-
- Thursday, February 10, 2000
- مؤتمر طهران
- Published at:Not Found
انتهى مؤتمر طهران ببيان يصعب أن تكون له انعكاسات بعيدة المدى على الساحة الفلسطينية أو على الساحة الإسلامية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، حتى أنه يصعب أن تكون له نتائج ملموسة على المدى القريب أو البعد التكتيكي الآني. ويبدو أنه مجرد نسخة مكررة عن مؤتمرات يتم عقدها بين الحين والآخر ولا يُسمع لها رنين سوى رنين الخطابات وربما معها صيحات الخلافات أو صليل احتكاك الآراء ذات التباين الواسع. أصدر المؤتمر النداءات والوعودات ودعا إلى تقديم العون المستطاع لفلسطين والانتفاضة بذات الطريقة التي اعتدنا عليها عربيا وأحسب أن النتائج لن تكون مختلفة.
حاولت طهران من خلال هذا المؤتمر أن تقدم شيئا للقضية الفلسطينية وللانتفاضة انطلاقا، حسب ما تكرره باستمرار، من التزامها بمعركة المسلمين ضد الصهاينة وبتحرير الأرض المقدسة واستعادة الحقوق الإسلامية. لكن نجاح المحاولة لا يرتبط حقيقة بالنوايا وإنما بالعوامل الموضوعية التي تحيط بالمؤتمر والمؤتمرين والقضايا المطروحة على جدول الأعمال. العامل الموضوعي أهم بكثير في تحديد النتائج من النوايا الذاتية على الرغم من وجود انعكاسات عملية لها. حتى أن المسألة تخرج عن العامل الذاتي لأن الذاتي في هذه الحالة قد ارتبط بالموضوعي وتقيد به، فلم يعد يملك حرية الاختيار وتم تضمين حريته بحرية المجموع.
-