-
- Thursday, September 27, 2001
- الصراع آلية بناء تاريخي
- Published at:Not Found
بدأت الولايات المتحدة أعمالها العدائية ضد العرب بشكل سافر مع تربع الرئيس هاري ترومان على عرش البيت الأبيض. دفعت الولايات المتحدة بكل قوة نحو تكثيف الهجرة الصهيونية-اليهودية إلى فلسطين وأبدت حماسا منقطع النظير لقيام دولة اليهود. هذا على الرغم من أن الرئيس روزفلت كان قد تعهد للملك السعودي بالوقوف على الحياد فيما يخص الغزو الصهيوني لفلسطين والحفاظ على صداقة أمريكا للعرب. لكن قوة الصهاينة المتزايدة على الأرض الأمريكية نقلت الولايات المتحدة نقلة عدائية متطرفة نحو العرب ودون أن يكون لدى أي رئيس أمريكي مبرر لتفسير هذا العداء.
منذ ذلك الحين والولايات المتحدة مصممة على عدم مهادنة محاولات التغيير على الساحة العربية وبقيت مصممة على إبقاء الوطن العربي متخلفا سياسيا واقتصاديا وثقافيا، ولم تتوان عن استعمال القوة من أجل تثبيت ما ترغب في تثبيته على الساحتين العربية والإسلامية. أنزلت قواتها في لبنان، وهددت مرارا بإنزال قواتها في الأردن، ودعمت إسرائيل عسكريا من أجل تعزيز قدراتها على إلحاق هزائم سريعة بالعرب، ولاحقت القوميين والمسلمين والشيوعيين وأعضاء الأحزاب والحركات الغيورة على مستقبل الأمة. وفوق هذا، قصفت ليبيا والعراق والسودان والقوات السورية في لبنان، ومدت عدوانها إلى دول إسلامية فحاصرت إيران وحرضت ضدها لتورطها في حرب طويلة وقصفت أفغانستان.
-