An-Najah National University

Abdul sattar Kassem

 

 
  • Bookmark and Share Email
     
  • Tuesday, April 2, 2002
  • التوازن من أجل لبنان
  • Published at:Not Found
  • كعربي فلسطيني آلمه ما جرى في لبنان من حرب لم ينج من ويلاتها أحد لا يسره أبدا أن تطل بوادر خلاف يطل برأسه فيؤذن بحدوث ما يتمناه أعداء الوطن والأمة. عبارات غير متزنة صدرت وكان لها رنين نشاز في آذاننا في الآونة الأخيرة وتذكرنا بلبنان الطوائف وليس بلبنان الدولة التي تقرر أمورها بروح من الأخذ والرد التفاهمي الخالي من التصادم. جدل لا يبدو عليه التطرف حتى الآن يأخذ مجراه حول وجود القوات السورية في لبنان بين مؤيد ومعارض لكنه لا يخلو من اللمسات الطائفية والوقع السياسي الواضح.  ولا شك أن اللبنانيين قد تأثروا بتجاربهم التي ما زالت حية وبالتأكيد سيعملون على تهدئة الجدل إلى أدنى درجاته. دفع لبنان ثمنا باهظا ولا أظن أنهم مشتاقون لدفع فواتير جديدة لا يستفيد منها أحد من مواطنيه. ولا شك أيضا أن سوريا لن تصر على مواقف تدفع بلبنان إلى حافة تدخل الأعداء الذين يطمحون في إغراق العرب في برك دم على الأرض اللبنانية، وكان في إعادة الانتشار العسكري السوري الأخير خطوة نحو وضع استرخائي قد يفضي إلى زحف متسارع على الطائفية ومنتجاتها.

              فتشت دفاتري عبر سني الحرب في لبنان لأجد سببا قويا يبرر الحرب والقتال سواء بين لبنانيين وفلسطينيين أو بين اللبنانيين أنفسهم فلم أجد. لم أجد مصلحة للبنان في ذلك ولا لفلسطين ولا لأي طرف عربي، وهكذا كانت النتائج. قتلى وتدمير وجراح وأحزان وآلام لم تكن إلا لذاتها ولم تخدم هدفا أسمى من قيمتها والتي انحصرت بالتخريب  والكراهية والبغضاء. ربما استفاد بعض ملوك الحرب شخصيا لكن أغلبهم وعائلاتهم عاشوا الرعب والخوف، ومنهم من دفع حياته وحياة أبنائه ثمنا. ولو عدنا إلى الوراء بعد أن أصبحت النتائج في عالم الشهادة أمامنا لفررنا أميالا تتبعها أميال بعيدا عما صنعناه بأنفسنا. 

     
  • Bookmark and Share Email
     
Leave a Comment

Attachments

PROFILE

Abdul Sattar Tawfiq Kassem
 
Show Full ProfileArabic CV
 
 

PUBLISHED ARTICLES

 
Please do not email me if you do not know me
Please do not e-mail me if you do not know me