-
- Thursday, February 26, 2009
- محاضرات في تشريح وفغسيولوجيا الجلد
- Published at:Not Found
- تشريح وفسيولوجيا الجلد
مقدمة
الجلد هو الطبقة الخارجية المغطية للجسم ، كما ويعتبر العضو الأكبر في الجهاز اللحافي المكون من عدة طبقات من الأنسجية الظهارية ، ويقوم بحماية ما تحته من عضلات وعظام وأربطة وأعضاء باطنية.
ولأنه يتصل بالبيئة الخارجية يلعب الجلد دوراً هاماً في حماية الجسم من مسببات، كما ويؤدي عدة وظائف منها عزل البيئة الدتخلية للجسم عن البيئة الخارجية، وتنظيم حرارة الجسم، والإحساس ، وتصنيع فيتامين-د، وحماية فولات فيتامين –ب من الضياع .
عندما يجرح الجلد بعمق فانه يلتئم تاركاً نسيجاً ندبياً يكون عديم اللون خالياً من الأصباغ.
ويختلف لون الجلد بين البشر بحسب الأصباغ التي يحتويها، كما وتتدرج أنواعه من الجاف الى المدهن .
ويعتبر الجلد هو العضو الأكبر في جسم الانسان لكونه يشكل المساحة السطحية الأكبر بين الأعضاء حيث تبلغ مساحته السطحية 1.5 -2 متراً مربعاً، وفي كل انش مربع منه يوجد 650 غدة عرقية ، وعشرون وعاءً دموياً ، و60000 خلية صبغية (ميلانينية) ، وأكثر من ألف نهاية عصبية.
يحتوي الجلد على أصباغ الميلانين ، وهي أصباغ بروتينية تفرزها الخلايا الصبغية (ميلانوسايتس) ، والتي تقوم بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية ، كما يحتوي على انزيمات حافظة للحمض الريبوزي النووي (د.ن.آ) والتي تقوم باصلاح التلف الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية، لذا فان بعض البشر الذين يعانون من نقص في الجينات المصنعة لهذه الانزيمات يعانون من نسبة عالية من خطورة الاصابة بسرطانات الجلد.
وتختلف نسبة الاصباغ بين البشر كما ذكرنا مما ادى الى تصنيف السلالات البشرية وفق نوع الجلد.
البشرة:
طبقات البشرة
البشرة هي الطبقة الخارجية السطحية للجلد التي تغلف الجسم ، كما وتشكل الطبقة الواقية والمانعة لتسرب الماء من الجسم الى الخارج ، وتتكون من نسيج ظهاري قشري مخطط (متعدد الطبقات) ، التي تصطف بدورها فوق غشاءٍ قاعدي.
لا تحتوي البشرة على أوعية دموية ، وانما تتلقى طبقاتها الأعمق التغذية من الشعيرات الدموية المتواجدة في طبقات الأدمة الأعلى (تحت البشرة).
وتتكون البشرة من عدة أنواع من الخلايا هي:
• خلايا الكيراتين: وتشكل ما نسبته 95% من خلايا البشرة ، وتحتوي على كمية كبيرة من بروتين الكرياتين.
• خلايا الميلانين : وتوجد في الجلد كما في العين والعظام والاذن الداخلية والسحايا، وتضم هرمون الميلانين الذي يمنح اللون للجلد والشعر والعينين
• خلايا لانغرهانس: وهي خلايا كبيرة توجد في الجلد والعقد الليمفاوية وتحتوي على الكثير من الحبيبات ، ولها وظيفة مناعية
• خلايا ميركيل: وهي خلايا حسية مسؤولة عن الاحساس باللمس الخفيف (الربت) وتوجد تحت البشرة باشرة. للأسف فهذه الخلايا عالية التسرطن.
وتنقسم البشرة الى عدد من الطبقات الثانوية هي ( من السطح الى العمق):
الطبقة القرنية: وهي الطبقة السطحية وتضم مادة قرنية من الكرياتينين والخلايا الجلدية الميتة.
الطبقة الفاتحة: وتوجد فقط في اراحتي اليدين ، وأخمص القدمين حيث يكون الجلد أكثر سمكاً.
الطبقة الحبيبية: تحتوي هذه الطبقة على حبيبات صفيحية .
الطبقة الحرشفية: وفيها تبدأ عملية التقشر.
والطبقة القاعدية: وهي الطبقة الأعمق والتي يتم فيها انقسام الخلايا.
وتنقسم خلايا الجلد في الطبقة القاعدية، ثم تتحرك الخلايا الوليدة الى الأعلى ويتغير شكلها ومحتواها بالتدريج ثم تموت لابتعادها وعزلها عن مصدر التوية بالدم، وعندما تموت تندلق المادة الهلامية ( السيتوبلازم) ويخرج معه بروتين الكرياتين الى الخارج حيث يصل فيما بعد الى الطبقة القرنية ويتقشر ، وتمتد عملية التقشر منذ انقسام الخلايا الى تقشر الكرياتين حوالي 27 يوما، اي ان البشرة تتجدد كل 27 يوماً.
-انظر الشكل أدناه حيث يظهر تغير شكل ومحتويات الخلايا أثناء صعودها من الطبقة القاعدية للأعلى-
وهذه الطبقة من الكرياتين الناجم عن موت الخلايا على سطح الجلد هو الذي يعمل على حفظ الماء وعدم خروجه عبر الجلد الى خارج الجسم.، كما ويحول دون دخول مسبات الامراض من الكيماويات والأحياء الدقيقة الى داخل الجسم عبر الجلد. -