-
- Saturday, October 26, 2002
- النص الموازي في رواية "البكاء على الأطلال" دراسة في العنوان الرئيس والعناوين الفرعية وصلة هذه كلها بالجسد الروائي
- Published at:Not Found
يلحظ قاريء الرواية أن خالداً الشخصية الرئيسة يبكي دائماً ماضيه ويحن إليه، ولا يقتصر هذا عليه فأكثر شخصياته، إلاّ ما ندر، يحن إلى ماض مفقود ويبكي عليه. ولا يقتصر هذا على الشخصيات المعاصرة، فرملة حين ترى جسد عائشة بنت طلحة تتذكر جسدها وهي شابة وثرية. وإذا كان لويس أراغون قال لكل واحد غرناطتُه التي يبكي عليها، فإن قاريء الرواية يخرج بانطباع مماثل للانطباع الذي شكله أراغون، وهو لكل شخصية من شخصيات الرواية أطلالها التي تبكي عليها. ولعل المرء وهو ينتهي من قراءة الرواية يخرج بانطباع مغاير للانطباع الذي يخرج به حين يلقى نظرة أولى عابرة على عناوينها الفرعية. ولئن كانت النظرة الأولى تدفع المرء إلى التساؤل إن كان هناك صلة بين هذه العناوين، فإن القراءة الفاحصة تقول له غير ما تقوله القراءة الأولى، وهكذا فإن الرواية ليست فصولاً لا رابط بينها. ثمة خيط خفي يكتشفه المرء يربط بين فصول هذه الرواية، ويكون العنوان " البكاء على الأطلال " هو الملخص للأفكار التي اندرجت تحت العناوين الفرعية.
-