنان حتى أن تنظيمه أرسله إلى دورات أخرى للتجسس والتحقيق؛ إلا أن هذا الجزء من حياته يكاد يكون مجهولا من سكان القرية فهم يعرفونه كمدرب رياضي سابق............. وهو الآن صاحب مزرعة دواجن ناجح , كان قيس متوجها إلى أحد الجبال المحيطة بالسهل حيث سيجتمع برفاقه المسؤولين عن المنطقة الشرقية من ريف نابلس وما أن وصل إلى المكان المحدد حتى أخذ في التحقق من الوضع أن لا أحد يراقبه وتأكد من أن العلامات الداخلية التي وضعها لا تزال في مكانها وتفقد الأسلحة المدفونة في جوانب المغارة، فوجد كل شيء في مكانه وأخذ يراقب أعضاء مجموعته حيث أوصاهم أن لا يأتوا مجموعات بل فرادى وأن يرتدوا الأقنعة قبل الوصول وأن يستعملوا الأسماء المستعارة ولشدة حرصه كان يحدد موعد وصول كل واحد منهم قبل الأخر بعشر دقائق حتى أن أعضاء مجموعته لا يعرف بعضهم بعضا........... كان هذا الاجتماع لتقييم الانتفاضة في منطقة شرق نابلس وجنوبها، تمنى قيس لو أن سعيدا طالبه وتلميذه الذي نظمه وأسسه وهو ما يزال يافعا ومن ثم أرسله للخارج للتدريب، أن يكون معه الآن كي يساعده. كان قيس وزملائه يعرفون أن الانتفاضة أصابت الاحتلال وأوجعته, ولكن يعرفون أيضا أن \"إسرائيل\" تطور كل يوم أساليب جديدة وأنه لن يهدأ لها قرار حتى تصفية الانتفاضة تصفية كلية, ولذلك لا بد من اختراع أساليب جديد للنضال, أخذ المجتمعون يخرجون فرادى من الاجتماع؛ قيس كان أخر شخص يغادر الكهف سد المدخل بالحجر الكبير ووضع الأعشاب والأغصان عليه ليواريه .

