-
- Tuesday, May 29, 2001
- عمرو موسى يقود العرب
- Published at:Not Found
شاء عمرو موسى أو لم يشأ سيكون اسمه الأكثر تردادا في وسائل الإعلام العربية على مختلف أنواعها. ربما يتردد اسم كل قائد عربي على حدة في وسائل إعلامه المحلية بصورة أكثر كثافة لكنه ليس من المتوقع أن يتفوق في ذلك أي زعيم عربي على مستوى الوطن العربي ذلك لأن رئيس الجامعة العربية محور حركة مستمرة ذات وقع على كل الدول العربية وأنظمتها، ولا مفر من تواجده في مختلف الأمور المتعلقة بشؤون عبر-الدول أو العالمية. دوره متشعب ومتنوع ويطال مختلف نواحي الحياة العربية العامة.
ولهذا هناك من ينتظر من عمرو موسى الجديد ومن يعلق عليه أملا كبيرا في نقل الجامعة العربية من حالة الكساح إلى حالة أخرى تتميز بالحيوية والتأثير الملموس على سياسات الدول العربية الداخلية والخارجية. يتعزز هذا الأمل فيما يلمسه المواطن العربي من تميز في شخصية عمرو موسى. يلمس المواطن أن وقفة موسى أمام وسائل الإعلام تتميز بنبرة وهيئة مختلفة عن تلك التي يلمسها من أي زعيم عربي آخر، ويرى أن حديثه متناسق ومرتب ويخلو إلى حد بعيد من التأتأة. بغض النظر عن الاتفاق معه فيما يقول أو الاختلاف يعطي عمرو موسى الانطباع بأنه واثق من نفسه ومتمكن من موضوعه بجملته وتفاصيله.
يردد الكتاب ووسائل الإعلام أن ملفات كثيرة وساخنة تنتظر عمرو موسى ويتوقعون قدرة كبيرة من جانيه على حلها بما يملكه من مؤهلات وخبرة. إنهم يتطلعون نحو تجذير "التضامن العربي" من خلال حل ملفات خلافية شائكة على رأسها الحالة بين العراق والكويت. إنهم يأملون بأن يكون مصلحا اجتماعيا فذا ينهي الخلافات بين الحكومات العربية ويخفف من حدة التناقضات بين الأنظمة. هذا فضلا عن الأمل الكبير المعقود علية في حشد الطاقات العربية من أجل التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية.
-