-
- Thursday, March 26, 2009
- يطمعون فينا بسببنا
- Published at:Not Found
دعاني مزارع بسيط لاحتساء كأس من الشاي ولكي يقول لي شيئا عن الحرب على العراق ومجمل الإذلال الذي يتعرض له العرب والمسلمون. قال: "أنتم المثقفون لا تعقلون،" وشرح بأنه يستمع إلى المثقفين عبر التلفاز وشروحاتهم حول النوايا الأمريكية والإسرائيلية الشريرة بخصوص المنطقة، لكنه لا يجد حكمة فيما يقال وذلك إما لأن المثقفين مدجنين نحو زوايا معينة أو لأنهم جبناء يخشون الحكام. في كلتا الحالتين، المثقفون لا يصيبون كبد الحقيقة. سألته عما يرى فضرب لي مثل الرجل المهمل المستهتر الذي يترك باب بيته مفتوحا بدون عناية أو عين عليه ويدرب أبناءه على تفحص خطط ومؤامرات الغير الذين ينتهكون حرمات البيت ويعبثون به. المعتدي في البيت والمثقفون يحللون نواياه وخططه وأعماله. واستنتج قائلا بأن المشكلة ليس في الذي يجد مطية فيركبها لكن المشكلة في المطية التي تجعل ظهرها مركبا.
-