An-Najah National University

abujamous

 

 
  • Bookmark and Share Email
     
  • Sunday, April 19, 2009
  • خاطرة صباح الخير كلية الاقتصاد
  • Published at:Not Found
  • خاطرة

    صباح الخير كلية الاقتصاد

     

    بعد يوم ما من العمل الشاق تناولت مع عميد فكر الإدارة العربية في كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية أطراف الحديث في الإرشاد والتسجيل للفصل الثاني من العام الدراسي 2002/2003 وما صاحبها من تذمرات من البعض، حيث تم تنفيذ خطة تسجيل جديدة اقتضت مشاركة الطلبة والعاملين في الكلية لإنجاحها.

    وكان صاحبي متعبا ومحبطا مما يرى ويسمع ويلحظ، وكاد يفقد الأمل في التطوير والإصلاح، واسترسل قائلا: بأن من يرغب في تطبيق مفاهيم الإدارة الحديثة على مؤسساتنا العربية، بشكل عام، سيناله الفشل الذريع، وأضاف أن تجاربه وخبراته المتواضعة في مسلكيات شعبنا العربي أوصلته إلى مفاهيم جديدة للإدارة تختلف عن تلك التي نقرأها في الكتب والمجلات المتخصصة، سماها " مفاهيم الإدارة العربية" وهي تشبه شكلا مسمى "الإدارة اليابانيه"، ولكنها من ناحية المضمون تقوم على فكرة "أنا ومن بعدي الطوفان". فالصحيح، حسب هذه المفاهيم، هو ما يتفق مع المصلحة الشخصية والآنية للفرد، والخطأ هو ما يتعارض مع مصلحته، وان كان فيه مصلحة عامة. وتابع صديقي ومعقبا كيف يمكن التغيير والإصلاح والتطوير، في ظل مفاهيم كهذه، لكلية يبلغ عدد طلبتها ومدرسيها بحدود 2500 شخص، إذا افترضنا بان كل واحد منهم له رغباته الخاصة.

    وهنا أجبت صاحبي أن كل بداية صعبة، والتغيير ليس هينا، ولكنه ليس مستحيلا، والإرادة القوية والإيمان بالهدف، والوضوح والشفافية والعدالة والموضوعية في العمل كفيلة بإحداث التغيير المنشود. ولا يمكن لأي شخص في موقع المسئولية إلا أن يحاول ويكرر المحاولة والمثابرة، ويجد ويجتهد، وفي النهاية "لن يصح إلا الصحيح ولو بعد حين".

    وفي لقاء آخر قريب معه بدت عليه معالم الفرحة والبهجة والسرور، عندما تناول الحديث الثمار الطيبة التي أفرزتها الآلية الجديدة للعمل، المتمثلة في الشعور بالارتياح لدى الأساتذة والطلبة، وذلك للأعداد المتوازنة للطلبة في شعب المساقات المختلفة، الأمر الذي انعكس ايجابيا على العملية التعليمية، ولما أفرزته الشفافية في العمل، من أجواء ود وتعاون ومحبة واحترام بين العاملين. فهناك تقدير للرغبات والطموحات الفردية، وفي المقابل هناك تفهم لضوابط العمل التي قد لا تسمح بتلبية الرغبات كلها.

    لقد أفضى حسن النوايا، وموضوعية العمل وشفافيته، لدى الجميع، إلى العمل بروح الفريق الواحد، لما فيه من صالح الارتقاء بكليتنا العزيزة على الأصعدة والمستويات الأكاديمية والإدارية والنظامية كافة، وحتى المجتمعية والمتمثلة في مشاركة المجتمع بهمومه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية. لقد أصبح هدف كل منا بناء السمعة الطيبة وتفعيل دور كلية الاقتصاد في المجتمع، وتحصيل ما أمكن من مقدرات لصالح الكلية. ولا غرابه في ذلك لأننا نقضي جل وقتنا فيها، حتى أضحت البيت الثاني، إن لم يكن الأول، فنحن نقضي فيها من الوقت أكثر مما نقضيه في بيوتنا مع أهلنا، وهكذا أرى إن مسؤوليتنا جميعا أن نجعل هذا البيت يسوده الأمن والوئام والراحة.

    بهذه النتائج المتواضعة وبأملنا في أن نحقق المزيد قررت وصاحبي عميد فكر الإدارة العربية المضي قدما على هذا الطريق، فهل قررتم أنتم؟؟

     
  • Bookmark and Share Email
     
Leave a Comment

Attachments

  • No Attachments Found for this Article

PROFILE

Sulaiman Ahmad Salem Abu Jamous
industrial managment
 
Show Full ProfileEnglish CV Arabic CV
 
 
 
Please do not email me if you do not know me
Please do not e-mail me if you do not know me