An-Najah National University

Yahya Abdul-Raouf Othman Jaber

موضوعات النصوص المدرجة شتى،لم أدرج نصوصا لقدمها ولا احتفظ منها بنسخة إلكترونية، ولمن يخالفني الرأي أن يحاورني قبل أن يحكم علي، فلعلي غيرت

 
  • Bookmark and Share Email
     
  • Thursday, February 25, 2010
  • مكونات النسيج الاجتماعي في القدس في القرنين 16،17م
  • Published at:Not Found
  • مكونات النسيج الاجتماعي

     في القدس في القرنين 16،17م

    أ.د. يحيى جبر

    توطئة:

            يتناول الباحث في هذه الدراسة ما كان عليه النسيج الاجتماعي في مدينة القدس في القرنين الميلاديين السادس والسابع عشر؛ استنادا إلى ما ورد في سجلات المحكمة الشرعية في القدس، التي بدأ تدوينها في 14 شوال سنة 936 هـ، الموافقق 11/6/1530م، مما جعلها تتصدر سجلات المحاكم الشرعية في بلاد الشام من حيث عددها وشمولها؛ إذ ربا عددها عن 605 سجلات ما زالت تستخدم حتى اليوم.( انظرعطا الله 1/1).

     

    ودراسة هذه السجلات على قدر كبير من الأهمية، ذلك بما توثق لحقبة خطيرة من تاريخ فلسطين عموما، وبيت المقدس خصوصا؛ ناهيك عما فيها من الحقلئق التاريخية التي تعكس مكونات النسيج الاجتماعي للمدينة من حيث طوائفها وحرفيوها وطبيعة الحياة فيها.

     

    وقد اعتمدنا في هذه الدراسة على الوثائق التي صنفها وحققها محمود عطالله عام1991، ونشرتها جامعة النجاح عامذاك، إضافة إلى بعض المؤلفات التي تناولت مدينة القدس في تلك الحقبة، مثل المفصل في تاريخ القدس لعارف العارف (1961م)، ومظاهر التنظيم الحرفي في بلاد الشام في العهد العثماني، لعبد الكريم رافق (دمشق 1981م)، والأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل لمجير الدين العليمي (النجف 1968م) وغيرها.

     

    وتقفنا السجلات المذكورة، بشكل مباشر،على ما كان في القدس من أنماط الحياة والمهن الشعبية التي كان يمارسها المواطنون آنذاك، وقد تنبه إلى قيمة هذه السجلات بهجت صبري الذي قدّم لما نشر منها، حيث ذهب إلى" إمكانية استفادة الباحثين والدارسين والمهتمين من الوقوف على التركيبة الداخلية لمجتمع مدينة القدس، وعلاقة هذا المجتمع مع الطوائف الحرفية....."(صبري ـ وثائق الطوائف ص ن).

     

    وفي هذه الوثائق ما يعكس مكانة القدس في تلك الحقبة، إذ لم ترد دون صفة ترفع شأنها وتبيّن منزلتها الشعبية والرسمية، وفي ذلك ما ينفي المزاعم الصهيونية التي تدعي أن القدس لم تكن ذات يوم موضوع اهتمام الفلسطينيين، فهي في تلك الوثائق "القدس الشريف السنية المحمية" (الوثيقتان436،437) وهي "القدس المنيف" ( الوثيقة436) وهي أيضا "القدس المحروسة" (الوثيقة 440) وهي "القدس الشريف والمعبد العالي المنيف" ( الوثيقة 57 )، كما أنها "القدس العلي المنيف" (الوثيقة 10) وهي "القدس الشريف المطهر"(الوثيقة 11)، وهي "المحمية المستورة" (الوثيقة 13).

     

    وكانت القدس تعج بالحياة، يشهد بذلك هذا العدد الضخم من الحرفيين والمهنيين الذين كانوا يعمرون أحياءها بالحركة ونداءات الباعة، فذاك حداد يطرق الحديد، وهذا نجار يهوي بقدومه على الخشب، أو يقصه بمنشاره، وذاك دباغ وهذا معاصري....، وتلك أسواقها تضج بالسوقة الذين يفدون إليها من كل أوب، أو يغادرونها بعيدا إلى مصر المحروسة أو إلى صيدا وغيرها من مدن الشام.

     

    الطوائف الدينية والمذهبية:

    كان سكان القدس في القرنين السادس والسابع عشر ينتمون لأديان مختلفة يمثل المسلمون جلهم، وكان منهم النصارى واليهود، وكان فيها من أهل الملة الإسلامية مذاهب شتى يتقدمهم أهل السنة والجماعة، وكان بينهم دروز وشيعة. وكذلك كان النصارى، من مذاهب مختلفة بين روم وأرمن وأقباط وسريان، كل ذلك استنادا إلى ما ورد في الوقائق التي اعتمدناها، وكان جلها لتنظيم العلاقة بين أصحاب الحرف والديانات المختلفة.

     

    وكان من سكانها من لا يتكلم العربية، فقد جاء في الوثيقة 99 سنة 1687م طلب الحياكين تغيير شيخ الطائفة الحاج حسين التركماني لتمرّضه.....ولأن لغته تركية، لا يفهمها أولاد العرب..وفي الوثيقة101 سنة 1690 ورد ذكر( عطا الله الذمي وأرميا الذمي). وفي بعض الوثائقنجد تفصيلا للطوائف المسيحية التي كانت في القدس آنذاك، ورد في(105 مثلا) ذكر "قدسي ولد صالح النصراني المتكلم على حاكة نصارى الروم.... وكرابيت النصراني المتكلم على حاكة نصارى الأرمن، وسلامة المتكلم على جاكة نصارى السريان بالقدس الشريف" ولعل في القدس اليوم من الملل النصرانية ما هو اضعاف ذلك، مما يعني أنهم وفدوا إليها من بعد، أ, أنهم غيروا انتماءهم إلى المذاهب التي طرأت على البلاد من بعد.

     

     وكان من سكانها من هو من بلاد مالي والتكرور، إذ بجد في الوثيقة 110 سنة 1644م ذكرا لرجل اسمه " خليل بن موسى تكرور، من طائفة الخبازين. وكان من أهلها، أيضا، المغاربة، فقد ورد في الوثيقة 114 سنة 1609م "تنبيه على الطحانين والخبازين ألا يتعرضا لطحان المغاربة".

     

    تطورالحجم السكاني للمدينة واختلاله مؤخرا:

     

     

                كانت القدس كغيرها من بلاد الشام ماهولة بالعرب وغيرهم قبل الإسلام، فهي دائما مقصودة لمعالمها وموقعها _ على حافة وادي النار المفضي إلى لبصحراء _ وقد انتقلت إليها قبائل شتى بعد الإسلام لتصبح عربية خالصة إلا من بعض الأقليات؛ مذكرين هنا بما شرطه النصارى عندما سلموا مفاتيح بيت المقدس لعمر بن الخطاب" ألا يجاورهم فيه يهودي" وقد كان ذلك بادئ الأمر، ولكنهم تسللوا إليها عبر القرون، فكان لهم فيها حضور محدود جدا في القرن السادس عشر.


            ومن خلال " تتبع تطور عدد السكان في المدينة المقدسة؛ ندرك عدم وجود أقلية يهودية في المدينة طوال تاريخها منذ الشتات الأخير وحتى القرن التاسع عشر عندما ظهرت الحركة الصهيونية، فمثلاً، وفي القرن الحادي عشر لم يكن موجوداً في المدينة سوى يهودي واحد، وفي القرن السادس عشر سُجل وجود 150 يهوديا، وهي نسبة ضئيلة جدا، إذ بلغ عدد سكان لواء القدس في نهاية القرن السادس عشر42155 نسمة".(http://209.85.229.132 بتصرف). وكان المسيحيون في المرتبة الثانية بعد المسلمين، وقد تقدم الحديث عن مذاهبهم في الفقرة السابقة.

       وكان لطائفة اليهود شيخ منهم يتولى أمورهم، وتشير الوثيقة 270 سنة 1663م إلى إذن الحاكم الشرعي "عبد الباقي أفندي بن محمد" لياسف بن إبراهيم اليهودي أن يذبح لطائفة اليهود بالقدس لكونه إسرائيليا عندهم، وأن ذلك كان بحضور حييم ولد يهودا اليهودي شيخ طائفة اليهود بالقس الشريف. وتشير الوثيقة 60/1653 إلى اعتماد "حييم قرة وحييم أبي حلقة متكلمين على طائفة اليهود بالقدس". وقد ورد في الوثيقة 645 سنة 1604 ذكر طائفة اليهود القرايين، ولعل المقصود بهم الذين يقرؤون التوراه.

     

    ومن الطوائف العرقية التي كانت في القدس طائفة الجنكلة، وهم من الوافدين، منهم مسلمون ونصارى. جاء في الوثيقة 369 سنة1604م أن فخر الأعيان ادعى على: (عبدي بن عبد الله ومحمد بن عبد الله، كلاهما من طائفة الجنكلة القادمين للقدس الشريف،،،أن امرأة تدعى صبحة بنت إبراهيم من قرية لفتا اشتكت إليه أنها دفعت لرجل من الجنكلة... يدعى جرجو بن ميخائيل النصراني خلخالة فضة...) وإنما كان مقدمهم من سورية، لأنهم معدودون في الأقليات التي يتشكل منها نسيج المجتمع السوري. انظر الموقع الإلكتروني:

    www.al3asefah.com/forum/index.php?showtopic=19104&st=48 - 86k

     

    ومع ذلك، فقد تعايش سكان مدينة القدس على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم، واشتغلوا معا في الحرف والمهن التي شاعت في ذلك الزمان، وربما ضمت الحرفة الواحدة عددا منهم دون تفريق بين مسلم ومسيحي ويهودي، وهناك حرف استقل بها اليهود تقريبا، بينما استقل النصارى بحرف أخرى، وسيتضح ذلك في أثناء البحث، اما المسلمون فقد كانت لهم مشاركة في كل الحرف تقريبا. وباختصار؛ نستطيع أن نقول: إن النسيج السكاني في مدينة القدس كان متنوعا في مكوناته وأجناسه ودياناته، متعدد المناشط والاهتمامات، منسجما مع ذاته، يتعاون أبناؤه فيما بينهم، ويسود علاقاتهم الانسجام والتفاهم، يتكافلون ويتكاملون وتظللهم جميعا سماحة الإسلام، فكان القاضي ينتصر للنصراني واليهودي من المسلم، ولأرباب الحرف من الحاكم.

     

     وقد جرت العادة أن تتناسخ الحرفة في أبناء العائلة الواحدة جيلا بعد جيل حتى صح أن تنتسب الأسرة إلى مهنة أو حرفة بعينها, تماما كما أخذت "الثلاجة والعصارة والقطاعة ونحوها أسماءها من أفعالها التي غلبت عليها... ومن هنا كانت دلالة صيغ المبالغة في العربية.

     

    إدارة الطوائف الحرفية:

    وكان لكل طائفة رئيس أو مسؤول يدير شؤونها، ويحكم بين أعضائها في ما يشجر بينهم من خلاف، وينظم شؤونهم وفقا لما جرت به العادات والتقاليد، وكان يعرف باسماء مختلفة منها:

    1.    شيخ الطائفة، أو المتكلم على المنتسبين إليها، بمعنى الذي ينوب عنهم وينظم أمورهم, وهو مطاع فيهم.

    2.  المتكلم، وتشير الوثيقة 422 سنة 1651م إلى إعفاء الطاحونة الجارية تحت تكلم الشيخ هبة الله والشيخ محمود..... من التكاليف. وفي وصف الطاحونة ب" الجارية تحت تكلم..." إلى أن المقصود بالمتكلم الآمر أو المدير.

    3.   المقدم استنادا إلى ما ورد في الوثيقة 4/سنة 1608م حيث ذُكر المعلم صالح بن خليل بصفته: "مقدم" البياطرة بالقدس الشريف.

