An-Najah National University

د. يوسف عبدالحق

 

 
  • Bookmark and Share Email
     
  • Thursday, May 21, 2009
  • قراءة تحليلية في انتخابات طلبة جامعة النجاح - د. يوسف عبدالحق
  • Published at:http://www.tanwer.org/tanwer/news/381.html



  • تشير نتائج انتخابات طلبة النجاح للوهلة الأولى التي جرت في 4/11/2008 إلى تقدم كبير لفتح في غياب مشاركة حماس حيث حصلت على 55% من الأصوات الصحيحة و58 مقعد من مقاعد مجلس الطلبة في حين ارتفعت حصة كل من اليسار الموحد(شعبية+ديمقراطية+حزب الشعب)وكذلك الجهاد والمبادرة وفدا لتصبح حوالي 13% (10مقاعد) 10%(8 مقاعد),4%(3 مقاعد),2% (مقعدين) على التوالي .
    على أن حقيقة الأوزان النسبية الانتخابية لكل كتلة تختلف بشكل كبير عما سبق ذكره إذا ما تم تعميق التحليل بحيث تم الأخذ بعين الاعتبار الأصوات التي كان يمكن لحماس الحصول عليها لو دخلت الانتخابات. ونبدأ في هذه الحالة بالأصوات الممتنعة التي كانت نسبتهم في الانتخابات السابقة عام 2006 حوالي 01.16% من أصحاب حق الاقتراع,وإذا طبقت هذه النسبة على الانتخابات الحالية التي بلغ فيها عدد أصحاب حق الاقتراع19581 صوت لكان يفترض أن يكون عدد الممتنعين في حالة مشاركة حماس فقط 3135 صوت ليصبح عدد المقترعين 16446 صوت, في حين بلغ الممتنعون فعلاً في الانتخابات الحالية 59.40% أي 7948 صوت,وبالتالي يمكن حساب الفرق وقدره 4813 صوت هو من أصوات حماس بالرغم من انه يقدر أن حوالي 50 صوتاً منها لليسار الموحد كانوا قد امتنعوا عن التصويت بسبب عدم رضاهم عن وحدة اليسار ودليل ذلك أن هناك 50 ورقة انتخابات ألغيت كتب عليها قائمة جبهة العمل أو أبو علي مصطفى أو الشعبية.
    أما الأصوات الملغية فقد بلغت نسبتها في الانتخابات السابقة فقط 09.2% من المقترعين وبتطبيقها على المقترعين حالياً نجد عددها فقط 344 صوت لتصبح الأصوات الصحيحة 16102 صوت, في حين بلغت فعلياً 1345 صوت ,والفرق وقدره 1001 صوت يحسب لحماس رغم أن بينهم 50 ورقة لليسار الموحد كما سبق وذكر.
    وبخصوص فتح فقد كانت نسبتها عام2006 حوالي 46% من الأصوات الصحيحة ولو طبقنا هذه النسبة على الانتخابات الحالية لبلغت أصوات فتح 7407 في حين بلغت أصواتها الفعلية فقط 7331 أي أن وزنها النسبي تراجع بنسبة 1% رغم غياب حماس ,ومن المنطقي في حالة مشاركة حماس أن يزيد تراجع فتح بنسبة أخرى لا تقل عن 5% لتصبح أصواتها الحالية ب 368 صوتاً تذهب لحماس وعليه يصبح الوزن النسبي الانتخابي لفتح فقط 3.43% فقط وبالتالي يكون وزنها النسبي قد تراجع بما لا يقل عن 6% عن عام 2006.
    فيما يتعلق بالجهاد التي كان وزنها النسبي 45.2%من الأصوات الصحيحة عام 2006 فإنه إذا تم تطبيق هذه النسبة على الانتخابات الحالية لبلغت أصواتها حوالي 395 صوت في حين حصلت فعلياً على 1004صوت معظمها من أنصار حماس الذين شاركوا في التصويت الصحيح ولو فرضنا أن الجهاد قد زادت أصواتها بنسبة 20% وهي نسبة معقولة في ظل مشاركة حماس فإن عدد أصواتها تصبح 474أي بوزن نسبي 9.2% من الأصوات الصحيحة والباقي وقدره 530صوتاً لحماس,وبالتالي يكون الوزن النسبي للجهاد قد ارتفع بنسبة لا تقل عن 18% عن عام 2006.وهكذا تصبح أصوات حماس تقديراً 7112 صوتاً أي نحو 7.41%أي أن وزنها النسبي قد تراجع بنسبة 10% عما كانت عليه في الانتخابات السابقة.
