An-Najah National University

Adel M. Osta

 

 
  • Bookmark and Share Email
     
  • Sunday, May 10, 2009
  • سلطة اللغة ولغة السلطة: تأملات في تجربة محمود درويش
  • Published at:مؤتمر الجامعة الأردنية: اللسانيات والأدب في الخامس من أيار 2009.
  •         هل كان للغة درويش، حتى العام 1970 عام تركه الأرض المحتلة وخروجه إلى العالم العربي، سلطة على قرائه ونقاده أم أنه هو نفسه كان يخضع للغة أخرى، لأنه كان منضوياً تحت لواء حزب، هو الحزب الشيوعي، وفيه يفني الفرد ذاته لخدمة أغراض الحزب وأهدافه وتوجهاته، مختاراً أولاً وخاضعاً منفذاً من ثم، لأنه حين اختار ولم يجبر على الاختيار، لا بد من الانصياع للأوامر التي تُتخذ من الدوائر العليا في الحزب، وما على الفرد الذي يتبع خلية إلا الانصياع لما يأتي من أعلى؟

    انتمى درويش إلى الحزب الشيوعي وغدا واحداً من شعرائه الناطقين باسمه، وإذا كان المفكر والسياسي يستخدمان لغة مباشرة للتعبير عن أفكار الحزب وطروحاته، فإن الشاعر – ودرويش حزبياً شاعر – يعبر عن الأفكار ذاتها وطروحات الحزب ذاتها شعراً. إنه يستخدم لغة تتفق ولغة المفكر والسياسي، ولكن الصياغة فيها تختلف، إذ تميل إلى الخيال والرمز والاستعارة غالباً، أو أن هذه تشكل جزءاً منها.

            وإذا ما طابق المرء بين الطروحات السياسية للحزب الشيوعي الذي انتمى إليه درويش وما طرحه درويش في أشعاره التي صاغها في حينه، فإنه واجد لا شك تطابقاً كبيراً. وهذا التطابق يعني خضوع لغة الشاعر للغة الحزب والتطابق معها، مع هامش اختلاف يكمن في الأسلوب واستخدام الاستعارات والمجاز والكنايات التي يتطلبها الشعر من حيث هو جنس أدبي له مواصفاته الخاصة.

     
  • Bookmark and Share Email
     
Leave a Comment

Attachments

PROFILE

Adel M. Osta
Modern Arabic Literature
 
Show Full ProfileArabic CV
 
 

PUBLISHED ARTICLES

GENERAL POSTS

 
Please do not email me if you do not know me
Please do not e-mail me if you do not know me