    4.     ريس الطائفة، كريس الطباخين؛ بمعنى رئيسهم.

    5.     والمهتار، كالمختار، (انظر الوثيقة667 سنة 1628م) وربما أطلق عليه لقب آخر وهو:

    6.   "نقيب" الذي تولد منه اسم النقابة اليوم، ( الوثيقة 108/1634م) فكأن الطائفة كانت آنذاك بمعنى النقابة اليوم. وكان تعيين الشيخ أو المهتار يتم بموجب براءة يصدرها الحاكم الشرعي، فقد نصت الوثيقة 79 سنة 1624م على "تعيين الحاج محمد المعكس شيخا على طائفة الحلاقين بموجب براة سلطانية".

    ونعتقد أن المهتار أعلى رتبة من الشيخ والنقيب، وتشير وثائق عديدة إلى أن المهتار كان يعين على عدة طوائف وليس على طائفة واحدة، فالوثيقة 666 سنة 1607م تشير إلى تعيين الحاج شمس الدين بن على بن خالد مهتارا على طائفة الحمامين والدلالين والسقائين والمزينين والمزاهرية والمطرقجية والمواشط وضرابة العود. وتشير الوثيقة 668 سنة 1630 إلى" أن الصدقات السلطانية أنعمت على محمد السمين بوظيفة المهتارية بالقدس الشريف المحمية على أرباب الحرف من السقائين والحمالين وطائفة الحمامية... غير أن الأكثر ذكرا هو "شيخ الطائفة" يليه المتكلم على أعضائها، وهو ما سيرد بكثرة في ثنايا البحث.

    كما كان هناك شيخ السوق: وهو بمثابة مدير السوق بلغة العصر، وهو الذي ينظم الحركة التجارية فيه، ويحتكم إليه المتخاصمون في السوق.... وقد ورد في الوثيقة 414 سنة 1632م اسم إسماعيل بن محمد وعرِّف باسم شيخ السوق. وانظر كذلك الوثيقة 26 سنة 1604م.

     

    الصيغ الصرفية:

    جدير بالذكر أن كثيرا من أسماء الطوائف الحرفية جاءت على وزن فعّال، وكثير منها ما يزال متداولا إلى يومنا هذا، إذ كثيرا ما نسمع ألقاب عائلات مثل: الطحان واللحام والسلاخ والزيات والحداد والنجار والشماع والطحان وغيرها، كما أن كثيرا منها جاء منسوبا إلى الحرفة كالمعاصرية والقهوتية المطرقجية ونحو ذلك.

     

    وندرج في ما ياتي ثبتا مرتبا وفق حروف المعجم بالطوائف الحرفية التي شكّلت مجتمع القدس في ذلك العصر، وقد روعي في ترتيبها أحرف الأصل اللغوي، وجدير بالذكر أن كثيرا من هذه الطوائف لم يرد لها ذكر في جملة ما أورده محمد عطا الله من طوائف، وإنما استخرجناها من الزثائق وأضفناها إلى ما كان ذكره.

     

    حرف الباء

    بأر: البيارية

     وهو من البئر، أو البير؛ بتسهيل الهمزة، والبياري هو الذي يعمل في حفر الآبار، وسقي المزروعات، وقد ورد ذكر البيارية في الوثيقة 304 مع السياجين، وهم الذين يعملون في تسييج الأراضي الزراعية، بالأسلاك الشائكة أو بجريد النخل.

     

    بشت: البشوتية

            البشت كلمة بارسية تعني العباءة الخشنة من الصوف والأكثر من الشعر أو الوبر. جاء في الوثيقة 430 سنة 1629م تعيين محمد بن أبي العون شيخا ومتكلما على طائفة البشوتية الذين يشتغلون صنعة الصوف، من العبي والبشوت وبطاين الرحال. ويقصد بالبطاين ما يوضح تحت الرحل من الحشايا ؛ تقي ظهر البعير من الرحل.

     

    بكج: البكجية

             وهم الحراس، والكلمة تركية الأصل (عطاالله 1/156 هـ 4) وانظر و166 سنة 1625م وفيها تعيين خضر بشه ابن حسين، أحد البكجية،... شيخا ومتكلما على    طائفى الدلالين بالقدس الشريف.

     

    بردع: البرادعية

    جاء في لسان العرب؛ (بردع) البَرْدَعةُ: الحِلْس الذي يُلقى تحت الرَّحْل؛ قال شمر: هي بالذال والدال، وعاد فذكرها في (برذع) فقال: البَرْذَعةُ: الحِلس الذي يُلقى تحت الرحل، والجمع البَراذِع، وخص بعضهم به الحِمار، وقال شمر:هي البرذعة والبردعة، بالذال والدال.

            والبرادعية: وهم صنّاع البرادع، وهي حرفة معروفة من قديم، وبها تسمت أسر كثيرة في بلاد الشام ومصركأسرة محمد البرادعي الخبير النووي، وكآل السراج في غزة، و(شيخ) السروجية في دمشق، وقد ورد في الويقة 160 اسم علي بن موسى البرادعي.

     

    بطر: البياطرة

     بطر الشئ يبطره بطرا، فهو مبطور وبطير:شقه، والبطر:الشق، وبه سُمِّى البيطار:معالج الدواب، وهو يبيطر الدواب أى يعالجها، ومعالجته:البيطرة. كما فى اللسان (بطر). ومنه البيطار، وهو اسم عائلة يطّرد في بلدان عربية كثيرة، وهو أيضا البيطري؛ على النسبة. والبياطرة طائفة كانت بالقدس الشريف في القرنين 17،16م (الوثيقة4/1608م).

     

    بقسم: البقسماطية

    وهذا الأصل أعجمي، والبقسماط: اصلها تركي وهو نوع من الخبز الجاف وتسمى أحيانا الشابورة،(http://a4arab.maktoobblog.com) ومنه البقسماطية، اسم لطائفة حرفية كانت في القدس، وهم من الخبازين ينتجون نوعا خاصا من الخبز، مستطيل كالأصابع، يكون بني اللون بكثرة الإحماء عليه، وربما رُش عليه السمسم، معروف في مصر إلى اليوم، وقد ورد ذكر الطائفة التي كانت تنتجه في القدس مع الكعكانية والكمجانية وغيرهم من المشتغلين بالخبز.( و 555 سنة 1655م).

     

    بقل: البقالون

            البقل في العربية نبات يتسطح، كالحماض والفرفح، والبقال الذي يجمع البقول، ثم قيل في بائع المفرق الذي يشتري لوازم الناس من ههنا وههنا كالزيت والسمن والأرز والصابون والعسل وغيرها من ال مواد، ويبيعها لهم،( انظر و294 سنة 1637م حيث ورد ذكر هذه السلع على أنها مما يتاجر به البقالون).

     

    والبقالون طائفة كانت في القدس وما تزال، وهي في كل مكان من القرى والمدن، أنظر (و 658 سنة1657م)، (و284 سنة 1016) و(و 289/سنة 1653م، وهي تنص على اتفاق طائفة البقالين في القدس الشريف على الدور الذي يؤخذ منهم) وهو بمعنى الضريبة.

     

    بوبج: البوابيجية

    وهذا الأصل أعجمي، والبابوج فارسي أصله بابوش، وهو الحذاء المريح يصنع من الحرير المزركش بالذهب والألماس وتتزين به النساء (www.tnseem.com).

     والبوابيجية طائفة من الحرفيين كانت في القدس تصنع هذا النوع من الأحذية، جاء في الوثيقة 239 سنة 1680م " لما حضر في مجلس الشرع الشريف... محمد بن عليان.... وسركيس ولد توما وإبراعيم ولد إيساق... وهم من جماعة البوابيجية بالقدس الشريف....وأنهم وبقية البوابيجية ... يحتاجون إلى شيخ ومتكلم عليهم....لذلك نصّب عليهم يوسف بن يحيى المزبور شيخا ومتكلما على طائفة البوابيجية..) أي نقيبا عنهم.

     

    بيض: المبيّضون

            وهم الذين يشتغلون في تبييض النحاس خاصة، ولا سيما بعد ان تتشكل عليه طبقة من الجنزارة (وهي صدأ النحاس) فيصبح لونه ميالا للخضرة المشوبة بزرقة، فيحمون عليه في النار ثم يضعون عليه مادة كيماوية تعرف في أوساط الطائفة بالبياض، ويفركون الجنزارة ويصبح لونه أبيض. ونشير هنا إلى أن هذه العملية كانت تجرى في قرانا ومدننا لإلى عهد قريب، حين كان المبيّض يطوف بالقرى والأحياء مناديا: مبييييض، لأن كثيرا من اوعية المطبخ كانت من النحاس إلى عهد قريب.انظر الوثائق 46،47،48 حيث ذُكروا مع النحاسين.

     

    بيع: بائعو الكتب

            أو دلّالو الكتب، وكان من أهل القدس في ذلك العصر من يعمل ببيع الكتب وينادي عليها، ويدلل. وكانوا مع ذلك يتعاطون مهنة تجليد الكتب. انظر الوثيقتين19،20.

     

    حرف التاء

    تجر: التجار

    نقول: تجر يتجُرُ تجرًا والتجارة في اللغة العربية من مادة (تجر) بفتح الثلاث، فقال: تاجر واتجر، أي إذا تعاطى التجارة، والتجارة هي ما يتجر به، ومنها كلمة: التاجر أي من يتعاطى التجارة. وقد تاجر إذا باع وشرى وكذلك اتجر، وهو افتعل منه، وكان التجار طائفة كبيرة في القدس في ذلك العصر (انظر الوثائق 22_26، ويتراوح تاريخها ما بين سنتي 1604م وسنة 1626) ونظرا لمكانتهم الاجتماعية فقد اقترن ذكرهم بحميد الصفات كالسادة؛ لجمعهم، والخواجة؛ للمفرد، وقلما نجد إطراء في وثائق الطوائف المختلفة بالمنتسبين إليها، وإذا ذكر الحرفيون فإن التجار أول من يذكر منهم( انظر الوثائق 650_ 656) وبعبارة مثل: فخر التجار،  وشيخ السادة التجار.

     

    ترب: الترّابون والترّابة

            والتراب والتربة معروفان، والترّابون طائفة كانت في القس تشتغل بالتراب؛ تكنسه، أو تجلبه، وتوضح الوثيقة 37 سنة1635م طبيعة هذه المهنة إذ جاء فيها:" نبه مولانا....على محمد بن رجب الترّاب المعروف بالخواجة شيخ الترّابين....أن يساوي بين جماعته من الترابين في صنعتهم، ونقل التراب بحيث لا يحصل لأحد منهم ضرر..وذلك في نقل التراب من المصابن...".

    وفي الوثيقة 35 سنة 1627م ذُكر التّرّابة، وكأن المقصود بهم الكناسون، جاء فيها:" نبه مولانا..محمد أفندي ...شيخ الترابة أنه لا يكب الزبالة والأتربة في كروم الناس....لا يكب التراب إلا في مكانه، والزبالة في محل الزبالة". وفي هذا ما يشير إلى أن نظاما إداريا محكما، ونمط جياة متحضرا كانا يسودان المدينة.

     

    ترس: التراسون

    جاء في تهذيب اللغة للأزهري (ترس) "المترس: الشجار الذي يوضع قبل الباب دعامة، وليس بعربي ، ومعناه مترس، أي لا تخف"، بالفارسية، "ويقال : إن اسم هذه الخشبة بالعربية الترس بالضم"، قلت: وهذا أرجح، والترس من أدوات الحرب قديما معروف واسع الذكر في أدب العرب، وورد في الوثيقة 38 سنة1627م تعيين "محمد بن محمود بن قرطم شيخا على طائفة حمالي الحنطة المعروفين بالترّاسين" ومثل ذلك ورد في الوثيقة 39 سنة 1635م" نصّب مولانا الحاكم الشرعي....المعلم مصطفى بن موسى الرصاص ...شيخا ومتكلما على طائفة الحمالين للغلال بالقدس الشريف". وتوجيه العلاقة بين المعنى اللغوي وما ورد في الوثيقتين أن الحمالين يتّرسون وراء حمولهم، أي يختفون كمن يتقي بترسه، أو لأنهم يشدون الحمول ويوثقونها كما يُفعل بالأبواب حين يحكم تتريسها.