    أما اليسار فغالباً ستبقى عدد أصواته كما هي مع مشاركة حماس ولكن الوزن النسبي لكل من اليسار الموحد ,المبادرة وفدا ستصبح مع زيادة عدد الأصوات الصحيحة من10288 كما هي حالياً إلى 16102 في حالة مشاركة حماس على التوالي 8%,6.2%,5.1%.
    من كل ماسبق يمكن استخلاص الدلالات التالية :
    أولاً: إن الظرف الموضوعي للانقسام الداخلي الفلسطيني عكس نفسه بشكل واضح على انتخابات طلبة النجاح من خلال تراجع الوزن النسبي لكل منها,وفي ظني أن هذا التراجع كان يمكن أن يكون أكثر بكثير لو أن اليسار بمختلف أطيافه قد كان في نشاطه الوطني والديمقراطي المجتمعي من جهة أكثر وضوحاً وحزماً في أدائه العملي في مواجهة المنهجية الانغلاقية الاستئثارية لحماس والمنهجية الاستئثارية الانهزامية لفتح ومن جهة ثانية كانت نشاطاته النقابية المطلبية في الجامعة أكثر جدية واستمرارية على امتداد السنة الجامعية.
    ثانياً: بلغ الوزن النسبي لليسار بمختلف أطيافه 12,1% وهي نسبة قليلة بين طلبة الجامعة باعتبار أن الوزن النسبي للعلمانيين في المجتمع الفلسطيني ومعظمهم من اليسار هم حوالي الربع وفق دراسة الفافو في بداية التسعينات,أي هناك قوة يسارية كامنة في طلبة الجامعات تحتاج فقط إلى عمل متواصل وجاد لتفعيله إن على المستوى الوطني أو النقابي .
    ثالثاً:كانت الفرصة متاحة جداً لليسار الموحد لأن يحقق نتائج أفضل بكثير في ظل منهجية القطبين المتصارعين المبددة للقوة الفلسطينية الوطنية والاجتماعية ,لم يستطع اليسار الموحد أن يستثمر هذه الفرصة بسبب تأخره المعتاد في تفعيل نشاطه في الجامعة إلى حين الإعلان عن موعد الانتخابات وبسبب تأخره الطويل جداً في إعلان وحدة اليسار في الجامعة حيث تم ذلك قبل حوالي 10 أيام من موعد الانتخابات الأمر الذي أدى إلى ضعف تماسك أدوات العمل وإلى تناقضات في الموقف داخل كل فئة مما عكس نفسه في امتناع البعض والتصويت الملغي للبعض الآخر مما أفقد اليسار الموحد في تقديري على الأقل مقعدين من مجلس الطلبة,وليس أدل على ذلك من تجربة المبادرة التي بدأت النشاط منذ بداية العام الجامعي مما أدى إلى زيادة وزنها النسبي بمقدار 400%وحصلت على 3 مقاعد في حين أن اليسار الموحد فقد زاد وزنه النسبي ب 90% فقط( من 4,5% عام 2006 إلى 8%) فقط وحصل على 10 مقاعد.

     
  • Bookmark and Share Email
     
Leave a Comment

Attachments

  • No Attachments Found for this Article

PROFILE

Yuosef Ibrahim Abdel -Haq
Economic Development and planning
 
Show Full ProfileEnglish CV
 
 

PUBLISHED ARTICLES

 
Please do not email me if you do not know me
Please do not e-mail me if you do not know me