An-Najah National University

Adel M. Osta

 

 
  • Bookmark and Share Email
     
  • Wednesday, January 1, 2003
  • أدباء عرب رافضون: قراءات نصية
  • Published at:Not Found
  •           هذه دراسات ومقالات أنجزتها في السنوات الأخيرة مدفوعاً بعوامل عديدة منها ما يعود إلى رغبة ذاتية في التعريف بجنس أدبي أو بكاتب يكتب نصوصه التي يمكن أن تدرج تحت هذا الجنس، ومنها ما يعود إلى تلبية دعوة ما تصل من جامعة أو مؤسسة لأشارك في مؤتمر أو ندوة، ومنها ما يعود إلى ضرورة البحث لتعميق فكرة ما.

              وقد يتساءل القارئ إن كنت مصيباً في جمعها في كتاب، وبخاصة أنها لا تدور حول فكرة واحدة، وأنها لا تقتصر على جنس أدبي معين، فهي تشمل شعراء وقصاصين وروائيين. وتساؤل القارئ هو تساؤلي شخصياً، فقد درجت في كتبي الأخيرة على قصرها على موضوع واحد، أو على تناول نصوص تدرج ضمن جنس أدبي واحد.

              لكن هناك مسوغات عديدة لما أقدم عليه، فهناك ما يجمع بين هذه الأسماء مختلفة الألوان والانتماء الحزبي، وهو ميلها إلى الرفض، وإن بنسب متفاوتة: رفض التسلط ورفض الخضوع ورفض الهزيمة، بل ورفض الحزب أحياناً. بالإضافة إلى هذا فهي أسماء أدبية عربية أحتفل بها أهل فلسـطين احتفالاً لافتاً. طبعت أعمال أحمد مطر ومظفر النواب والطاهر وطار كلها، وصدرت عن دور نشر عديدة هي دار صلاح الدين ودار الأسوار ودار الكاتب، وطبعت نصوص لغالب هلسا وعبد الرحمن منيف ومحمد الماغوط وممدوح عدوان وسعدي يوسف. وهكذا فهذه الأسماء معروفة جيداً لقارئ المناطق الفلسطينية. ولا أغفل مسوغاً ثالثاً يمسني شخصياً، فقد قمت بتدريس نصوص لهؤلاء في الجامعة على مدار سنوات عديدة، حتى غدت معروفة لخريجي كلية الآداب معرفة جيدة.

              وأظن أن هذا الكتاب ذو قيمة أيضاً للقارئ العربي، حتى لو لم يضم سوى مقالين: هما: أحمد مطر وفن الإبجرام، ومحمد الماغوط وفن الساتير واليسار. وإذا كان الدكتور طه حسين نبه إلى فن الإبجرام في الأدب، في مقدمة كتابه " جنة الشوك "، وكتب نصوصاً نثرية تدرج تحت هذا الفن، وإذا كان الدكتور فخري قسطندي كتب في مجلة فصول المصرية عن الدكتور طه حسين وفن الإبجرام، فإن مقالتي تنبه إلى هذا الفن من جديد، وتقدمه  وتضيف إلى ما قاله الدكتوران. وأظن أن ما كتبته عن فن ( الساتير ) ومحمد الماغوط يعد جديداً، على الأقل هنا في الأرض المحتلة. أعرف أنني لست أول من يكتب عن الماغوط، فهناك عشرات المقالات التي أنجزت حول أدبه، ولكن تناول نص من كتابه " سأخون وطني "، ودراسته ضمن جنس أدبي، هو، في حدود إطلاعي، تناول جديد. وآمل أن أكون مخطئاً.

              لن أستطرد في هذا التصدير، فالدراسات والمقالات تفصح عن نفسها، ولا أظن أن القارئ بحاجة إلى معلومات عن حياة هؤلاء الكتاب. إنهم أكبر من أن أعرف بهم وبانتمائهم القومي. إنهم أدباء عرب معاصرون يكتبون لقارئ عربي بالدرجة الأولى. وأظن أن القارئ هذا ثمن نصوصهم عالياً.

     
  • Bookmark and Share Email
     
Leave a Comment

Attachments

PROFILE

Adel M. Osta
Modern Arabic Literature
 
Show Full ProfileArabic CV
 
 

PUBLISHED ARTICLES

GENERAL POSTS

 
Please do not email me if you do not know me
Please do not e-mail me if you do not know me