     

     

    حرف الجيم

    جرح: الجراحون، الجرايحية

         الجرح في اللغة..... والجراح والجرائحي الذي يعالج الجروح، وقد التصقت هذه الحرفة ببعض الرجال فنسبوا إليها، ومن ذلك قديما " الريس موسى بن محمد الجراح" وقد تعاطى حرفة الجراحة في القدس عام 1608م.(و 11) والجرايحي؛ بتسهيل الهمزة، كذلك، ومنه محيي الدين بن سلطان الجرايحي الذي عُين سنة 1644 شيخا ومتكلما على طائفة الجرايحية في القدس الشريف(و12). وكان من عمل الجرايحية ختن الأطفال، والمهنة هي الختانة(و 12 سنة 1644م.

     

     

    جركج: الجركجية

            نسبة إلى الجركج، وهذا اللفظ ليس عربيا، وما نراه إلا فارسيا لأنه ما زال مستخدما في دارجة العراق إلى اليوم، ويطلق على شُواة اللحم، وتشير الوثيقة 555 سنة 1655م إلى تعيين اسماعيل بن عبد القادر الصدور شيخا على البقسماطية  والجركجية وغيرهم من المشتغلين بإعداد الأطعمة. www.yahosein.org/vb/showthread.php?t=52095

     

     

    جلب: الجلابة

            (الجلابة) تطلق على الاشخاص الذين يقومون بجلب الاشياء من اماكن بعيدة ولعل موسم الاضاحي اكبر موسم يتجمع فيه جلابة الماشية جريدة الرياض كانون الأول (ديسمبر) 2008 ...قلت: والاشتقاق من الجلبة، وهي الصوت الناتج عن سوق ما يجلب أو يجلب عليه من الإبل والبغال والأنعام... وسمعت والدتي، وذكرت امرأة، تقول إنها من الجلب، أي من الذين كان يؤتى بهم إلى الأسواق فيباعون أو يعملون في خدمة غيرهم. والأصل في ذلك الإتيان بالشيء، ولما كان ذلك لا يتحقق إلا على الدواب ، وكان سيرها وسوقها يتطلبان جلبة ويحدثانها فقد انتقلت الدلالة إلى معنى الصوت المتداخل.

     

            ورد في الوثيقة 617 سنة 1685م في خبر أناس أنهم "كانوا " يشترون السمسم الوارد لمدينة القدس من الجلاب بغير معرفة الكيالين.....أن ينبه على طائفة المعاصرية بالقدس الشريف بأنهم...يشترون السمسم الوارد من الجلابة...." وانظر الوثيقة 44 سنة 1669م( يتعاطون شراء الحنطة والشعبر والأذرية من الجلابة)، وربما ذُكروا باسم الجُلاب و115 سنة 1642م.

     

    جلد: جماعة المجلدين

    الجلد من الحيوان ونحوه معروف، وكانوا يستخدمون الجلود في منافع شتى، ومن ذلك تجليد الكتب لحفظها، وقد عرفت في القدس جماعة كانت تعرف بجماعة المجلدين، وتنص الوثيقة 20 سنة 1691م على تعيين "منصور بن الحاج عبد الرحمن شيخا ومتكلما على جماعة المجلدين للكتب". وفي ذلك إشارة إلى رواج الكتب وإقبال الناس على القراءة وطلب العلم.

     

    حرف الحاء

    حدد: الحدادون

            الحداد هو الذي يصنِّع الحديد، ويجعل منه أدوات يستعين بها الناس ولا سيما الفلاحون" من سكك وفاسات ومناجل بحسب الوثيقة 51 سنة 1677م"، وعرفت مدينة القدس طائفة الحدادين وكان معظمهم من النصارى وفقا لما جاء في الوثيقة 47 سنة 1670م، وتنص الوثيقة 46 سنة 1656م على تعيين نقولا ولد طعيمة وميخاييل ولد يوسف شيخين متكلمين على طائفة الحدادين بالقس الشريف.

     

    حرف؛ الحرفيون

            اسم جامع لكل من كانت له حرفة يعتاش منها، كالنجارين والحدادين والعطارين ونحوهم. جاء في الوثيقة 658 سنة 1657م ما يشير إلى تواطؤ المحتسب مع الحرفيين. بينما تشير الوثيقة 656 سنة 1653م إلى أن الحرفيين أقرضوا متسلم القدس مبلغا من المال، وكانوا يدفعون عشر ما يحصلونه من تجاراتهم، وقد أعفوا من دفعه 1657م بحسب ما ورد في الوثيقة 657.

     

    حسب: المحتسب

    كانت مهمة المحتسب محصورة في ذلك الوقت في مراقبة الأسواق ومعرفة مدى التزام أهل الطوائف بأسعار البضائع وفق الأسعار المحددة في مجلس الشرع الشريف...( عطا الله 2/6) وكانت علاقته مباشرة مع القاضي، تابعا له، يعزله وينصبه، وكان من عمله تسعير البضائع ومراقبة الأسواق.

    وتبين الوثيقة 659 سنة 1657م أن القاضي أبا البركات محمد شرف الدين الخالدي قد عزل محمد بن عصفور المحتسب لعلة ذكرت. وفي الوثيقة 282 سنة 1602م  تنبيه على السوقة (أهل السوق من الباعة) ألا يشتروا بضائعهم إلا بحضور المحتسب.. وعدم تناول البضاعة إلا من تحت القبان.

     

     

    حفر: الحفارون

    ويقصد بهم حفارة القبور، وربما جمعتهم والمعمارية طائفة واحدة، والمعمارية هم الذين يعمرونها ويعدونها وربما بنوها بالحجارة، جاء في الوثيقة 56 سنة 1620م تنصيب المعلم علي بن خليل ... شيخا على طائفة الحفارين والمعمارية، وأنهم لا يحفرون قبرا ولا يبنونه دون علمه، وكانت المقابر بتربة مامن الله التي ما تزال إلى اليوم، وباب الساهرة واليوسفية، مما يعني كثرة سكان القدس آنذاك. وكانوا لا يبنون قبرا بحجر ولا بلاط عتيق.

     

    وكان لليهود حفارون خاصون، وتشير الوثيقتان 59 سنة 1649م و60 سنة 1653م إلى الإذن الممنوح لكل من حييم وإديراليهوديين بممارسة حفر القبور لليهود. وكان حييم أبي حلقة وحييم قرة قد عُينا متكلمين على طائفة اليهود بالقدس.

     

    حكم: الحكماء

    ويقصد بهم الأطباء، وما تزال هذه الكلمة دارجة في كلام الفلسطينيين، وحكمتخانة تعني المستشفى في لغة الأوردو بباكستان، ومرد ذلك إلى ما يتصف به الطبيب من حكمة في الكشف عن علل الأمراض ووصف الأدوية لها. وقد ذكر الحكماء مع الأطباء والجراحين في الوثيقة 13سنة 1687م الخاصة بتعيين الحاج مصلح شيخا ومتكلما على سائر الأطبا والجراحين والحكما.

     

    حلق: الحلاقون

    ويعرفون باسم المزينين، والحسانين، وربما اجتمعوا مع الحمامية في طائفة واحدة، إذ غالبا ما كانت الحلاقة تتم في الحمام ( الوثيقة 81،80, 82).

     

    حلو: الحلوانية

    وهم طائفة المشتغلين بطبخ الحلاوة ( و67 سنة 1686م)، ولعلها التي تصنع من السمسم، وتشير الوثيقة65 سنة 1657م إلى أن شيخ طائفة الحلوانية نبه عليهم ألا يعملوا الحلاوة من رب (الخروب) ويصنعونها من الدبس( دبس العنب)، قلت: لعلهم كانوا يستخدمون الدبس والرب بدلا من السكر لندرته؟ كما تشير الوثيق 69 سنة 1617م إلى استخدامهم قلب الجوز في تصنيعها، ومما كانوا ينهون عن استخدامه في صنع الحلاوة الدمدمون كما في وثيقة 69،70  وهو حبّات العنب الجافة www.jehat.com/Jehaat/ar/ShahadatShe3reya وقد رجح عطا الله أنه شجر الدوم، وليس صحيحا ( انظر 1/78 هـ 6) وتشير الوثيقة71 ستة1687م إلى نهيهم عن طبخ الحلاوة بدبس الخرنوب ودبس الدمدمون، وعدوا ذلك مخالفة تستحق العقوبة، وكان المسموح به هو طبخها بدبس الزبيب فقط.

     

     

    حمل: الحمالون؛

     وهم نوعان، بل طائفتان هما:

    ·   حمالو الموتى، وكانت لهم في القدس طائفة  ولها شيخ ينظم أمورها ويرافبها ويضبط أجورها ( الوثيقة 72 سنة 1619م) وانظر كذلك الوثائق حتى 78 وفيها تنبيه على الحمالين بعدم تجاوز الأجور المحددة إلى مقابر القدس آنذاك وهي مامن الله، وتربة باب الرحمة، وتربة اليوسفية، وتربة الساهرة.

    ·   حمالو الغلال، وهم التراسون، انظر (ترس) في ما سبق، وجاء في الوثيقة 38 سنة 1627م تعيين المعلم مصطفى بن موسى ..شيخا ومتكلما على طايفة الحمالين للغلال. وتشير الوثيقة 446 سنة1612م إلى اتفاق بين الحمالين والتجار على الأجرة.

     

    حمم: الحمامون والحمّامية، معلمو الحمامات

    وهم طائفة المشتغلين في الحمامات، وربما ضمتهم مع الحلاقين طائفة واحدة، وفي الوثيقة 79 سنة 1624 قرار بتعيين الحاج محمد بن أحمد شيخا ومتكلما على جماعة الحمامية والحلاقين بموجب براءة سلطانية، (وانظر كذلك الوثائق81،83،92).

     ومن أشهر حمامات القدس آنذاك حمام الشفا، وحمام السلطان (و 86) وحمام العين وحمام البترك(و87) وهي البطرق، من المراتب الدينية لدى الصارى، وكان الحمام في محلة لهم(عطا الله 1/92 هـ4).

    وقد بلغ من تنظيم هذه الحرفة أن شيخ الطائفة كان يلزم الحمّامين ينوع الفوط التي يقدمونها لمرتادي الحمامات من الرجال والنساء، وبألوانها ولا سيما اللون الأزرق (و 84)، إضافة إلى تحديد الأجرة.

     

    حوك: الحياكون، الحاكة، الحُيّاك.

            وهم الذين يتخذون من النسج حرفة لهم، وتشير الوثية 94 سنة 1628م إلىتعيين صالح بن محمد الرومي شيخا ومتكلما على جماعة الحياكين.. في صنعة الحياكة. وهم جماعة الحاكة .. والحُيّاك في الوثيقة 95. وكان أحمد بن عبد القادر بن أبي زرعة شيخ حُياك أثواب القطن بالقدس الشريف، والحاج محمد بن الحاج ديب نقيب الطائفة المزبورة انظر(و 108 سنة 1634م) وكان القطن والكتان والصوف والشعر الغالب في المواد المستخدكة في الحياكة بحسب ما تشير إليه الوثائق (97_108).

