An-Najah National University

Adel M. Osta

 

 
  • Bookmark and Share Email
     
  • Sunday, May 10, 2009
  • أدب المقاومة..... من تفاؤل البدايات إلى خيبة النهايات
  • Published at:Not Found
  • انبثقت فكرة هذه الدراسة من خلال الاجابة عن الأسئلة التي طلب مني مراسل جريدة "الشرق الاوسط" تبيان رأيي فيها. وكانت الجريدة عقدت النية على إصدار ملف عن أدب حزيران 1967 بعد مرور ثلاثين عاما عليه. وقد أنهيت إجاباتي التي أرسلتها الى جريدة "الأيام" الصادرة في رام الله لتنشرها في الخامس من حزيران بعبارة "إن نصوص ما بعد (أوسلو) هي نصوص الخيبة بامتياز. وهذا يستحق دراسة ". ولفتت هذه العبارة نظر المحرر الأدبي فاختارها عنوانا للمقابلة .

    وكان استنتاجي ناجما عن متابعتي للروايات الصادرة حديثا، فقد أخذت منذ 12/9/1996 أنشر مقالا اسبوعيا في جريدة "الأيام" احتفل به الصديق أكرم هنية، مما شجعني على مواصلة الكتابة. ورفد دراسة الروايات دراسات اخرى تناولت فيها الشاعر محمود درويش بخاصة، وهي دراسات نشرت احداها في حزيران 1995 في العدد التاسع من مجلة النجاح للأبحاث، وما زالت بعضها تنتظر النشر او الإنجاز.

    والتفت، وأنا أدرس الروايات وأكتب عنها واحدة واحدة، الى صورة الذات وصورة الاخر، وقارنت الصورتين بما كانتا عليه في نصوص الانتفاضة بخاصة، ونصوص الادب الفلسطيني بعامة- وكنت أنجزت رسالة الدكتوراة في هذا الموضوع، كما انجزت دراسات اخرى-، وكتبت مقالة تحت عنوان "أدب السلم..أدب الخيبة : قراءة في نصوص (أوسلو) الروائية"، وارسلتها الى الاستاذ محمود شقير لينشرها في "دفاتر ثقافية" فما فعل، وتبرع الصديق اسعد الاسعد بنشرها في جريدته الاسبوعية "البلاد"، ووعد ألا يحذف مما أكتب أية كلمة، والتزم بهذا، وهكذا استدرجني لمواصلة الكتابة، وهكذا بدأت اكتب سلسلة من المقالات النقدية تحت عنوان "أدب السلم ..أدب الخيبة" متتبعا شعراء كنت أقرأهم، وأكتب عنهم، منذ عشرين عاما.

    وكانت قراءاتي لرواية يحيى يخلف "نهر يستحم في البحيرة" (1997) وكتابتي عنها دراسة مطولة نشر جزؤها الأول في "الأيام" بتاريخ 13/3/1997، ولم ينشر جزؤها الثاني لاعتراض المحرر الأدبي، كما يبدو، عليه، وكنت ألقيته بتاريخ 16/3/1997 في نادي المدينة بنابلس، بحضور كاتب الرواية، كانت قراءتي الرواية، وكتابتي من ثم، عنها، حافزا آخر للكتابة عن الشعراء الذين واكبوا مسيرة الثورة بخاصة. لقد دفعتني نهاية الرواية التي تختلف عن نهايات روايات يحيى التي كتبها يوم كانت الثورة قوية، الى النظر في ظاهرتي التفاؤل والتشاؤم في نصوص الشعراء، وربط ذلك بحالات الثورة. ومن هنا جاء عنوان احدى الدراسات التي تناولت فيها اشعار محمود درويش: "محمود درويش...من تفاؤل البدايات الى خيبة النهايات" مشابها لعنوان دراستي نصوص يحيى : "يحيى يخلف من تفاؤل المنفي الى خيبة العائد". ولهذا آثرت ان يكون عنوان الكتاب مغايرا للعنوان الذي نشرت اكثر اجزاء هذه الدراسة تحته، وهو: "أدب السلم..أدب الخيبة".

    *      *        *

    ثمة اشارة اخيرة تمس المنهج الذي سارت عليه الدراسة.

    أشير، ابتداء، الى أنني لم اختر منهجا نقديا واحدا أتعامل من خلاله مع الكتاب ونصوصهم بالدرجة نفسها. لقد درست بعض النصوص معتمدا على ما أعرفه عن اصحابها ممن لهم حضور بارز في ادبياتنا الصادرة، ودرست نصوصا لاخرين ليس لهم الحضور نفسه معتمدا فقط علىالنصوص وحدها. واذا كان محمود درويش وسميح القاسم معروفين جيدا، فان مريد البرغوثي، على سبيل المثال ، ليس معروفا لنا بالدرجة نفسها، ومن هنا اعتمدت على دراسة نصوصه والتصقت بها، خلافا لدراستي درويش والقاسم. وكنت أحيانا أفيد من قراءاتي للدراسات السيميائية، فوقفت أمام لوحة الغلاف وعنوان المجموعة الشعرية وعنوان القصيدة ايضا، وربطت ذلك كله بمضمون القصائد، لعل ذلك كله يساعد علىابراز الصورة واضحة.

    ترى هل تبرز هذه الدراسة صورةاخرى لأدب المقاومة ؟ وأقر بأنني لم أكن ارمي الى الاساءة لأي من الادباء ، فقد كان هاجسي تتبع مسيرة هذا الادب، وبخاصة في ظل مرحلة السلام، لأبرز صوت الادب ورأي الادباء، من خلال نصوصهم، فيما يجري.

     
  • Bookmark and Share Email
     
Leave a Comment

Attachments

PROFILE

Adel M. Osta
Modern Arabic Literature
 
Show Full ProfileArabic CV
 
 

PUBLISHED ARTICLES

GENERAL POSTS

 
Please do not email me if you do not know me
Please do not e-mail me if you do not know me