An-Najah National University

An-Najah Blogs

 

 
  • Bookmark and Share Email
     
  • Tuesday, April 12, 1994
  • قضيــة أفغانستــان
  • Published at:Not Found
  • أفغانستان بلد إسلامي يقع في وسط آسيا، له حدود طويلة تبلغ (2000) كيلو متر مع الجمهوريات في التركستان الغربية، التابعة للاتحاد السوفياتي من الشمال، وتحدّها تركستان الشرقية التابعة للصين في أقصى الشمال الشرقي، وإقليم كشمير وجامو والباكستان من الشرق، والباكستان من الجنوب، وإيران من الغرب. وموقعها هذا جعلها مركز دائرة قارة آسيا، بالإضافة لخصوبة أرضها وكثرة أنهارها.

     

    ويتكلم سكانها لغة: البشتو، والفارسية، ومن ثمّ العربية. وقد عرفت أفغانستان في التاريخ الإسلامي باسم خراسان (أي أرض الشمس). وعدد سكانها: (20) مليون مسلم. وقد دخلها الإسلام في زمن عمر رضي الله عنه يوم فتح المسلمون أول مدنها (هراة)، بقيادة الأحنف بن قيس رضي الله عنه.

     

    الشيوعية في أفغانستان:

    في عهد (شاه محمود خان) تولى رئاسة الوزراء داود خان عام 1952م الذي وضع نواة الأحزاب الشيوعية، فظهر حزب خلق وحزب برشام التابعان لموسكو.

     

    وفي عام 1973م انقضّ رئيس الوزراء على ابن عمه الملك فخلعه، وشاركه في ذلك الشيوعييون في الداخل والخارج. ثم دبّ الخلاف بينه وبين الحزبين الشيوعيّين (خلق وبرشام) اللذين اتّحدا تحت زعامة (محمد نور تراقي).

     

    وفي عام 1978م نجح تراقي في انقلاب دموي على محمّد داود، وبعد ثلاثة أشهر وفي عام 1979م وقع الانقلاب الشيوعي الرابع بدعم عسكري من الاتحاد السوفياتي. وتم إقصاء حفيظ الله أمين ليحلّ محلّه بابراك كارمل، وتزايدت قوات روسيا حتى وصلت أكثر من مائة ألف جندي، فأعلن المجاهدون الأفغان استمرارهم في جهاد الكفر الحاكم في كابول، والمدعوم من الكفر في موسكو!

     

    ولم يجد شعب أفغانستان المسلم منطقاً مع الشيوعي غير السلاح، واعتصم أكثر من مائة ألف مجاهد في الجبال، تحت منظّمات وقيادات إسلامية متعددة. وقدّم الشعب الأفغاني في هذه المحنة أكثر من مليون ونصف شهيد، وأكثر من خمسة ملايين لاجئ!!! وتمّ تدمير 60% من القرى تدميراً كاملاً!

     

    لقد انقضى أكثر من عشر سنوات على الغزو الشيوعي لأفغانستان، ولا يزال جهاد الأفغان مضرب الأمثال. وأخيراً: انسحبت القوات الروسية مذمومة مدحورة عام 1989م، بعد أن انضمّ إليهم أكثر من تسعين ألف من الجنود. ويحكم المجاهدون اليوم أكثر من 85% من أراضي أفغانستان. وبقي على المجاهدين أن يوحّدوا صفوفهم وينسوا خلافاتهم، لمقابلة الواقع الجديد، وخاصّة بعد انهيار الشيوعية في الاتحاد السوفياتي نفسه!

     

    ومن الجدير بالذكر: أنّ الإمام عبد الله عزام رحمه الله كان له أكبر الأثر في الجهاد الأفغاني، وأكبر الأثر في توحيد قيادات المجاهدين.

     
  • Bookmark and Share Email
     
Leave a Comment

Attachments

PROFILE

Mohammed Hafez Saleh Al- Shraidhe
 
Show Full ProfileArabic CV
 
 

PUBLISHED ARTICLES

 
Please do not email me if you do not know me
Please do not e-mail me if you do not know me