     

     

    حرف الخاء

    خبز: الخبازون

    الخبز من الزاد معروف، والخبازون هم الذين اتخذوا من صناعة الخبز حرفة لهم يمارسونها مدة طويلة، ومن هنا جاءت المبالغة في اسمهم. وقد يذكرون باسم الفرانين، نسبة للفرن الذي يخبزون فيه (و 110 سنة1644م، وتشير الوثيقة 111 سنة 1646م إلى تعيين ياسين بن يحيى الصفدي شيخا ومتكلما على طائفة الخبازين بالقدس الشريف، ومما يدل على أن الخبازين والفرانين واحد؛ ما ورد الوثيقة 114 سنة1609م من" أن شيخي الطحانين والخبازين بالقدس الشريف دائما يتعرضان للطحان والفران ويطرحان عليهما جراية لأهل العرف". وقد بلغ عدد الفرانين في القدس سنة1643م  فرانا (و 116).

    وكان من أنواع الخبز المعروفة في تلك الحقبة:الخبز الأرمني، والخبز المعلق، والخبز الساموني، والخبز الماوي والخبز الطابوني المعلق (و123/1648م)والكماج والقرشلة اليابسة والطرية والكعك السخانة والشرك (و/1211682م) وربما جمعتهم والطحانين طائفة واحدة بحسب ما ورد في وثيقة 389/1688م التي تنص على تعيين إبراهيم مصطفى شيخا ومتكلما على جميع الطحانين والخبازين في القدس.

     

     

     

    خدم: خدمة المرضى والمجانين

    الخدمة معروفة، ولما كان المذكورون بحاجة إلى رعاية دائمة، ومتابعة حثيثة، فقد كانت هناك طائفة من الناس وظيفتهم السهر على رعاية المجانين والمرضى. كان ذلك في البيمارستان الصلاحي بالقدس الشريف. (و 16 سنة 1603م).

     

    خرط: الخراطون 2/213

    وهم الذين يخرطون الحديد؛ ينشرونه أدوات مختلفة، ومن ذلك ( سوق الخراطين ) لبيع المُهُد – مفردهـا مهد – وهو السرير الذى يربى فيه الطفل.

    http://www.elmesafer.com/egypt/cairo/data/mmalik/economy.htm

    وجاء في كتاب أنباء الغمر ص463 أن "جقمق طلب الخراطين، وأراهم الوتد، فعرفه بعضهم وقال : نعم أنا خرطت هذا لشخص أعجمي، ولم يعطني أجرته إلى الآن"، مما يدل على طبيعة حرفتهم. انظر: http://www.nourschool.com/modules.php?name وانظر الوثيقة 639 سنة 1684م.

     

    خضر: الخضرية

            وهم المشتغلون بالخضراوات زراعة وبيعا في الأسواق، وتشير الوثيقة 128 سنة 1629 إلى تعيين إبراهيم بن تكرور شيخا على طائفة الخضرية، ليساوي بينهم في بيع الخضروات بالسعر الواقع وانظر لمثله الوثيقة 129 سنة 1647م. وفيهما إشارة إلى سوق كان مخصصا للخضر في القدس.

     

     

    خفف: الخفافون

            نسبة إلى الخف؛ نوع من الأحذية يلبس كالجورب، جاء في البداية والنهاية ج12 ما نصه " ومنع الخفافين من عمل الخفاف لهن ومنعهن من الخروج إلى الحمامات"، يعني النساء (انظر الموقع  ar.wikisource.org/wiki/).

     

    خيط: الخياطون

            وهم جماعة المشتغلين بخياطة الملابس ونحوها، وكثيرا ما يتقدم أسماءهم لقب الأوسته أو الأوستاد (الأستاذ اليوم) وهي الأسطة في بعض اللهجات العربية المعاصرة ( انظر و130، 131سنة 1632) حيث ذُكر من أعمالهم" الكف والشل، والدرز والتنبيت والقطع والتفصيل. وكانت الحرفة بين المسلمين والنصارى، إذ كان لخياطي النصارى شيخ منهم، وتشير الوثيقة 132 سنة 1681م إلى تعيين دولت ولد أصلان الأرمني شيخا عليهم. ومن الخياطين اليهود حبيب بن شعبان وموسى ولد إسحق(و139، 140سنة 1932م).

     

    حرف الدال

    دبغ: الدباغون

            الدباغة حرفة تتمثل في دبغ جلود الأنعام بعد ذبحها، لتصنع منها الملابس والأحذية والقرب وتغلف بها أغماد السيوف وغير ذلك. وتعتمد حرفتهم على الجلود والأصباغ والحنونة الزرقاء التي يصبغ بها السختيان الأزرق...( و147 سنة 1626م) وبورق السماق (و155سنة 1687م) وهو رديء، والعفص، وهو جيد، والشيد، وكانوا حينئذ يبيعونها للسيورية، والأفضل منها ما كان بالنخالة، إذ يحافظ الجلد على ليونة كافية (و159 سنة 1602م).

     وأكثر ما كانوا يستخدمونه جلود الضان... وكانوا يستوردونها من الخليل وغزة والرملة ونابلس (و149 سنة1686م). وكان في القدس مدابغ فردية صغيرة متعددة، ومدبغتان صغرى و كبرى( و157،158 سنة 1601م).

     

    دولب: المدولبون للحمامات

    الدولاب : جمعها دواليب، وهي الآلات العجلية المستعملة في الزراعة والصناعة عموما، سواء صناعة السكر أو النسيج أو غيرها ( انظر: سعيد عاشور، مصر والشام في العصر المماليكي، ص 439) ولعل المدولبين هم أصحاب هذه المهنة الذين يستخدمون تلك الآلاتـ ينضحون بها الماء من الآبار للحمامات. جاء في الوثيقة 667 سنة 1628م أن الحاكم عين الحاج قاسم بن أحمد الحلبي مهتارا على جماعة الحمامين " وذلك بحضور جماعة من المدولبين للحمامات...." وذكرهم.

     

    دلل: جماعة دلالي الكتب

    وهم المنادون عليها، الدلالون، وتشير الوثيقة 20 سنة 1691 إلى تعيين الشيخ منصور ابن الحاج عبد الرحمن شيخا على جماعة المجلدين للكتب وجماعة دلالي الكتب.

     

    دلل:

    ·        الدالون

        وهم الذين يدلون القادمين من خارج القدس الشريف على الأماكن المقصودة،( الأدلاء السياحيون بلغة العصر). جاء في الوثيقة 146 سنة 1641م بعد ذكر عدد من الرجال" وهم الدالون على زيارة مقامات الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى الشريف، وأخبروا مولانا الحاكم الشرعي.... أن بعض أناس ممن لا يعرفون مقامات الزيارة بالصخرة المشرفة والمسجد الأقصى يتعرضون للواردين لزيارة المقامات الشريفة ويتعاطون أمرزيارتهم...وأن بغض أناس يصنعون مسابح من تراب... ويخبرونهم بأنها من تراب الصخرة... ويرمونها على الزائرين....عند ذلك نبه مولانا الحاكم الشرعي ...على الشيخ عبد القادر السمين شيخ الدالين..) وفي هذا إشارة إلى تنظيم السياحة في القدس منذ وقت مبكر.

     

    ·        الدلالون

    وهم المنادون في الأسواق على البضائع ونحوها مما يباع ويشترى، كالبضائع والدواب "والجواري والعبيد" ( و163سنة 1611م) وكانت لهم طائف في القدس ولها شيخ، وربما اشتغلت النساء في الدلالة، ومن ذلك الدلالات اليهوديات، ففي الوثيقة 182 سنة 1614م تنبيه عليهن بعدم تعاطي المنهة دون كفيل. وذكر منهن سارة بنت يوسف السكناجية، ورقية بنت يحيى اليهودية، وعزيزة بنت إسحق وبرخا بنت موسى.

    وتشير الوثيقة 218 سنة 1607م إلى تعيين محمود التركماني دلالا ومناديا بمدينة القدس الشريف، وذلك بمعرفة شيخ طائفة الدلالين. ومهنة الدلالة قديمة ورد ذكرها في الشعر الجاهلي حيث نجد قول عنترة بن شداد (ديوانه ص  ):

    حصاني كان دلال المنايا                فخاض غمارها وشرى وباعا

     

    ذبح: الذباحون

    ورد في الوثيقة 257 سنة 1646م تعيين أحمد بن عمر بن نوح السلاخ متكلما على الذباحين والسلاخين بالقدس الشريف، وانظر الوثائق 258 سنة 1661م،و 266 سنة 1615م و265 سنة 1601م التي سُمح بموجبها لإسحق بن يعقوب اليهودي الذباح  ووالده بتعاطي صنعة الذباحة لطائفة اليهود..  

     

    حرف الزاي

    زبل: الزبالون

    وهم الذين يجمعون الروث والزبالة من المنازل والشوارع، ومما يدل على أنهم كانوا يمتهنون ذلك أنهم كانوا يخضعون لشروط معينة؛ كأن لا يعطلوا شتاء... وألا يدخلوا المنازل دون إذن.( و 235 سنة 1604م، و236 سنة 1609م).

     

    زهر: المزاهرية

    وهم الذين يدقون المزاهر، وهي المهاريس النحاسية التي تدق بها الحبوب لهرسها، وغالبا ما تدق في المناسبات والأعراس ونحوها؛ إذ تستخدم كىلة موسيقية.(و666 سنة 1607م).

     

    زيت: الزياتة (الزياتون)

    اسم يطلق على باعة الزيت والمتاجرين به،، وذكرت الوثيقة 297 سنة 1635م أسماء أهالي السوق من الزياتة بالسوق الكبير وباب القطانين، وسويقة اليهود ومحلة باب العمود.

     

    زين: المزينات

       وهن النسوة اللائي يمارسن حرفة تزيين النساء، وكانت لهن طائفة معروفة؛ تنظم شؤونهن وترعى تفاليد المهنة. وتشير الوثيقة 566 سنة 1657م إلى تعيين الحاجة أصيل الصيعري والحاجة نبوية متكلمتين على سائر من يتعاطى من النساء بهذه الحرفة، وبلغ من ضبط الأمور في هذا المجال أن كان لهن تحديد الأجر الذي تتقاضاه المزينة، بحيث لا يزيد عن خمس قطع مصرية عن كل فرح. ويلاحظ أن الامرأتين المذكورتين وصفتا بالحاجتين، مما يعني أن لهن خبرة في ذلك المجال، لأن العادة في الناس ألا يتوجهوا للحج إلا كبارا.

     

    حرف السين

     

    سبه: السباهية

    وهي جماعة من الخيالة ، عرفت في القدس الشريف آنذاك، وكانت تضم كثيرا من الأعراب، انظر الوثيقة 178 سنة 1673. وممن ينتسب إليها غريب الشلايجي الشمري السباهي.

    "ونظمت فرق الخيالة في عهد السلطان مراد الأول، وهي التي عرفت بـ (سيباه) أو السباهية ويقصد بها الفرسان، وأصبح لها نظام خاص بحيث يعطى كل فارس جزءاً من الأرض إقطاعاً له، ويبقي بيد أصحابه سواء أكانوا من المسلمين أم من النصارى يعملون به، ويدفعون خراجاً معيناً لصاحب الإقطاع الذي يسكن وقت السلم في إقطاعه،.........وهذا النظام وإن قدم خدمات في بداية الأمر إلا أن هؤلاء السباهية قد أصبحوا في النهاية أصحاب نفوذ يصعب السيطرة عليهم، ويختلفون مع أصحاب الأرض الأصليين وبيدهم القوة فينفذون ما يريدون، ويتضايق أصحاب الأرض الأصليون وبيدهم القوة فينفذون ما يريدون، ويتضايق أصحاب الأرض فينقمون على السباهية وبالتالي على الحكم، وتكون الفوضى والفجوة بين الحكم والرعية".  http://www.altareekh.com (بتصرف) قلت: والكلمة فارسية الأصل وتعني الجيش مطلقا.