    الجزء الرابع من الرواية يتحدث عن ثوار وعملاء كانت مهمة ضابط المخابرات الإسرائيلية واضحة وهي اختراق كفر عويناس بأي ثمن وتم اختيار مبارك أو دافيد وهو اسمه الحقيقي لهذه المهمة وذلك لأسباب مهنية وشخصية: الأولى لانضباطه العسكري ولتفانيه في عمله أما الشخصية فيعود لشكله القمحاوي وشعره الأسود الذي يشبه العرب, وأهم ميزة إتقانه للغة العربية جيدا. استطاع مبارك فرض الشروط التي يريدها ليقبل بالمهمة وهي وضع جميع الإمكانات المادية والمعنوية والعسكرية التي يريدها تحت تصرفه , أخذ مبارك يدرس القرية وسكانها ولم يترك أرشيفا إلا قرأه ودرسه جيدا ووجد أن \"إسرائيل\" تحتفظ بملفات وافية عن أهم السكان وأعمالهم ومشاكلهم ووضعهم الاقتصادي والتعليمي , أدرك دافيد أن الفشل في مهمته سيعني له النهاية في حين أن النجاح سيفتح له الباب على مصراعيه في مؤسسته الشين بيت التي يعود لها الفضل في وصوله إلى هذه المكانة. عندما أنهى دافيد المرحلة الأولى أي جمع المعلومات بدأ في الثانية وأطلق عليها اسم \"الولوج\" أي إدخال نفسه لدى سكان كفر عويناس دون أن يثير ريبة أحد , ولم يجد طريقة أفضل من أن يقدم نفسه كأحد سكان عرب إسرائيل وكمندوب مبيعات أدوية وأدوات زينة , المسجد كان هو الآخر نقطة انطلاق جيدة حيث كان يسارع للصلاة  في الأوقات التي كان يكون فيها حاضر القرية, الصلاة التي تعلم كيف يؤديها وكم عدد ركعاتها  وحفظ العديد من آيات القرآن تماما كما فعل مع الأدوية وأدوات الزينة التي حفظ أسماءها واستعمالاتها عن ظهر قلب , خلال فترة قصيرة لا تتجاوز السنة أصبح معروفا لدى كثير من أبناء القرية, وما تزال كفر عويناس تتذكر كرمه عندما توقفت أعمال البناء في المسجد الجديد لنفاذ الأموال فأعلن دافيد أنه سيتبرع بنحو عشرة آلاف  دينار أردني دفعة واحدة وهو المبلغ المتبقي لإكمال المسجد, ولم يشك أحد في مبارك فهو من إخوان ال48 الذين يؤيدون ويناصرون إخوانهم في ال67 , أصبح دافيد يتقن دوره بأنه رجل متدين يحب شعبه ويناصر نضالهم  كما ساعدته الإمكانات التي وضعتها \"إسرائيل\" بين يديه كما كان هناك أيضا فريق يساعد دافيد وهم المستعربون وهم فريق في جهاز المخابرات الإسرائيلية متخصص في عمليات الاقتحام أو غيرها داخل المجتمع الفلسطيني وعادة يتقنون اللهجة الفلسطينية وليس العربية فقط, كان دافيد يعقد لقاءات مع مجموعته باستمرار كي يطلعها أول أول عن تقدمه في أعماله وخططه ويكتب تقارير تفصيلية عن أسماء وأشخاص معينين وإمكان التعامل معهم . الخطوة الثانية من مهمته كانت خلق جيش من المتعاونين مع قوات الاحتلال وكانت تلك حقا مهمة صعبة وحرجة فيكفي أن يقترف خطأ واحدا حتى ينهار الصرح الذي بناه..... وحالفه الحظ عندما وجد في السكرتيرة جميلة نقطة البداية أو كما يلقبها سكان كفر عويناس سكرتيرة الدكتور التي اضطرت للعمل بعد أن أنهت التوجيهي كي تتخلص من المنازعات الدائمة بينها وبين زوجة والدها, فقد تحولت إلى خادمة ذليلة في المنزل وما أن تعود من المدرسة حتى تجد كومة من الأعمال بانتظارها, وكان نجاحها في التوجيهي معجزة ولولا ذكاؤها الفطري لما تجاوزت أي امتحان فكانت فرصتها التي سقطت عليها من السماء عثورها على عمل عند الطبيب فبفضله أصبح لها راتب ولو أنه ضئيل تستطيع به شراء الملابس التي تحلم بها والخروج من البيت والتخلص من زوجة والدها , بدأ دافيد يركز على جميلة يراقبها ويدرسها عن كثب واكتشف اهتماماتها ونقاط ضعفها, لاحظ حب الشباب والكلف الذي يغطي وجهها, أحضر لها سائلا لتنظيف الوجه ومعالجة البشرة وأنواع أخرى من الكريمات, وعلمها كيف تضعها بل كان يضع لها الكريمات بنفسه أحيانا ويقوم بطرف أصابعه بتدليكه, وفي إحدى المرات أحضر لها بدلة كاملة غالية الثمن في البداية لم تقبلها ولكن بعد ذلك قبلتها واحتفظت السكرتيرة بالبدلة وهي تحلم متى ستأتي الفرصة لتلبسها. توطدت العلاقة بينهما ولكن كان دافيد يحذر من أن لا تتطور علاقتهما إلى عاطفية بل يبقيها كنوع من الزمالة, وكان في كل مرة يصدها بلطف عندما تحاول أن تقترب منه بطريقة لا تجرح شعورها. جاء مبارك في أحدى المرات مع صديق له إلى العيادة ليعرفه على جميلة يدعى سامر وتركهما مبارك سويا, وقال لجميلة \"ديري بالك عليه\" شعرت بالانسجام معه ولا سيما أنه متحدث بارع وعاملها طريقة مهذبة, دعا مبارك جميلة لزيارة أهله وأصدقائه في يوم الجمعة ليعرفها عليهم وقال لها ستقضين يوما جميلا وسأعرفك على أشخاص مهمين ثم سترين سامرا الذي لا ينفك يسأل عنك , لم تنم جميلة تلك الليلة وهي تحلم الزيارة وبارتداء البدلة ورؤية سامر الذي أسرها بجاذبيته . وفي اليوم التالي جلست في المقعد الأمامي بسيارته وهي تشعر أن العالم لا يسعها من الفرح وأخيرا ستشاهد يافا عروس البحر ,. وما أن وصلا حتى وجدا سامرا ومجموعة من الفتيات والشباب بانتظارهم ... صافحها سامر بحرارة وبدأ كل منهما يتحدث مع الأخر .

    فهل تسلح بالحذر من كل شيء؟

     
  • Bookmark and Share Email
     
  • lighting manufacturers said...
  • من در حال حاضر examinating دور بسیاری از این داستان و آن را بسیار بسیار خوب چیز است . من مطمئنا می خواهید وبلاگ خود را ذخیره کنید .
  • Tuesday, November 22, 2011
  • Winstrol 2 mg said...
  • Thanks in advance and good luck, blogs.najah.edu ! :)
  • Tuesday, December 13, 2011
  • nadia sadiki said...
  • wnwnwnwnwnwnwnw
  • Wednesday, June 5, 2013
Leave a Comment

Attachments

  • No Attachments Found for this Article

PROFILE

Yahya Abdul-Raouf Othman Jaber
علم اللغة
 
Show Full ProfileArabic CV
 
 

PUBLISHED ARTICLES

 
Please do not email me if you do not know me
Please do not e-mail me if you do not know me