يغضب الكيان الصهيوني ويغضب معه يهود في العالم ودول غربية مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في كل مرة يوجه عربي تهمتي الإجرام والنازية لإسرائيل وقادتها. هناك من يظن أن إسرائيل دولة متحضرة وديمقراطية وهي لا تتجاوز المعايير الإنسانية إلا مضطرة وبحذر شديد. فهل في مصرع إيمان حجو حجة دعت إسرائيل لصب نيرانها في بطن الطفلة؟ أم أن المعارك لا ترحم ولا بد أن يسقط فيها بعض المارة الأبرياء؟

          لا ترتقي كل العبارات الديبلوماسية ولا عبارات الشجب والاستنكار والأسف إلى ما يجب أن يوصف به الكيان الصهيوني من إجرام يمتاز بالتلذذ على دماء الأبرياء ودموع الأطفال وأنات الأمهات. لا يكف هذا الكيان عن الاستمرار في جرائمه البشعة ولا يتوقف عنه سيل التبريرات الآتية من الغرب التي تحاول أن تجعل من العلقم حلوا ومن القنابل والصواريخ أدوات لخدمة الاستقرار والسير في طريق السلام. الإجرام الصهيوني تراث تنتعش على أوتاره المتهتكة ذكريات دول غربية لم يمخر قارب قيامها إلا على جداول من دماء الأبرياء. وكأن للإجرام زفرات تدنس أجواء الإنسان فتتعارف وتلتقي على صيحات آلامه.