     

    سرمج: السرامجية

     واشتقاقها من السرمة، وبالصاد، لهجة، وهي فارسية بمعنى الحذاء، وجرت العادة اللغوية بقلب الهاء جيما، ولا سيما في النسبة. وهم الذين يشتغلون بصناعتها، وتشير الوثيقة 237 سنة 1612م إلى تعيين الحاج مصطفى بن قراكوز متكلما على جماعة السرامجية بالقدس الشريف.

     

    سقي: السقاؤون، السقاة

         والسقي هو استخراج الماء من البئر ونحوها، وتعبئته ونقله للمنازل والمحلات، وهذه الحرفة كانت، وما تزال، معمولا بها في بعض البلا العربية إلى اليوم، ومنها جاء اسم بعض العائلات ولقب بعض الناس،( انظر وثيقة 16 سنة 1603م) وتشير الوثيقة 245 سنة 1601م إلى تعيين الحاج خليل بن كانون شيخا ومتكلما علة طائفة السقائين(وانظر و 246، 247 حيث نصت على تعيين المقدم خليل بن إبراهيم كانون مقدما وشيخا عليهم)، وهي مشيخة السقاة  بموجب ما ورد في الوثيقة 178 سنة 1673... ومشيخة الدلالين بالقدس الشريف في مقابلة علوفته (بمعنى الراتب عن عطا الله 1/165 نقلا عن redhouse,p1318;steuerward,p.90 ) في جماعة السباهية.

     

    سكبن:

    وهذا الأصل أعجمي، ومنه طائفة السكبانية، وقد ورد ذكرهم في الوثيقة 404 سنة 1643م، في معرض الحديث على طائفة الطحانين والخبازين وأنهم أخذوا من محافظ القدس، حضرة محمد باشا، ثمن ما كان أخذه منهم لطائفة السكبانية، وهم من المقاتلين.

    جاء في تاريخ بادية حوران:" وفي عام (1017هـ-1608م) وفي زمن تولي سنان باشا لدمشق جاء أن فرقة من عرب آل حيار المعروفين بأولاد أبي ريشة نفروا من العراق بعد موت أميرهم أحمد بن أبي ريشة فوصلوا إلى نواحي تدمر وانضم إليهم طائفة السكبانية الذين هربوا من عند الأمير علي بن جانبلاد – والسكبان هم عبارة عن جنود مرتزقة استخدمهم فخر الدين المعني الثاني وحليفه علي باشا جانبلاط الكردي الأصل الثائر في حماة، وقام تحالف الفضل وأبو ريشة مع السكبان بقطع الطريق ومهاجمة القوافل المتجهة إلى دمشق، وعاثوا في البلاد فساداً وكان تعداد السكبان حوالي أربعمائة سكباني بالإضافة للعرب المذكورين وكان السكبان يضربون بالبندقية والعرب يضربون بالرماح والسيوف وأخذوا عدد من القلاع فلما بالغوا بالقتل والنهب والعدوان قصدهم سنان باشا وانضم إليه عرب المفارجة مع كبيرهم عمرو بن جبر فأدركوهم في نواحي قلعة القطراني فقتلوا من السكبان نحو ثلاثمائة رجل وأمسكوا نحو خمسين رجلاً ودخلوا بهم إلى دمشق راكبين الجمال وعلى كتف كل واحد منهم خشبة طويلة هي خازوق له وفي اليوم التالي أتلفوهم وفرقوا أجسادهم على المحلات بدمشق.

    (تاريخ بادية حوران وقبائلها من 1600- 1700م وامارة السردية للمنطقه الجزء الثالث) .http://www.albdoo.com/vb/t31531.htm

    فهم إذا ليسوا طائفة حرفية، ولكن عسكرية، وقد نعد العسكر طائفة من طوائف المجتمع.

     

    سكف: الأساكفة

    الإسْكَاف: واحد الأساكِفَةِ، وفيه لغات: إسكاف وأُسْكُوْفٌ وأسْكَفٌ وسَكّافٌ وسَيْكَفٌ

    وقول من قال: كل صانع عند العرب إسْكَافٌ؛ غير معروف.

    وقال ابن الأعرابي: الإسكاف عند العرب كل صانع غير من يعمل الخِفَافَ، قال: فإذا أرادوا معنى الإسكاف.....وقال شمر: رجل إسْكافٌ وأُسْكُوْفٌ: للخَفّافِ.

    وقال أبو عمرو الشيباني: الاسْكَافُ النجار، قال: وكل صانع بيده بحديدةٍ فهو أسْكَافٌ.

    وقال الليث: الإسْكافُ حرفته السِّكَافَةُ، ولا فعل له.

    وقال النضر: أُسْكَّفُة الباب: عتبتها التي توطأ، والسّاكِفُ: أعلاه الذي يدور فيه الصّائر، والصّائر: أسفل طرف الباب الذي يدور أعلاه.

    العباب للصاغاني(سكف) (1/436).

            وقد بلغ من ضبط أمورالأساكفة في القدس الشريف أنهم كانوا يلتزمون باستخدام نوع من الجلود بعينه، وإلا اعتبر عملهم غشا يعاقبون عليه، جاء في الوثيقة 3 سنة 1688م أن " على من يتعاطى الإسكاف بالجلود الجديدة.. يشتغلون بجلود الجواميس لا بجلد الجمل، والذين يشتغلون بالجلود العتيقة، وهم القيقفية يشتغلون بجلود الجمل..." (انظ قيف فيما يلي).

    ونصت الوثيقة 1 سنة1608 إلى تعيين السيد تاج الدين بن السيد علي شيخا ومتكلما على طائفة الأساكفة بالقدس الشريف. ونصت الوثيقة 3 سنة 1688 على تعيين مشايخ للأساكفة المسلمين والنصارى واليهود، فعين رزق الله ولد أصطفان شيخا على أساكفة النصارى، وشمويل ولد مخلوف شيخا على أساكفة اليهود، والحاج موسى بن محمد شيخا على أساكفة المسلمين.

    وتشير الوثيقة 6 سنة 1599م إلى أنهم كانوا يُمنعون من تعاطي حرفة الدباغة إلى جانب السافة، وربما سمح لبعضهم بممارسة الحرفتين معا.

     

    سكن: السكاكينية

            الذين يشتغلون بصناعة السكاكين، ومنهم الأسرة الفلسطسنية المعروفة التي ينتسب إليها الأديب خليل السكاكيني، وكانت لهم في القدس طائفة كبيرة، وهم ممن يتعاطون فعل السكاكين والسيوف، ويخضرون الأسلحة ويجلونها. (و 255  و256 سنة 1611م).

     

     

    سلخ: السلاخون

    تشير الوثيقة 257 سنة 1646م إلى تعيين أحمد بن عمر بن نوح السلاخ متكلما على الذباحين والسلاخين بالقدس الشريف،... بحضور حمودة شيخ القصابين، وفي ذلك ما يعني أن ثمة فرقا بين هؤلاء وهؤلاء، وقد شكا السلاخون من شيخ القصابين بحسب ما نصت عليه الوثيقة 273 سنة1677م. أما السلاخون والذباحون فربما اجتمعوا في طائفة واحدة. ونصت الوثيقة 265 سنة 1601م على الإذن لليهودي إسحق بن يعقوب اليهودي الذباح ... هو وأبوه يتعاطيان صنعة الذباحة لطائفة اليهود.. وانظر للمزيد الوثائق 258-277.

     

    سمن: السمانون

     وهم تجار السمن والمشتغلون به، وكان من السلع ذات الأهمية الكبيرة، إذ كان الناس يتناولونه إداما، ويدخلونه في تصنيع الطعام. جاء في الوثيقة 295 سنة 1637م أن السمانين اليهود تسلموا ثمن ما أخذه البازارباشي منهم.1 وفي الوثيقة 303 سنة 1666م تنبيه على شراء السمن من الباشورة، محلة بالقدس، إذ كان بعض السوقة يخرجون إلى ظاهر مدينة القدس الشريف وتلقون الركبان، ويشترون السمن من الجلابة، ويبيعونه لأهالي القدس الشريف بحسب ما يرونه، بينما كانت العادة القديمة أن السمن يباع بالباشورة للسمانين وغيرهم. وتقع الباشورة في السوق الكبير. وجدير بالذكر أن الإسلام يحرم تلقي الركبان لابتياع ما قد يكون معهم من السلع.

     

    سوق: السوقة

    يطلق هذا الوصف اسما لكل من من حضر السوق؛ يشتري فيبيع ، وكانوا يلزمون بأخذ بضائعهم من تحت القبان، أي بعد وزنها( و282سنة 1602و283 سنة 1603م) وجاء في الوثيقة 286 ستة 1628م تنبيه على السوقة أن لا يشتروا بضائعهم إلا بالقبان وبيعها بالسعر المحدد أدناه، وفي ذلك إشارة ألى تنظيم الاقتصاد بشكل ينسجم مع لمتبع حاليا.

     

     

    سيج: السياجون

    السياج الحظيرة من الشجر، يقولون: سيّج على الكرم أي جعل سياجا (ابن منظور: سيج) قلت: ثم تطورت الدلالة ليصبح الأسلاك الشائكة ونحوها بدلا من الشجر، وأعتقد أن الكلمة دخلت اللغة الإنجليزية فكان منها ما عرف في التاريخ ب Great Siege، وهو حصار الأتراك الاول لفيينا عاصمة النمسا سنة 1529م،والحصار الثاني سنة 1683م، وتشير الوثيقة 304 سنة 1684م إلى تعيين عبد الفتاح بن كمال الدين شيخا ومتكلما على طائفة السياجين في القدس الشريف.

     

    سير: السيورية

    وهم الذين يشتغلون في صناعة سيور الجلد على اختلافها، وما تزال هناك عائلة تحمل لقب السيوري في القدس والخليل، وفي مصر أيضا. جاء في الوثيقة 159 سنة 1602 تنبيه على الدباغين أن يصنعوا النعال بالنخالة، وإن عملوها بالشيد فعليهم أن يبيعوها للسيورية.

     

    سيف: السيوفية

           وهم من الحدادين المختصين بصناعة السيوف والسكاكين، وقد نصت الوثيقة 256 سنة 1611م على تعيين الأوستة ناصر الدين الزردكاش شيخا ومتكلما على طائفة السيوفية والسكاكينية الكائنين في مدينة القدس الشريف... يساوي بينهم في توزيع ما تحتاج إليه صناعتهم من فولاذ وحديد وغير ذلك من الآلات والأسباب.

     

    حرف الشين

    شبك: المشبكون

          تشبيك الصابون أن يُشكل من قطعه مخروط يرتفع أكثر من متر www.alsdaqa.com بحيث لا تكون القطع متلاصقة، مما يسمح بدخول الهواء بينها فتجف بسرعة، وصناعة الصابون تتم على مراحل يتناوب فيها عمال من تخصصات مختلفة، وتنص الوثيقة 445 سنة 1654م على تنظيم دقيق للعمل في صناعة الصابون، فكانوا "كلما شبكوا طبخة صابون في المصابن بالقدس الشريف، يأخذون أجرتها قطعة مصرية....وأنهم حالة تشبيك الصابون.. لا يدخلون أولادا صغارا من أولادهم ("خوفا من أن يعبثوا بما شبك منه فلا يقع على الأرض) ...وإذا وقع تشبيك طبخة صابون ...فيباشر معهم وقت تشبيك الصابون، لأجل مناولته وقطعه ثمانية أولاد".

     

     

     

    شعر: الشعّارون

            ويقصد بهم جماعة المشتغلين بشعر المواشي فيصنعون منه حراير شعر وعلائق وجلالات الخيل وجلاجل (أجراس تعلق في رقاب الإبل والخيل) وحبال وبراس للصابون (و 313 سنة 1631م ، و 314سنة 1638م و 315 سنة 1641م)). وورد في الوثيقة 474 سنة 1606م تعريف ببعض المواد التي يستخدمها الشعارة، إذ اشترى "المعلم علا الدين الشعار 20 جملا من خيش الشعر، ،، وقنب للخيش". وجدير بالذكر أن في نابلس اليوم عائلة تحمل اسم الشعار.

