كان الهدف من هذا البحث توضيح الصورة النموذجية لتخطيط التعليم؛ وذلك لاستخدامها كأداة لتقييم أداء المعلم وتطويره. ولتحقيق هذا الهدف، انطلق الباحث من الإطار النظري لعلم تصميم التعليم، فعرف علم تخطيط التعليم، وذكر مجالاته، وفرق بين أنواع التخطيط من حيث الأداء فقسمه إلى تخطيط ذهني، وتخطيط كتابي، وتخطيط ذهني وكتابي، ومن حيث الزمان فقسمه إلى تخطيط يومي، وتخطيط شهري، وتخطيط فصلي، وتخطيط سنوي. ثم عرج على عناصر خطة التعليم فحددها بالأهداف التربوية، والمحتوى التعليمي، والأهداف السلوكية، والاستراتيجيات التنفيذية، والأدوات والوسائل التعليمية، والأنشطة التربوية، والمنشطات العقلية، والأساليب التقويمية، ضمن حلقة التغذية الراجعة. هذا إلى جانب توضيح محددات الإطار العام الذي تنطلق منه عملية التخطيط، كمعرفة الفئة المستهدفة، والبيئة التعليمية، والمناخ النفسي التي يسودها، والميزانية، وذلك لكي تكون موجها للمخطط في أثناء القيام بعملية التخطيط. ثم انتهى البحث بتوضيح الأمور التي يجب مراعاتها لدى تخطيط التعليم لضمان تحقيق الصورة النموذجية للتخطيط والتي أهمها عامل الجودة، وعامل الاتساق. هذا إلى جانب اشتمال البحث على تطبيق تربوي يعدُ بمثابة توصيات نرفعها إلى التربويين المعنيين بشؤون التخطيط التربوي والتطوير.