An-Najah National University

Abdul sattar Kassem

 

 
  • Bookmark and Share Email
     
  • Sunday, September 1, 2002
  • ردم الثغرات
  • Published at:Not Found
  • حققت الانتفاضة الفلسطينية عدة إنجازات خلال سنتها الأولى كان على رأسها الانتقال من المظاهر الاحتجاجية ذات الطابع الجماهيري إلى أعمال المقاومة، والتأثير القوي على العدو في مختلف نواحي الحياة، وتطوير وحدة وطنية ميدانية. بدأت الانتفاضة بحجارة ومسيرات شعبية تقليدية وبيانات وخطابات وتصاعدت إلى أن أصبح يغلب عليها الطابع المقاوم. إنها لم تتحول تماما إلى ظاهرة مقاومة عامة وشاملة لكنه من المتوقع مع الاستمرار في الزخم الحالي أن تصبح كذلك. وهذا بالتحديد ما يؤذي العدو بطريقة كبيرة وينقل الحدث المؤلم إلى داخل تجمعاته السكانية ومختلف نشاطات حياته. لم يكن العدو متألما من مظاهرات تسير في شوارع المدن الفلسطينية أو من حجارة إلا من الزاوية الإعلامية التي أظهرته عدوا محتلا يلاحق الأطفال ويسفك دماءهم، لكنه الآن يشعر بألم انعدام الأمن الداخلي وما يرافقه من أزمات نفسية وهواجس وعدم اطمئنان. لقد ألحقت به العمليات الاستشهادية والتفجيرات خسائر هائلة على الصعيدين المعنوي والمادي إلى درجة أن العديد من اليهود قرروا مغادرة فلسطين ولو مؤقتا هربا بجلودهم. وتأثر الكيان الصهيوني اقتصاديا بخاصة من الناحية السياحية وما يرتبط بها من مرافق. وكذلك أفرزت الانتفاضة وحدة ميدانية بين المقاومين من مختلف الفصائل وصهرتهم ضمن إطار مقاوم يدرك أن القوة في التجمع حتى لو اختلفت الآراء. وفي هذا تطور كبير على الساحة لم يكن قد تحقق سابقا إلا على صفحات بيانات خطابية لا معنى لها.

     
  • Bookmark and Share Email
     
Leave a Comment

Attachments

PROFILE

Abdul Sattar Tawfiq Kassem
 
Show Full ProfileArabic CV
 
 

PUBLISHED ARTICLES

 
Please do not email me if you do not know me
Please do not e-mail me if you do not know me