An-Najah National University

Abdul sattar Kassem

 

 
  • Bookmark and Share Email
     
  • Sunday, January 13, 2002
  • لجنة ميتشيل وديبلوماسية الفشل
  • Published at:Not Found
  • يمكن تعريف ديبلوماسية الفشل على أنها تلك الجهود التي يُعلن عنها أنها مُوظفة لحل إشكالية دولية معينة أو نزاع أو اختلاف مع العلم المسبق بأنها تذهب أدراج الرياح. قد يكون وراء هذه الديبلوماسية أهداف متعددة ومتباينة لكن القائم عليها يدرك بوعي مسبق أن محاولاته لن تثمر ولن تأتي بفائدة للناس الذين يمثلهم. وقد خبر الوطن العربي هذه الديبلوماسية على مدى سنوات طويلة خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ولم ينجز شيئا، بل على العكس قبل العرب مع السنين بأقل ما عُرض عليهم سابقا. فمثلا عرض الجزء الأكبر من الضفة الغربية عام 1968 على النظام الأردني في الوقت الذي لم يكن الاستيطان قد تفشّى وانتشر، وصادق العرب على اتفاق أوسلو الذي يعتبر في عطائه بعيدا جدا عن سقوف العطاءات السابقة. عبر الأيام نشطت الوفود واللقاءات والزيارات المتبادلة والتصريحات والمؤتمرات والبيانات المشتركة والجماعية والثنائية، الخ، لكن شيئا ملموسا لم يتحقق للأمة وبقيت كل القضايا ذات البعد الدولي مرتبطة بإرادة الغير المتمثل بالأعداء التقليديين الذين يمكّنون إسرائيل وينهبون الثروات ويمنعون تقدم الأمة إلا من الناحية الاستهلاكية. وعلى الرغم من كل الفشل الذي يميز الديبلوماسية العربية على مستوى القضايا الاستراتيجية لم يقم العرب بمراجعة أساليبهم ووسائلهم والمناخات اللازمة لإحراز نتائج قيّمة من خلال هكذا نشاط. فهل المسألة متعلقة بالعجز أم التبعية أم بالاستهلاك الشعبي العربي أم بصنع الخبر في وسائل الإعلام أم في هذه الأشياء جميعها؟ والملاحظ أيضا أن وسائل الإعلام العربية تشارك في إبراز الجهود الديبلوماسية وكأن كل جهد عبارة عن حدث هام يستحق مساحة لا بأس بها في النشرات الإخبارية.

     
  • Bookmark and Share Email
     
Leave a Comment

Attachments

PROFILE

Abdul Sattar Tawfiq Kassem
 
Show Full ProfileArabic CV
 
 

PUBLISHED ARTICLES

 
Please do not email me if you do not know me
Please do not e-mail me if you do not know me