     

     

    شمع: الشماعون

    الشمع مما يوقد به؛ معروف، يصنع من الدهون، وكانت للشماعين في القدس الشريف طائفة تشتغل بصناعته، وأكثرهم من النصارى؛ إذ يشعلونه في الكنائس. جاء في الوثيقة 323 سنة 1607 تعيين خليل بن مخايل شيخا على طائفة الشماعين بالقدس الشريف وفيها نص على تسعير الشمع الأصفر المن ب48 قطعة. والمن وحدة وزن فارسية. وتشير الوثيقة 324 لسنة 1683م إلى سعر الشمع الخام كل رطل ب45 مصرية من الجلابة، ويحتاج إلى تصفية وكلفة زائدة.... ان يبيعوا الشمع المصفى المفصول كل رطل ب60 مصرية. وفي هذا ما يشير إلى ازدهار هذه الصناعة آنذاك، وإلى مبلغ التنظيم الذي كان سائدا بين الطوائف الحرفية في القدس.

     

    حرف الصاد

    صبغ: الصباغون

    كانت حرفة هذه الطائفة صبغ الملابس والأقمشة، وكان الصبغ المستخدم في ذلك " النيل" جاء في الوثيقة 325 سنة 1635م تعيين المعلم محمود ابن المعلم  أحمد الصباغ شيخا ومتكلما على طائفة الحرفيين. وقد بلغ من دقة العمل التنبيه على ضرورة تقسيم ما ورد من النيل(النيلة)  على أصحاب حرفة الصباغة بمعرفته. وكان النيل المستعمل في الصباغة أنواعا مختلفة بين لاهوري ومصري وعملي وغوراني( و 329 سنة 1681م).

     

    صبن: الصابونجية

            وهم جملة المشتغلين بتصنيع الصابون، وكانت صناعته منتشرة على نطاق واسع. وتشير الوثيقة 26 سنة 1604م إلى" تكاليف إنتاج الصابون ونقله من القدس إلى مصر، وإلى الذين يطبخون الزيت صابونا..... وهم جماعة مستكثرة" وانظر الوثائق 27_33. وما تزال هذه الحرفة قائمة في فلسطين على نطاق واسع ولا سيما في مدينة نابلس، غضافة إلى ما ينتجه الفلاحون للاستخدام المنزلي.

     

    صرج: الصارجية

    ذكر المحبي في خلاصة الأثر في اعيان القرن الحادي عشر " أن صاحب الترجمة تجاوز الحد في الظلم وابتدع مظالم كثيرة وانتهك محارم غزيرة فاجتمع العسكر الشامي وتحزبوا لمصادمته وصمموا على محاربته ومقاتلته وجاؤا إلى الجامع الأموي بجمعية عظيمة وأحضروا علماء البلدة وذكروا ما أخذه من الأموال على سبيل الجريمة ونقموا عليه أخذ البقر من أصحابها بدون أثمان ليطعم منها رجاله من الصارجية والسكبان وقد كان شدد في ذلك كبني إسرائيل لما شددوا شدد عليهم فأرسل إليهم صاحب الترجمة المراسيل العديدة في تهميدهم فلم يفد إرساله إليهم ثم نهبوا غالب اتباعه وهمدت الفتنة وزالت بعون الله تعالى تلك المحنة وكان جاء ختم الوزارة العظمى في تلك الأثناء للوزير بشير محافظ حلب الشهباء وكان بينه وبينه منافرة كلية وكان صاحب الترجمة يتجلد في أمره معه خصوصا بعد صدور القضية فاتفق أنه عزله، وورد متسلم الكافل الجديد غازي باشا إلى دمشق فخرج المترجم منها في أول ربيع الأول سنة خمس وستين وألف وبعد وصوله إلى دار السلطنة قتل الوزير ابشير باشا فصار دفتردارا ثم قتل أيضا قريبا من صيروريته في سنة ست وستين وألف كما قتل أبوه وهو دفتردار أيضاً http://islamport.com/w/trj/Web/292/1069.htm .

            وهم طائفة مقاتلة، كالسكبانية، وقد ورد ذكرهما معا في الوثيقة 404 سنة 1643م. انظر (سكبن). ونعتقد أن منهم فئة كانت في القدس قبل ذلك.

     

    صيغ: الصياغ

    وهم الذين كانوا يشتغلون بصياغة الذهب والفضة، ويصنعون منها حلي النساء ومقابض السيوف ونحو ذلك. وكان لدى شيخ طائفتهم دمغة يسِمون بها الفضة الحجر، وقد سلمها أحمد الزردكاش إلى شيخ الطائفة الأرمني أصلان بن أغاجان الذي كان شيخا على طائفة اليهود الصياغ بالقدس سنة 1656م( و340 سنة 1656م).

    وكان للصاغة سوق وأعراف معهودة، فكانوا لا يشترون الذهب والفضة ولا يزنونها إلا بمعرفة شيخ الطائفة وحضوره جريا على عادتهم القديمة! كما كانوا يتضامنون ويتكافلون في ما بينهم. انظر و 273 سنة 1653م. وانظر الوثائق 337_ 375.

     

    حرف الضاد

    ضرب: ضرابة العود

    تشير الوثيقة 666 سنة 1607م إلى تعيين الحاج شمس الدين بن على بن خالد مهتارا على طائفة الحمامين والدلالين والسقائين والمزينين والمزاهرية والمطرقجية والمواشط وضرابة العود. وقد نتساءل هنا عن العلاقة التي تجمع بين هولاء الحرفيين، فتقول: لعلهم جميعا من الذين يشاركون في مسيرات الأفراح وبعض الطقوس الشعبية، إذ يخرج الناس في احتفالية متعددة النشاطات.

     

     

     

    حرف الطاء

    طبب: الأطباء

    الطب والتطبيب حرفة قديمة بين العرب، وما تزال بعض السر تحمل لقب " الطبيب" وعزية الطبيب قريّة إلى الشرق من قلقيلية، معروفة، جل أهلها يحملون الاسم نفسه. وجاء في الوثيقة10 سنة 1608م تعيين الرئيس أحمد شهاب الدين بن يحيى " فخر الأطباء المعتبرين" وربما سمي المطبب، وفقا لما جاء الوثيقة 11 سنة 1608م.

    وجاء في وثيقة تعيين الحاج مصلح الطبيب والجرايحي في القدس الشريف نجل المرحوم محيي الدين الطبيب...أنه" قد بلغ الغاية، ورقى درج النهاية في صنعة الطب والجراحة وحكمة الأبدان... قد برع في صنعة الطب والجراحة.. وبأنه مستحق لأن يكون شيخا ومتكلما على سائر الأطباء والجراحين والحكماء، لما شاهدوه من حسن طبه، ومداعبته للمرضى" (و13سنة 1687م).

    طبن: الطوابينية

    الطابون من وسائل الخبز معروف، يبنى من الصلصال او الطين، يرتفع حوالي 40 سم، ويكون له فتحة في أعلاه مستديرة قطرها حوالي60 سم، ويستدير على هيئة مخروط متسها كلما اقترب من سطح الأرض، ويكون فيه رضف، أو حجارة صغيرة توضع عليها أقراص العجين، ويوضع عليه الروث والقش الدقاق ويوقد طرفه ويترك مدة حتى يحمى، ثم يخبز فيه. (و 113 سنة 1651م حيث ورد ذكر ابو الخير الطابوني). وتنص الوثيقة 119 سنة 1643م على تنبيه الحاكم الشرعي على جماعة الفرانين والطوابينية بالقدس الشريف أنهم...لا يبيعون الخبز إلا بما سيذكر فيه أدناه.... وذكر أنواع الخبز وأسعاره. وتبين الوثيقة 126 سنة 1604م كيفية " توزيع إنتاج الطوابينية لإنتاجهم..". وجدير بالذكر أن الطوابين تكاد تختفي من الحياة الشعبية. 

     

    طحن: الطحانون

            كان في القدس كثير من الطواحين مثل طاحون الخانقاه الصلاحية، والدرسة الصلاحية، وطاحون قصيدة مديح النبي صلى الله عليه وسلم، وطاحون المغاربة، وطاحون فخر الأعيان علي أغا محضر باشي. (و390/1672م). وتشير الوثيقة 376 سنة 1612م إلى تعيين شمس الدين الفاخوري شيخا ومتكلما على الطحانين في القدس الشريف. وربما عرفوا باسم الغبارية. انظر الوثيقة 379 سنة 1634م، كما ألحق بهم في بعض الوثائق الخبازون. انظر الوثيقة394  سنة 1690م.

            وكان في القدس عدد كبير من الطواحين نذكر منها: طاحونة الصلاحية وطاحونة شيخ الإسلام عبد الغفار، وطاحونة نقيب الأشراف، وطاحونة الأسعدية، وطاحونة الاي بك، وطاحونة ابن الهمام (انظر الوثيقة 416 سنة 1642م).

     

    طرق: المطرقجية

            المطرقجي نسبة إلى المطرقة، وهو المنادي الذي يدير مجريات المزاد (أو «الدلال» كما يسمى في بعض اللهجات)، ليلفت انتباه المزايدين إلى أن مطرقة المزاد على وشك النزول، أي  أنه يوشك على ترسية المزاد على أحد المزايدين. من هذا المنطلق، فإن التنبيه العادل يعطيك فرصة أخيرة لتزيد السعر الذي تودّ المزايدة به. فإذا لم يقم أحد الحاضرين في المزاد بالمزايدة بعد إعلان التنبيه العادل، يقوم المنادي بإنزال المطرقة التي يحملها ويطرق بها على المنضدة  التي أمامه، ليعلن بذلك عن ترسية المزاد وبيع القطعة المعروضة. http://www.sothebys.com/help/arabic/glossary.html

    وانظر في ما تقدم المزاهرية وضرابة العود.

    حرف العين

    عبأ :العبوية  

    والنسبة للعباءة، اللباس المعروف، وتصنع من الصوف وغيره من الأنسجة، وتشير الوثائق 433 سنة 1637م، وما بعدها حتى 443 سنة 1675م إلى تعيين أحد الأعيان شيخا ومتكلما على طائفة العبوية، أو إلى هذه الطائفة في سياق آخر. وهم لذين يحترفون صنعة الصوف والعبي والبشوت وبطاين الرحال ونحوها.

     

    عتل: العتالون

    العتال هو الذي يحمل الأمتعة والبضائع على ظهره ممسكا بها من فوق كتفه، إلى حيث يريدها المشتري، وكانت لهم طائفة في القدس ولها شيخ يتكلم عليهم ( و445 سنة 1654م حيث نصت على تعيين الحاج خليل بن أبي السعادات شيخا ومتكلما على طائفة العتالين). وكانوا  يشبكون طبائخ الصابون ويعبئون الأحمال، ولذلك ربما أطلق عليهم لقب الحمالين( و 446 سنة 1612م).

     

    عصر: المعاصرية، المعصرانيين

    نسبة إلى عصر السمسم واستخراج زيته، وربما أطلق على المشتغلين بعصر الزيتون أيضا. جاء في الوثيقة 567 سنة 1606م تعيين عبد الكافي الدقاق شيخا على المعصرانيين بالقدس الشريف....يساويهم في حميع أمورهم وعوايدهم، من تقسيم سمسم، وبيع شيرج (سيرج، فارسي معرب أصله سيره، ويعني زيت السمسم).

