-
- Wednesday, February 21, 2001
- سوء الأداء يعمق الأحزان
- Published at:Not Found
مرت السنين ثقيلة مليئة بالمرارة والدموع والأحزان. كلما ظهر بريق أمل وفاضت المشاعر والأحاسيس صُدم الشعب الفلسطيني بفاجعة جديدة، وكلما تفاعل وانفعل انتظارا لبهجة أو خلاص عاد أدراجه يلعق جراحا جديدة تفتقت عنها جراح دامية قديمة. من انقلاب الضباط الأحرار في مصر عام 1952 إلى التغييرات السياسية في مختلف أرجاء الوطن العربي إلى الحروب المتعاقبة فالانتفاضات فحربي الخليج ومؤتمر مدريد وما تلاه من اتفاقات وما رافق كل ذلك من مفاجآت وصيحات، قفزت القلوب وهتفت الجماهير وتشابكت الأيدي وسرت في النفوس خلجات الانتصار لتعود العيون إلى ذبول بلا بريق والآذان إلى صمم بضجيج المأساة والأيدي إلى أصفاد كأنها لم تكن يوما طليقة. ارتدت النفوس منكسرة يلفها إحباط بنى صرحه على أنقاض أمل، وتقلصت القلوب إلى مواضعها حسرى تكاد الدماء لا تجد من انكماش الحجرات لها مخرجا. رحيل تلو رحيل، وقافلة من الشهداء تتبع قوافل قد سبقت، وأنات الأرامل مطوقة بقطرات دمع اليتامى تصرخ في الحياة من قسوة الإنسان.
-