An-Najah National University

An-Najah Blogs

 

 
  • Bookmark and Share Email
     
  • Tuesday, April 12, 1994
  • قضيـة مسلمـي ليبيريـا
  • Published at:Not Found
  • يشكّل المسلمون في ليبيريا 60% من مجموع سكّانها البالغ عددهم 3 مليون نسمة، وهذه النسبة تزعج مراكز التنصير وأصحاب المصالح ومراكز التجسّس العاملة في غرب القارة الإفريقية، ومن ثمّ عقدوا العزم على إبادة الوجود الإسلامي هناك.

     

    فهم يعتبرون ليبيريا دولة صليبية 100%!! فأنفقوا عليها أكبر المبالغ التي صُرفت في إفريقيا، فالمنصّرون هون يملكون محطتين إذاعيّتين تبثّ برامجهما بعدّة لغات محلّية وعالمية لمدة 16 ساعة، ويمتلكون 90% من المدارس والجامعات، ويرسلون مئات المنح الدراسية سنوياً إلى أوروبا وأمريكا.

     

    ولكنّ إحساس المنصّرين هناك بأنّ جهدهم هذا يضيع وسط النموّ السكاني والاقتصادي للمسلمين، كان دافعاً لانفجار حقدهم الدفين على المسلمين، تحت ستار آخر وهو الإطاحة بالحاكم الحالي لليبيريا "صومئيل دو" رغم أنه منهم!!

     

    فوجدوا ضالّتهم في "ثايلو" الذي هرب من ليبيريا متّهماً بالفساد، ثم عاد إلى الغابات بعد تسليحه وتمويله في ديسمبر 1989م. وبدأوا في إعداد قوّة عسكرية تبلغ 10 آلاف مقاتل، لكي تتمّ عملية ذبح المسلمين بطريقة منظّمة ومرتّب لها من قبل!! ليتّضح الهدف الحقيقي للحركة الصليبية التي تعلن أمام الناس والعالم: أنه إزالة صومئيل : عن السلطة!

     

    ولقد تحالفت قوى الشر جميعها في سبيل تحقيق هذا الهدف، بداية من مجلس الكنائس العالمي بكل طوائفه، والمجلس الكنسي الإفريقي بكل طوائفه، والمتعصّبين من النّصارى في أمريكا وأوروبا والقبائل النصرانية في ليبيريا، والضباط الصليبيّين من الجيش الليبيري والمتنصّرين من القبائل الأخرى، والتي تتحرك جميعها وفق خطة دبّرتها أمريكا في ساحل العاج نحو ديار المسلمين العزّل، لتبدأ أعمال القتل تحت شعار الصليب، فذبحت الأئمة، وقطعت ألسنة المؤذّنين، وضربت ديار المسلمين، ونهبت متاجرهم وأموالهم، وهدمت مساجدهم!!


    كما قام الصليبيّون هناك بجمع 3500 سيّدة مسلمة من الشابات لمعاشرة المتمردين، والقيام بأعمال الخدمة لهم، ومن تعترض يكون عقابها بقرّ البطن أمام الأخريات، أو التعليق بالأشجار حتى الموت.

     

    وتشير الأرقام إلى أنّ المجازر التي يتعرض لها المسلمون في ليبيريا مستمرة، وتشمل الجميع: علماء ورجالاً ونساء … وأنا تستهدف استئصال الوجود الإسلامي هناك استئصالاً كاملاً، ومن هذه المجازر :

    ·          مجزرة الأئمة والخطباء التي ذهب ضحيتها 76 إماماً وخطيباً حتى الآن!!

    ·          مجزرة المواطنين المسلمين الأبرياء في القرى، والتي راح ضحيتها حتى الآن      36000 قتيل!!

    ·          إحراق وتدمير ما يزيد على 250 مسجداً في مناطق المسلمين في محافظات          (لمبا، بونغ، ماجيبي)!!

    ·    تشريد أكثر من 1,250.000 من المسلمين، وخروجهم من مناطق في ليبيريا إلى الدول المجاورة : (غينيا، سيراليون، ساحل العاج)!!

    ·          اقتياد أكثر من 3500 سيّدة إلى معسكرات اللاجئين وانتهاك أعراضهنّ وسط معسكراتهم!!

    ·          إحراق وتدمير معظم المباني السكنية للمسلمين في أماكن تجمّعهم!!

    ·          تحويل المدارس الإسلامية إلى مخازن لمراكز المتمرّدين!

     

    كل هذا يحدث … ولم يتحرّك ساكن لأجهزة الإعلام العالمية أو المحليّة، أو منظّمات حقوق الإنسان! ودخلت قضية المسلمين في ليبيريا دائرة التعتيم الإعلامي الصهيوني والصليبي! حتى الإعلام العربي والإسلامي لا يكاد يعرف شيئاً عن هذه القضية!!

     

    فهل يستيقظ المسلمون وقد أصبح وجودهم مستهدفاً في بقاع عديدة من العالم؟!!

     

    - نأمــل ذلــك -

     
  • Bookmark and Share Email
     
Leave a Comment

Attachments

PROFILE

Mohammed Hafez Saleh Al- Shraidhe
 
Show Full ProfileArabic CV
 
 

PUBLISHED ARTICLES

 
Please do not email me if you do not know me
Please do not e-mail me if you do not know me