          وورد في (و 568 سنة 1612) تعيين الشيخ علي المعصراني شيخا على طائفة المعاصرية وانظر كذلك الوثائق حتى 619 ( المعاصرية، المعصراني، والمعاصر). وكان في القدس ست معاصر لكل من مصطفى عبد الكافي واحاج محمد بن شيخ السوق والحاج خليل شيخ المعاصرية، والحاج كريم المحتسب والحاج محمد المحتيب والحاج محمد الدعار. (و614 سنة 1677م) وجاء في (و611 سنة 1653 ذكر ثلاث معاصر أخر).

     

    عطر: العطارون

    وهم باعة العطور ومصنعوها، وكانت لعم في القدس طائفة تجمع إلى جانب المسلمين بعضا من اليهود، وكان لها شيخ يسوس أعضاءها بالسوية، وينظم العمل فلا يباع شيء من العطر إلا بمعرفته، ويقسم ما يرد من بضاعة عطرية إلى القدس بين أعضاء الطائفة بالتساوي، وكان لهم سوق يرتادها الناس لشراء العطور وبيعها/ انظر الوثائق: 447 - 461 ، وانظر الوثيقتين:  634 ، 643 سنة 1603م.

    علف: العلافون

    وهم المشتغلون باستراد العلف وبيعه لمربي الأنعام، ولعل الرجل. وتشير الوثيقة 402 سنة 1604م إلى توكيل الطحانين والعلافين مصطفى بن عبد الله في المطالبةبما لهم قبل ميرلوا القدس. كما تشير الوثيقة461 سنة 1612إلى التزام الحاج محمد الطومار بعدم التعاطي ببيع الشعير، وألا يعمل بصنعة العلافة.

    عمر: المعمارية

            ويقصد بهم بنّائي القبور والأضرحة، الذين يعمّرونها، وكانت لهم وللحفارين طائفة واحدة، وتشير الوثيقة 56 سنة 1620م إلى تعيين المعلم علي بن خليل شيخا على طائفة الحفارين والمعمارية.

    عمل: العمال

    وهم الذين يعملون في خدمة غيرهم، وتشير الوثيقة 670 سنة 1601م إلى "عمل" عبد الرحمن بن عبدون عند عطا الله النصراني لمكاري. جاء فيها أن عبد الرحمن أجّر نفسه لعطا الله... على أن يخدمه أسوة أمثاله، ويسافر على بغاله ليلا ونهارا، قريبا وبعيدا، ويحمل عليها وينزّل عنها ، مدة سنة كاملة...".

    وربما كان العمل لقاء كسوة أو نحوها، استنادا إلى ما جاء في الوثيقة674 سنة 1621م من تعهد المستأجِِر " أن يكسو محمدا المذكور قميصا ولباسا وشاشا وعباة وبابوجا زيادة على أجرته السنوية، البالغة عشرة غروش فضية".

    حرف الغين

    غبر: الغبارية،

     واشتقاقها من الغبار، وذلك لعلاقة بالطين الذي يتطاير عليهم من المطاحن أثناء الطحن وعند تعبئته ونقله. وقد ورد ذكرهم مقترنين بالطحانين، جاء في الوثيقة 378 ، وقد ذكرت أسماء رجال عدة " وهم الطحانون والغبارية بمدينة القدس الشريف المحمية (عطا الله 2/3)، وفي الوثيقة 386 ورد ذكر عبد الجواد الغباري ضمن مجموعة من الطحانين، وفي ذلك ما يؤكد أن اللفظين: طحان وغباري مترادفان. ولعل الأسرة الفلسطينية المعروفة  "اغبارية" جاءت من القدس أو غيرها لعلاقة بالطحن.

    غزل: الغزالات

     وهن النسوة اللائي يتخذن من غزل الصوف حرفة لهن، والأعرابيات يقمن بذلك في العادة؛ إذ يغزلن الملابس ونحوها من صوف أغنامهن، تخرج إحداهن بقطيها، يرتعي وهي تغزل.

    ويبدو أن بعض اليهوديات كن يتخذن من الغزل مهنة لهن، وعرفن في القدس بتلك المهنة، وقد اشتكاهن صناع العباءات لأنهن يغششن الغزل ويجعلن فيه ما هو مختلف اللون ويجعلنه طببا بحيث لا يُرى منه إلا ظاهره، فطلب القاضي من أبراهام ولد يعقوب، شيخ طائفة اليهود آنذاك لينبه عليهن ولكي يجعلنه شللا فيرى كله( الوثيقة 441، وثيقة شكوى العبوية... وتضررهم من الغزّالات اليهوديات) (عطا الله 2/58).

    غسل: المغسلون

     وهم الذين يتولون تغسيل الموتى، وتشير الوثيقة 620 سنة 1616م إلى تعيين النقيب محمد الرملي شيخا على جماعة المغسلين القاطنين بالقدس الشريف. كما تشير الوثيقة 624 سنة 1653م إلى تنبيه الحاكم على يعقوب بن شمعون، مغسل الأموات  بأنه لا يغسل الأموات إلا قبل الظهر، أو العصر بساعة، ولا يبكروا بنزول الأموات إلى المسجد الأقصى الشريف، وإذا بكروا بالميت يصلّون عليه عجلا، ويسرعون في دفنه.

    وفي الوثيقة 76 سنة 1643م إشارة واضحة إلى أنهم كانوا يتقاضون أجرة على تغسيل الموتى وحملهم إلى المقابر؛ جاء فيها" انهم يأخذون على حمل الميت إلى تربة مأمن الله ثماني قطع مصرية...ويأخذون على غسل الميت ثماني قطع...".

     

     

    حرف الفاء

    فتل: الفتالون                                  

    تقوم هذه الطائفة بفتل الحبال والخيوط ونحوها. وجدير بالذكر أن الحبال كانت على قدر كبير من الأهمية؛ ولا سيما في نقل البضائع على ظهور الإبل. وتشير الوثيقة 467  سنة 1603م إلى اتفاق الفتالين فيما بينهم، وأنهم يتساوون  في ما يحصلونه ، وأنهم نصبوا الحاج محمد نقيبا عليهم لا يخالفونه.

    فخر: الفواخيرية

            وهم المشتغلون بتصنيع الفخار، وبيعه، يصنعون منه أواني الماء والقدور ونحوها كجرار الزيت. انظر الوثيقتين 470، 471.

    فرز: الفرازون

             وهم الذين يشتغلون في تصنيع الأزرار والقيطان" أربطة الأحذية" وكان بعضهم من اليهود بحسب ما ورد في الوثيقة 469 سنة 1640م التي تنص على شكوى بعض الفرازين المسلمين من نظرائهم اليهود، ولكن الحاكم الشرعي حكم لصالح اليهود بعد أن علم أنهم يحترفون تلك الصنعة من زمن بعيد. قلت: وهم فرازون ؛ لأنهم كانوا يصنعونها من الخشب والأظلاف ونحوها؛ وذلك بفرزها بالدوات الحادة حتى تتخذ الشكل المناسب.

    فرن: الفرانون

            وهم الذين يخبزون في الفرن، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد منع الفرانين والزجَاجين من وضع الأحطاب على مقربة من النار حتى لا تنتشر من الهشيم ويتطاير الشرر إلى المكان كله...، http://syr-shs.org/alsabe.html  وفي هذا ما يوحي بأنه عربي وهو غير التنور والطابون، كالبيت توقد النار في جانب منه وتوضع قطع العجين قريبا منها على سطح أملس. وكانت لهم وللطحانين طائفة معروفة ولها شيخ يتكلم عليها. انظر الوثيقة110 سنة1644م. وتشير الوثيقة 109 سنة 1601م إلى تعيين أبي العون بن إسماعيل شيخا على طائفة الفرانين الماوية. وقد اجتهدنا في البحث عن دلالة "الماوية" فلم نوفق.

     

    حرف القاف

    قبن: القباني

    وهو الذي يزن البضائع على القبان، وكان في القدس خان للقبان يوزن به الزيت وغيره، جاء في الوثيقة 29 بعد الحديث عن تسعير "الزيت،،، الموضوع في خان القبان الجاري في وقف البيمارستان الصلاحي... ونبه... الحاكم على المعلم محمد القباني" وقد وصف هذا الرجل في الوثيقة 45 سنة 1679م بأنه "قباني القدس الشريف".

     

    قرب: القربية

            نسبة إلى القربة التي تصنع من سلخ المعزى ونحوها ( أي جلدها)، وقد اندثرت هذه الطائفة في جل بلادنا؛ اللهم إلا بين البدو. وتشير الوثيقة 472 سنة 1653م إلى تعيين مصطفى القربي شيخا على طائفة السقائين القربية، وهم الذين يدبغون الجلود ويجعلونها قربا للماء. وكانت القرب أنواعا منها بلدية، وتركمانية، كما كان لهذه الحرفة قواعد وأصول مرعية.

    قزز: القزازون

            وهم الذين يصنعون الزجاج من الرمل، وتشير الوثيقة 478 سنة 1610م إلى تعيين شمس الدين بن علي شيخا على طائفة القزازين. وجدير بالذكر أن هذه الطائفة ما تزال قائمة في القدس والخليل إلى اليومن. وهناك غير أسرة في فلسطين تحمل اسم "القزاز".

    قسمط: القسماطية

         وهم من الخبازين. انظر (بقسم) البقسماطية. والوثيقة 377 سنة 1616م.

    قصب: القصابون

            وهم اللحامون أيضا، وتشير الوثائق 479 _ 526 إلى تنظيم العمل في هذا المجال بشكل يشبه ما عليه الحال اليوم تقريبا، فكان يطلب منهم ألا يعطلوا، وأن يتقيدوا بأعمالهم، وأنه لم يكن مسموحا لهم بممارسة المهنة إلا من خلال شيخ الطائفة، وألا يتلقوا الركبان خارج المدينة، وكان لكل قصاب رقم يقرن باسمه، وكان شيخ الطائفة يشتري الأغنام من الجلابة ويوزعها على القصابين بمعرفته. كما كانت هناك تسعيرة لكل نوع من اللحوم، كما كانوا يُلزمون بالذبح في المسلخ.

    قصر: القصارون

            تشير الوثيقة 527 سنة 1679م إلى تعيين أنتون بن حنا القصار شيخا ومتكلما على طائفة القصارين بالقدس الشريف، المتعاطين صناعة القصارة،وصبغ الأقمشة الملونة... وهم يقصرون القماش أي يصبغونه.

    قطر: القاطرجية

            نسبة إلى القاطرة، أي قطار الدواب التي يستخدمونها في نقل اأحمال من بلد لآخر. والأغلب في دوابهم البغال؛ كانوا يؤجرونها. وتشير الوثيقة 631 سنة 1635م إلى تسلّم شيخ القاطرجية من كتخدا شيخ الإسلام أجرة 26 بغلا.

    قطن: القطانون

            وهم تجار القطن ومصنعوه، وكان تمركزهم في باب يعرف باسمهم" باب القطانين"( وثيقة 519 سنة1642م) وتشير الوثائق 530 _540 إلى كثير من أخبار هذه الطائفة. ومن أعمالهم إلى جانب الاتجار بالقط ندفه أيضا.

    قهو: القهوجية

            وهم القهوتية أيضا، والنسبة إليها قهوجي، بقلب الهاء جيما جريا على عادتهم في النسبة إلى ما انتهى بهاء ومن ذلك "مراد القهوتي" بحسب ما ورد في الوثيقة 545 سنة 1618م، وانظر الوثائق 541 _ 551، وفي الوثيقة الأخيرة ورد ذكر بائعي القهوة في القدس الشريف، وكانت لهم طائفة ولها شيخ يسوسها، وتشير الوثائق إلى تنظيم العمل في المقاهي وإدارتها، فكان يُنبه على أصحابها اأن يجتنبوا المنكرات، فلا يستخدمون الفتيان المرد لإسقائها، ولا يضربون على المعازف، ولا يغسلون الفناجين في قدرة القهوة، وكان ثمن فنجان القهوة آنذاك بالفنجان الكبيرة مصرية واحدة..

