-
- Monday, February 16, 1998
- نحو ثورة تعليمية....
- Published at:Not Found
أمام المهانة وقلة الرزق , وامام غول الفقر والعوز والحرمان , وفي مواجهة الجهل وعدم الوعي والضياع ومن خلال معاناة الفقراء من المرض والقهر
إضافة إلى الهزائم المتعددة في جميع مجالات الحياة واهمها على وجه الاطلاق حالة التشرذم والانسحاق امام القوى العسكرية الغازية . كل هذا يحتم اعادة النظر في كل شيء واهمها التعليم.
وقد طرح بعض المفكرين أن التعليم كأحد البدائل في المدى الطويل لمواجهة الوضع العربي المتأزم الذي يسير من سيء الى أسوا خاصة مع القناعة بان الجهل لا يمكن أن يصم أمام القوى الباغية . وكما يعتقد البعض بان همنا الا كبر ليس في الاحتلال لوحدة بل أن الاحتلال تحصيل حاصل للبنى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المتهرئة التي نعيشها .فإحداث تغيرات جذرية في هذا النسيج لن يتم بدون إحداث ثورة تعليمية على أن الإنسان ذو النسيج المشوه لا يمكن أن يخرج شيئا مستقيما!!
والتعليم كنظام فرعي له مدخلات وله أيضا مخرجات فالذي يزرع الريح لن يحصد سوى العاصفة لذلك لابد من التركيز على هذه المدخلات والمتعلقة بالمدارس والطالب والمنهاج والنظام السائد في العملية التعليمية كي نتأكد من أن المدخلات ستكون حتما لصالح الناس والمجتمع . وهذا النظام الفرعي له علاقة ببقية الأنظمة الفرعية الأخرى لتشكل في النهاية النظام الكلي الذي نتحدث عنة.
-