An-Najah National University

An-Najah Blogs

 

 
  • Bookmark and Share Email
     
  • Saturday, January 1, 1994
  • العالم الإسلامي وأهم قضاياه المعاصرة: لمحات … وكلمات …
  • Published at:Not Found
  • العالم الإسلامي وأهم قضاياه المعاصرة: لمحات … وكلمات …

    أ.د. محمد حافظ الشريدة

     

    العالم الإسلامي في سطور:

     

    * المسلمون اليوم يشكّلون: خمس سكان العالم.

    * مساحة العالم الإسلامي: ربع مساحة الكرة الأرضية.

    * العالم الإسلامي هو الأول في إنتاج: البترول والقطن والمطاط والتمر.

     

    تقول الإحصاءات المتوفرة حتى عام 1400هـ([1]) : إنّ العدد الإجمالي لسكان العالم الإسلامي يتراوح بين 800-850 مليون نسمة .. بخلاف الأقليّات غير ذات الحجم، والتي تعيش في دول غير إسلامية. وتقول تلك الإحصاءات: إنّ نحو 550 مليون مسلم (أو ما يزيد عن ثلثي سكان العالم الإسلامي) يعيشون في قارّة آسيا. وإنّ عدد الدول الإسلامية المستقلّة في قارة آسيا حتى الآن: 21 دولة، باستثناء الجمهوريّات الإسلامية في الاتحاد السوفياتي. وإنّ ما بين 250-300 مليون مسلم يعيشون في قارّة إفريقيا في 27 دولة مستقلة ويمثّلون نحو 60% من سكان تلك القارّة.

     

    فإذا أضفنا إلى سكان العالم الإسلامي: المسلمين المقيمين متفرقين كأقليّات في أرجاء العالم – وهي أعداد لا يتوفر لها الإحصاء الدقيق حتى الآن – فإنّ عدد المسلمين في العالم يصل إلى مليار نسمة! وهذا كلّه يبيّن لنا الإمكانيات الضخمة الكامنة في العالم الإسلامي.

     

    وهذا العالم يملك إمكانيات كبيرة وكثيرة من عناصر القوى الاقتصادية: وهي الثروات الزراعية والحيوانية والمعدنية وخامات الصناعة … بالإضافة إلى الأيدي العاملة.

     

    ولاتّساع وتنوّع المناطق التي يشملها … فإنّ الأراضي الزراعية به عظيمة الامتداد عظيمة الخصوبة، حيث إنها تتواجد في عدة مناطق مناخية مختلفة، مما يجعل المحاصيل متنوّعة وفيرة … ولكنّ الواقع يقرّر أنّ مردود الزراعة في العالم الإسلامي منخفض بالقياس إلى ما يتوافر فيه من إمكانيات، وذلك لقلّة العناية الكافية، وضعف الاستخدام الآلي الحديث … ولذلك نجد مردود الكيلو متر المربع من الأرض الزراعية في سوريا مثلاً: 70 طناً، بينما نجد مثيله في الدنمارك يصل إلى 300 طن!!

     

    ويملك العالم الإسلامي نحو 375 مليون رأس من الأنعام! ورغم جميع السلبيات وقلّة الإمكانيات: فإنّ العالم الإسلامي اليوم ينتج: 15% من الإنتاج العالمي للقمح والأرز، و10% من السكر، و99% من إنتاج التمر، و48% من إنتاج الكاكاو، و80% من إنتاج الزيت، و30% من إنتاج الزيتون، و35% من إنتاج جوز الهند، و43% من إنتاج القطن، و80% من إنتاج المطاط. وهذا كله إنتاج ضخم قياساً إلى وسائل الإنتاج المتخلفة! هذا ويحتل العالم الإسلامي المركز الثاني في العالم في إنتاج القمح والزيتون، والمركز الثالث في إنتاج قصب السكر وغيره من الغلات الزراعية الأخرى.

     

    أما من حيث الثروة المعدنية: فإنّ العالم الإسلامي يحتلّ المرتبة الأولى في عدد منها: كالنفط 60%، والقصدير 56%، والكروم 40%، والفوسفات 25%، والألمنيوم 23% … مع أن الثروة المعدنية لم تستغل بعد في العديد من الدول الإسلامية.

     

    والعالم الإسلامي يحتلّ موقعاً فريداً مهمّا في العالم، إذ يربط بين القارات القديمة: آسيا وإفريقيا وأوروبا بطرق المواصلات البحرية والجوية مع قارّات العالم الجديد، ويكاد لا يوجد خطّ بحري أو جوي في العالم إلا ويمرّ في بلاد المسلمين! فالعالم الإسلامي ملتقى طرق العالم وتجارته، وهذه الأهمية القصوى للعالم الإسلامي من حيث الموقع والطرق ووفرة الخامات … هي التي جعلته مطمع الدول الكبرى، ومجالات صراعاتها، وهدف سيطرتها.

     

    وأخيراً: إنّ الأمة الإسلامية على مدار التاريخ – قديمه وحديثه ومستقبله – في أيّ مكان أو مجال أو ظرف … تجمعها عوامل واحدة، بالرغم من اختلاف شعوبها وأجناسها وأوطانها وألوانها ولهجاتها وبيئاتها … تصديقاً لقول الله عزّ وجلّ: "إنّ هذه أُمتكم أمّة واحدة و أنا ربكم فاعبدون" (الأنبياء: 92). وهذه العوامل والروابط هي:

    أ.    عقيدة التوحيد: وما يتبعها من عبادة وشريعة وأنظمة حياة …

    ب. اللغة العربية: المتمثلة بالدستور الخالد (القرآن الكريم)، الذي لا تصحّ الصلاة إلا به.

    ج.   التاريخ المشترك: الذي يجمع بين آلام المسلمين ومصائبهم ونكباتهم، وبين انتصاراتهم وسعادتهم وآمالهم في المستقبل([2]).

    د.    العادات والأخلاق والتقاليد الحسنة التي تلازم كل داعية مسلم في مشارق الأرض ومغاربها، في مختلف الظروف والأحوال.

    هـ.    النظرة الصائبة للإنسان والكون والحياة، والسعي للفوز بسعادة الدارين([3]).

    و.   الدعوة إلى الله، والجهاد في سبيل الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر … وهذه الأمور حفظت للأمّة شخصيّتها المتميّزة، واستقلالها الحر، وعصاميتها الفريدة.


    ([1]) أنظر فتحي يكن: العالم الإسلامي والمكائد الدولية من ص17-20.

    ([2]) أنظر رسالة حاضر المسلمين بين الآلام والآمال لمحمود شيت خطاب.

    ([3]) أنظر محمد المبارك: نحو إنسانية سعيدة من ص29-62.

     
  • Bookmark and Share Email
     
Leave a Comment

Attachments

PROFILE

Mohammed Hafez Saleh Al- Shraidhe
 
Show Full ProfileArabic CV
 
 

PUBLISHED ARTICLES

 
Please do not email me if you do not know me
Please do not e-mail me if you do not know me