لاستشهاد المرجعي عنصر هام وأساسي في عملية البحث العلمي وكتابة البحوث والرسائل الجامعية، حتى أن بعض الجامعات لها أسلوبها الخاص بها في إتباع نشر أبحاثها أو رسائلها في مجلاتها العلمية. والاستشهاد المرجعي له أهمية كبرى للأسباب التالية:

بعض الباحثون والدارسون وطلاب العلم في الجامعات بحاجة ماسة إلى معرفة وفهم واستخدام الطرق العلمية الصحيحة في عملية توثيق المعلومات في أبحاثهم ودراساتهم. فكلمة توثيق Documentation كلمة فرنسية الأصل واستعملت باللغة الإنجليزية بمعان ومفاهيم متعددة ومختلفة[1]. فتعريف التوثيق لفظا في القواميس مختلفة ومتعددة، ففي لغتنا العربية يعرف التوثيق "الأحكام والربط والائتمان" ثم تطور مفهومها إلى " الأمانة والصدق والحفظ ". أما تعريف Webster's Dictionary  انه " تجميع المعرفة المسجلة وترميزها وبثها...". أما تعريف كلمة توثيق اصطلاحا فهو "مجموعة من العمليات والاساليب الفنية اللازمة لتوفير أقصى استخدام ممكن للمعلومات المنشورة في المطبوعات...، وهذه المعلومات تشمل تقديم وجمع ونسخ أو تصوير وتحليل وتنظيم وخزن ونشر واسترجاع المعلومات حسب احتياجات العلماء والمختصين".

ولكن واجه استخدام كلمة التوثيق في توثيق المعلومات في الأبحاث والدراسات معارضة شديدة من قبل المكتبيين لان مفهوم التوثيق " هو العمليات المكتبية في تحليل المعلومات الأكثر عمقا" وبذلك يختلف لديهم مفهومها عما هو متبع في توثيق المعلومات واستخدام المراجع. وأنا شخصيا أفضل استخدام مصطلح الاستشهاد المرجعي باللغة العربية أو Citation  باللغة الإنجليزية لأسباب علمية وفنية متخصصة في علم المكتبات والمعلومات والتوثيق والوثائق والأرشيف.