يبرر الصهاينة الكثير من أفعالهم ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية بناء على مقولات أمنية ويصرون عليها إلى درجة أنهم جعلوا منها قضية يتمسك بها الآخرون. إنهم يرددون على المسامع باستمرار أنهم ظُلموا عبر الزمن وتعرضوا للاضطهاد حيثما ثقفوا وأن كل الوعود التي انطلقت واعدة بالحرص على أمنهم والتعامل معهم بنوع من المساواة مع الآخرين لم تفلح، وأنه لم يكن من مفر سوى البحث عن وطن لليهود يكونون فيه هم المسؤولين عن أمنهم دون الاعتماد على الآخرين. وبناء على هذا يبررون تمددهم على الأرض العربية. برروا احتلال سيناء من أجل صنع منطقة عازلة بينهم وبين الجيش المصري بحيث لا يُفاجئون بهجوم، ويبررون احتلال الجولان بناء على أهميتها الاستراتيجية، وهكذا. وبسبب تركيزهم على الهاجس الأمني بات العديد من دول العالم تأخذ بتبريراتهم بمن فيهم بعض الدول العربية التي تردد في مناسبات مختلفة احترامها للطرح الأمني الإسرائيلي.