     

     

    قوف: القوافون

            وهم طائفة كانت تشتغل في صناعة الجلود والأحذية، جاء في الوثيقة 155 سنة 1687م " وحضر كل واحد من يوسف شيخ البوابيجية القوافين بالمحمية..... ونبه على يوسف بشه شيخ القوافين أنه متى جاء ‘لى أحد بجلود عاطلة من السختيان وغيره...".

    قيف: القيفية

            وهم من صناع النعال، يشتغلون بجلد الجمل تحديدا.( انظر الوثيقة 2 سنة 1627م). وجاء في قاموس الصناعات الشامية لخليل القاسمي (ط. باريس.ج2. ص 373) أنهم بائعو أصناف النعال من صرامي وجزات وبوابيج وغيرها.

    قيم: القيمجية

             وهم طائفة يرأسها قيمجي باشا يكون متكلما على جميع القيمجية، وله اسم وختم يدمغ به الفضة، (انظر الوثيقة 342 سنة 1676م) كما تكون لهم خبرة بتقييم الذهب وتخمينهوالفضة والمصاغ والحلي، ويحسنون معرفة المحك. (الوثيقة 344 سنة 1681م). قلت: اشتقاقها من القيمة، ونسبة إليها.

     

     

     

     

     

    حرف الكاف

    كتب: كاتب الزيت

             هو ذلك الرجل الذي كان يسند إليه سجل الزيت وينظم تجارته، وقد أشارت الوثيقة 23 شنة 1621 إلى فخر الأعيان الخواجة محمد الأسد ابن المرحوم الخواجة صالح الشهير بابن كاتب الزيت، وفخر الأماثل الخواجة جمال الدين ابن المرحوم الشيخ أبي اليسر الشهير بابن المصري، كاتب الزيت بمدينة القدس الشريف.

    كري: المكارية

            وهم الذين يكرون الإبل والخيل والحمير؛ ينقلون عليها الحمول من مكان لآخر مقابل أجرة معينة، وجدير بالذكر أن اللفظ ما زال مستخدما في بلاد عسير جنوب المملكة العربية السعودية، وفي استئجار الدواب تحديدا. وتشير الوثيقة 625 سنة 1605م إلى تنازل الحاج موسى بن تكرور عن مشيخة طائفة المكارية والتكلم عليهم. كما ورد في الوثيقة 670 سنة 1601م عقد عمل عبد الرحمن بن عبدون اللدي عند عطا الله النصراني المكاري على أن يخدمهأسوة أمثاله ويسافر على بغاله ليلا ونهارا، قريبا وبعيدا، ويحما عليها وينزّل عنها مدة سنة كاملة...بأجرة قدرها 12 قرشا كبارا... .  

    كعك: الكعكانية

            نسبة إلى الكعك، وهم الذين يشتغلون بصناعته، وكانت لهم طائفة عليها شيخ يتكلم باسمها ويسوسها. وتشير الوثيقة 552 سنة 1605م إلى تعيين العلاري علي بن سويدان شيخا على طائفة الكعكانية بالقدس، على أن ينبه عليهم أن يخبزوا الكعك بالسمسم واليانسون خبزا نقيا نظيفا.

    كمج: الكمجانية

            وهم من الخبازين يختصون يصناعة الكماج، وهو نوع من انواع الخبز ما زال معروفا في بلانا، ولا سيما في المدن، ويدخل في عجينته البيض والزيت واللبن وبعض الحبوب .وتشير الوثيقة 555 سنة 1655م إلى تعيين إسماعيل الصدور شيخا على طائفة الكعكانية والكمجانية,,. ألخ. وانظر الموقع الإلكتروني: forum.hawahome.com/t67689.html

    كيل: الكيالون

            وهم الذين يكيلون لأهل السوق بضائعهم، يكونون معروفين بالنزاهة وضبط المكاييل، وما يزال في بلادنا بعض الأسر التي تحمل هذا اللقب؛ كيال، كيالي. جاء في الوثيقة 617 سنة 1685م شكوى الكيالين من المعاصرية، لأنهم كانوا يبيعونهم السمسم مختلطا بالقش والقيشة.

     

    حرف اللام

    لحم: اللحامون

            انظر: قصب في ما يأتي.

    حرف الميم

    مشط: المواشط

            وهي جمع ماشطة، وهي المرأة التي تمشط العروس، تتخذ من ذلك حرفة تمتهنها وتتكسب بها، وقد ورد ذكر المواشط في الوثيقة666 سنة 1607م في زمرة طائفة متعددة الاهتمامات، لها مهتار  يتولى إلى جانبهن المزاهرية والمطرقجية...ألخ.

    حرف النون

    نجر: النجارون

            النجارة صنعة الخشب، وهم الذين يصنعون من الخشب أدوات وأثاثا وأبوابا ونحو ذلك، وتشير الوثائق 634 -640 إلى تعيين شيوخ على طائفة النجارين في القدس الشريف في الفترة ما بين1662م-1700م.

    نحس: النحاسون

            وهم الذين يشتغلون صنعة النحاس وصيانة أوانيه، وربما جمعتهم والمبيضين طائفة واحدة. انظر الوثيقة 558  ستة1653م تعيين خليل بن نور الدين شيخا ومتكلما على طائفة النحاسين والمبيضين. وانظر الوثائق556 – 565. وانظر في ما تقدم (بيض) المبيضون.

    ندا: المنادي

            المنادي الذي يدير مجريات المزاد، وهو الدلال، وقد سبق الحديث عن الدلالين، انظر (دلل) في ما تقدم، والموقع.http://www.sothebys.com/help/arabic/glossary.htm وهو ينادي على السلعة. وتشير الوثيقة 218 سنة 1607 إلى تعيين محمود التركماني دلالا ومناديا بمدينة القدس الشريف.

     

    نشب: النشاشيبية

    تنسب بعض العائلات إلى الحرفة أو المهنة التي تعمل بها مثل النشاشيبي، نسبة لصناعة النشاب الذي كان يستخدم في الرمي، والحائك و الصباغ و السراج و النحاس و النجار، وعائلة النشاشيبي في القدس معروفة إلى اليوم. http://alshawa.net/vb/archive/index.php?t-612.html.

     

    نعل: النعّالون

            وهم الذين يصنعون النعال، يتخذونها من جلود الأنعام. وقد ورد ذكرهم في الوثيقة 654 سنة 1642م.

    حرف الهاء

    هتر: المُهتارية

            المهتار كالشيخ والمتكلم على الطائفة، ولكن الوثائق 655 إلى669 تشير إلى أنه أعلى مرتبة منهما، وأنه يكون على عدة حرف، وليس على واحدة كالشيخ. ففي الوثيقة 665 سنة 1603م إشارة إلى تعيين سيدي نور الدين في وظيفة المهتارية على الحمامات بالقدس الشريف والدلالين ةالسقايين والصيّغين وغير ذلك من من الأماكن المعتادة وأرباب الحرف..، فهو إذن مسؤول عن طوائف شتى وعن أماكن يرتادها الناس.

    وتشير الوثيقة 666 سنة 1607 إلى تعيين الشبخ المذكور آنفا مهتارا على طائفة الحمامين والدلالين والسقائين والمزينين والمزاهرية والمطرقجية والمواشط وضرابة العود...مما يعني أن المهتارية كانت نوعا من الإقطاع الوظيفي، لا تقتصر على حرفة بعينها.

            وجاء في بعض المواقع الإلكترونية أن المهتاري كان من الطبقة الغجرية، أوأن للمهتاريين صله ( بالغجر) لأن الغجر يتكسبون بهذه الطريقة. كما جاء فيه أن المهتار يجمع على مهاتير وهو شخص عُرف عنه بلسانه السليط ربما يكون من خارج القبيلة اتخذ مهنة المهتارة لجلب رزقه من الأغنياء بمدحهم بكلام منظوم ليس بالشعر فإن أعطوه مدحهم وإن منعوه ذمهم بكلام مقذع تقشعر له الأبدان وكأنه مصرح له بذلك . http://vb.samtah.net/showthread.php?t=52370

    وقد عرف الأجداد المهتار بهذا المصطلح من خلال صفاته التي يتصف بها دون غيره من البشر لأنه يرى أن أسلوبه الذي يتخذه يعتبر وسيلة لجلب رزقه فعندما يقصد أي قرية يكون في اعتباره قد وضع في مخيلته شخصا معينا ثم يبدأ بمدحه و بصوت مرتفع: حُيّت يا سيدي فلان يا ابن فلان ياراعي الكرم حتى يصل إلى بيت الشخص الذي يقصده ..فإن استقبله ذلك الشخص وأعطاه ما يسد رمقه من حب الذرة زاد المهتار في مدحه .. وإن لم فياويل ذلك الشخص من لسان المهتار ومن أجل ذلك فإن البعض يتحاشون ذلك حفاظا على سمعتهم فيعطوا المهتار ما يطلبه . وكثيرا ما نسمع من الآباء والأجداد يطلقون كلمة مهتار على الشخص الذي دائما يكون صوته مرتفعا ثم يتكلم بكلام غير لائق ..يا فلان اسكت وأنت كنك مهتار. قلت: هذا المعنى متأخر، ولعل هذا المعنى متولد من المعنى السابق، لأن من عادة المهتار أن يرفع صوته على المنتسبين للطوائف التي تقع ضمن دائرة اختصاصه.

    أما في ما يتعلق بأصل الكلمة،  فهي معربة، أصلها: مهتر، ولعلها فارسية. www.loghatnaameh.com/dehkhodaworddetail

     

    هتم: هتيم العساكرة

             تشير الوثيقة 463 سنة 1616م إلى وجود طائفة في القدس الشريف تعرف باسم "هتيم العساكرة"، وهتيم قبيلة ما تزال توطن إلى الشمال من خيبر، وهم منبوذون ممن يليهم من القبائل، كالرشايدة والشرارات، ويطعنون في أنسابهم، وما ذلك بحق ولا صحيح، فهم عرب خلّص،       ( انظر الرحلة التنوخية، جمعها وحققها المؤلف، عمان 1985م)  ووصفهم بالعساكرة مؤشر يوحي بأن اشتغالهم بالحرب في جيش السلطان هو السبب في موقف بعض القبائل منهم.

     

    حرف الواو

     

    وظف: الوظائفية

     وهم الذين يشتغلون الكنافة والقطايف والزلابية وغيرها، وكانت لهم في القدس طائفة تنظم أمورهم وترعى مصالحهم. وتعود تاريخ أقدم وثيقة ورد فيها ذكرهم إلى سنة 1627م، وهي الوثيقة رقم 641. وفيها نص على تعيين أبي بكر بن الصلاح بن خبيصة شيخا على الطائفة، ولعل في اسم جده ما يشير إلى أحد أنواع الحلويات الشعبية التي ما تزال معروفة إلى يومنا هذا، وهي الخبيصة؛ تصنع من معقود عصير الخروب والنشا.

     
  • Bookmark and Share Email
     
  • HOFFMANMelanie18 said...
  • I propose not to wait until you get enough money to order all you need! You can get the <a href=\"http://lowest-rate-loans.com/topics/mortgage-loans\">www.lowest-rate-loans.com</a> or auto loan and feel yourself free
  • Sunday, June 13, 2010
  • Claibrere said...
  • Hello. What better http://google.com or http://yahoo.com ?
  • Thursday, May 19, 2011
  • القدس said...
  • يارب عد القدس الينا http://nqlafshcairo.com/
  • Wednesday, February 15, 2017
Leave a Comment

Attachments

  • No Attachments Found for this Article

PROFILE

Yahya Abdul-Raouf Othman Jaber
علم اللغة
 
Show Full ProfileArabic CV
 
 

PUBLISHED ARTICLES

 
Please do not email me if you do not know me
Please do not e-mail me if you do not know me