An-Najah National University

Abdul sattar Kassem

 

 
  • Bookmark and Share Email
     
  • Thursday, December 4, 2003
  • تأجيل الحوار الفلسطيني
  • Published at:Not Found
  • الحوار بين الناس عبارة عن ظاهرة إيجابية ومن المفروض أن تسود في محاولاتهم لحل المشاكل أو للوصول إلى الرأي الأمثل بخصوص القضايا المطروحة. ومن الأولى أن يتبنى الفلسطينيون هذه الظاهرة بسبب قضاياهم المعقدة والتي تتطلب تضافر جهود كل الفصائل والجماعات والأشخاص. لقد غاب الحوار عن الساحة الفلسطينية فترات طويلة من الزمن وأخذ التفرد مجالا واسعا وضع الشعب الفلسطيني وقضيته في مآزق متواصلة. وعلى الرغم من أن المستوى الشعبي لم يتفاعل مع هذا الحوار إلا أن المهتمين أبدوا تفاؤلا وعبروا عن تمنياتهم بالنجاح. لم يفض الحوار حتى الآن عن نتائج تتناسب مع التمنيات، إلا أن الاستمرار فيه قد يؤدي إلى إيجابيات ولو متواضعة.

      

    من الملاحظ تاريخيا أن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية أو السلطة واللتين يمثلهما السيد ياسر عرفات لا تملك الرغبة في جمع الفلسطينيين، وهي عادة تلجأ إلى شعار الوحدة الوطنية والأخوة عندما ترى أن مصلحة القائد تقتضي ذلك. منذ عشرات السنين والفصائل الفلسطينية تحاول إقناع السيد عرفات بضرورة أن تكون القيادة جماعية وأن يكون هناك إشراف عام على الأموال الفلسطينية، إلا أنه رفض باستمرار وكان يكتفي بتخصيص أموال للفصائل التي لا تتمرد على أسلوبه في الإدارة وعلى مبادراته السياسية. وإذا كانت تجري بعض الحوارات بين الحين والآخر بين الفصائل فذلك لأن القيادة كانت تمر بمآزق تتطلب حشد القوى. وعادة كانت القيادة تدير ظهرها بمجرد زوال الأسباب الطارئة. فهل سيكون الأمر مختلفا هذه المرة؟ لا أظن ذلك، لكن لندعو الله أنني مخطئ.

     
  • Bookmark and Share Email
     
Leave a Comment

Attachments

PROFILE

Abdul Sattar Tawfiq Kassem
 
Show Full ProfileArabic CV
 
 

PUBLISHED ARTICLES

 
Please do not email me if you do not know me
Please do not e-mail me if you do not know me