طبق مقياس مركز الضبط " لروتر" ( Rotter,1966 ), على عينة عشوائية من طلبة الماجستير الذين كانوا يدرسون في كلية التربية في جامعة النجاح الوطنية في الفصل الثاني لعام 2005م بلغت (51) طالبا وطالبه كان منهم (26) ذكورا و (25) إناثا. درست العلاقة بين علاماتهم على هذا المقياس وعدد من المتغيرات المستقلة تتعلق بتحصيلهم الأكاديمي على مستوى البكالوريوس, والماجستير, وتخصصهم في برنامج الماجستير, ومعدل علاماتهم على الاختبارات النظرية في مساق "المناهج" الذي درسوه لدى الباحثة, ومعدل علاماتهم على الأبحاث والواجبات البيتية المطلوبة في هذه المساق. كما درست علاقة مركز الضبط بجنسهم, وحالتهم الاجتماعية, ووضعهم المهني, ونوع المهينة التي يعملون بها, ورضاهم عنها, وسنوات خدمتهم فيها, والجوائز التي تلقوها, ورضاهم عن برنامجهم الماجستير, ورضاهم عن عملهم, والحياة بشكل عام . ولدى استخدام الإحصاء الوصفي تارة, والإحصاء التحليلي تارة أخرى, فقد بينت المعالجات الإحصائية أن الطلبة ـ المتمثلين بالعينة المدروسة ـ يميلون إلى الانضباط الداخلي أكثر منه إلى الانضباط الخارجي ( E-I. x = 8.19 ), وأن الطلبة المنضبطين داخليا كانوا أعلى تحصيلا من الطلبة المنضبطين خارجيا وخاصة على الأبحاث والواجبات البيتية ( ر = - 21. ) منها على الامتحانات النظرية ( ر = - 15.), وأن الطلبة الذين يعملون في مهنة ما أكثر ميلا إلى الانضباط الداخلي( x = 7.8 ) وبفرق قارب الدلالة الإحصائية( & = 07. )من الذين لا يعملون( x = 9.8 ). كما أن الطلبة الراضين عن حياتهم كانوا أكثر ميلا إلى الانضباط الداخلي ( x = 6.96 ) من نظائرهم متوسطي الرضا ( x = 9.25 ) أو غير الراضين ( x = 11.0) وبفرق له دلالة إحصائية عالية ( & = 008.), ولم يظهر مثل هذا الفرق بالنسبة لرضاهم عن العمل, أو عن برنامجهم الماجستير. في حين لا توجد فروق دلالة إحصائيا ( &=05.) في مركز الضبط تعزى لجنس الطالب, أو حالته الاجتماعية, أو نوع المهنة التي يعمل بها, أو سنوات خدمته فيها, أو عدد الجوائز التقديرية التي حصل عليها؛ كما لم يوجد ارتباط دال إحصائيا بين مركز الضبط وتحصيل الطالب الأكاديمي العام سواء على مستوى البكالوريوس, أو على مستوى الماجستير. ولم يكن هناك فرق أيضا بين مركز الضبط يعزى لنوع تخصص الطالب في برنامج الماجستير. هذا وقد جاءت النتائج ضمن مناقشات وتوصيات لدراسات مستقبلية لاحقة.