-
- Thursday, March 26, 2009
- فلسطين ولبنان والعراق
- Published at:Not Found
يلاحظ المتتبع للسلوك الشعبي العربي أن الشعوب تملك الرغبة والاستعداد لمقاومة الأجنبي بينما تملك الخنوع أمام الحكام العرب. تلوذ الجماهير العربية بالصمت أو إلى المواقف السلبية حيال السياسات الداخلية للأنظمة على الرغم من الشعور الواسع بعدم الرضا. كتابنا يكتبون منتقدين الأنظمة، وتعلو أصوات عبر وسائل الإعلام حول ما أوصلتنا إليه هذه الأنظمة من تدهور، لكن ثورة لم تحصل، ولم تخرج الناس إلى الشارع تعبر عن نفسها بروح التحدي والإصرار على التغيير. لكن هؤلاء الناس الخانعين أمام الحكام سرعان ما يتحركون في مواجهة القوى الخارجية.
في لبنان مثلا، طال عهد التربع على ثروات لبنان ومقدراته من قبل قلة قليلة من المتنفذين عائليا واقتصاديا، ولم تكن القوى المسحوقة قادرة على تنظيم نفسها لانتزاع حقوقها. لكن هذا الفئات نهضت مع الغزو الصهيوني لجنوب لبنان وأصرت على القتال حتى طردت الغزاة. والآن يعتبر حزب الله الذي قاد المقاومة أحد أركان الأمل العربي في التغيير نحو استقلال عربي حقيقي، وتقدم في مختلف المجالات وبالأخص في مواجهة العدو الصهيوني.
-