-
- Wednesday, March 25, 2009
- صراع الموت والعودة
- Published at:Not Found
حملت أم عطية مفتاح بيتها في اللد طيلة حياتها في عنقها. إنه مفتاح تقليدي عتيق وثقيل نسبة لما يمكن أن يتزين به العنق، لكن أم عطية كانت ترى فيه أجمل الحلي الذي سيفتح أمامها يوما ولأحفادها باب الأمن والمحبة والاستقرار. ألح عليها أولادها وأقاربها والجيران أن تودعه مكانا آمنا وأن تتفقده بين الفينة والأخرى لأنه خط بعنقها أثرا اخشوشن مع الزمن. لكنها كانت ترفض لأنه يجسد الذاكرة التي لم تغب أبدا عن خاطرها. هناك كان الصبا وساحات تجمع الطفلات وأماكن لعبهن، وهناك كان بئر الماء وشجرة التوت وحوض النعناع. هناك أكلنا وهناك كنا نعمل ونسترخي وتطيب لنا الأهازيج وموال الطرب.
-