-
- Wednesday, August 26, 2009
- المأساة العربية
- Published at:Not Found
لا استطيع ان اقف موقفا محايدا ، وانا اتطلع الى انتحار امة ، خاصة وان هذه الامة تمثل اهلي وشعبي واصحابي . وعندما قرات كتابا بعنوان " هكذا عذبونا في الكويت " للكاتب " د. محمد خيري لبادة " ربطت ما في الكويت للشعب الفلسطيني بكتاب كنت قد قراته وهو " طرد الفلسطينيين " للكاتب " د. نور الدين مصالحة " .
ومع الاسف فانني لم اجد فارقا في الذبح بما تم على ايدي عصابات الحركة الصهيونية ابان الاحتلال عام 1948 ، وما تم على ايدي مراهقي امراء البترول عام 1991 فقد ذكر على لسان العرب انفسهم في الماضي .
وظلم ذوي القربى مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند
ولا استطيع ان اخفي مشاعري الوطنية ، فكل من يناصر الشعب الفلسطيني ويساعده في نضاله العادل احترمه واتخذ منه موقفا بناء على هذا المعيار .
وبالمقابل فان كل من يتامر على قضية شعبي ، ويعمل على ضربه فانني احتقره واقاومه وساعمل على اسقاطه . هذا هو موقفي ولا استطيع اخفاءه . ولي شرف عظيم بان ادافع عن المظلومين والمقهورين لاننا شعب تعذب وظلم وحالوا قهره .
ولا انكر ان هناك مناضلين شرفاء في الكويت وفي غيره من دول الخليج ، لانهم جزءا من هذه الامة المجيدة ، اعرف ان القهر يمارس عليهم كما يمارس علينا لكنني اقصد من هم مسئولون عن القرار والفساد البذاءة العربية .
وليس هناك مناضل عربي موضوعي يستطيع ان ينكر تضحية العراق وشعب العراق ، من اجل اعادة شيء من العزة والمجد والكرامة لهذه الامة التي فقدتها منذ زمن طويل . وحتى يعطى كل ذي حق حقه ، فانني اشهد على ان العراقيين ضحوا بكل عزة وكبرياء بمئات الشهداء من اجل هذه الامة .
انني من المؤمنين بالوحدة ، والمطالبين بالعدالة ، فاذا كانت قد حدثت اخطاء اثناء وبعد دخول القوات العراقية للكويت ، فان ردة فعل الكويتيين " بعد التحرير " كما يدعون لا يقبلها عاقل ، او منطق انسان حكيم متزن .
-