An-Najah National University

Abdul sattar Kassem

 

 
  • Bookmark and Share Email
     
  • Friday, March 15, 2002
  • النصر باستدخال الهزيمة
  • Published at:Not Found
  • تولد الصعاب والظروف القاسية ردود فعل متحدية. هذه هي سيرة التاريخ مع الأمم الحية التي واجهت أو تواجه التحديات. التحدي يولد تحديا مضادا وتندفع الأمم نحو الاستنفار وشحذ الهمم وحشد الطاقات لكي تصنع لنفسها مستقبلا رغما عن كل العراقيل. وكلما عظم التحدي عظمت المسؤوليات وكبرت المهمات وارتفعت الآمال واتسعت الإنجازات. هكذا كانت الأيام القاسية بالنسبة للعديد من الأمم التي وجدت فيها امتحانا لقدرتها على التحمل والصبر وتجميع أسباب القوة والعمل باتجاه الغلبة والتفوق.

    لحقت بالعرب هزيمة عام 1967 يندر أن يكون بخزيها مثيل في التاريخ. أمة مترامية الأطراف ولت الأدبار مذعورة أمام حفنة ممن صمموا أن يقيموا دولة رغم أنف العرب. ذهلت الأمة من هول الحدث وأسرع قادتها إلى الخرطوم صارخين متوعدين. صدرت عن القمة اللاءات الثلاث وتفاءل الناس بإعادة بناء الجيوش. سار البناء حثيثا في كل من مصر وسوريا ولكن فرحة الأمة لم تكتمل عام 1973 وبقيت إسرائيل مهيمنة عسكريا رافضة كل أشكال المبادرات.

    أصرت إسرائيل منذ حرب حزيران (يونيو) على أن كل المبادرات السلمية مصيرها إلى الفشل وأن على العرب إن أرادوا الوصول إلى حل أن يجلسوا على طاولة المفاوضات الثنائية المباشرة. وقالت أن نتيجة المفاوضات هي الحل بين الدول العربية منفردة وبينها شريطة أن تكون المتطلبات الأمنية الإسرائيلية المحور الأساسي في الترتيبات النهائية. أما بالنسبة للضفة الغربية وغزة فقد أبدت استعدادها لتسليم السكان لأي طرف عربي مع تعديلات حدودية ونكران تواجد أي جيش عربي غربي النهر. وبناء عليه عرضت على الملك حسين عودة الإدارة الأردنية، الأمر الذي كان مرفوضا عربيا وفلسطينيا.

     
  • Bookmark and Share Email
     
Leave a Comment

Attachments

PROFILE

Abdul Sattar Tawfiq Kassem
 
Show Full ProfileArabic CV
 
 

PUBLISHED ARTICLES

 
Please do not email me if you do not know me
Please do not e-mail me if you do not know me