An-Najah National University

Hussein Ahmad

 

 
  • Bookmark and Share Email
     
  • Tuesday, March 24, 2009
  • العوامل المؤثرة في وجهة نظر طالبات جامعة النجاح الوطنية في العمر المثالي للزواج وعدد الأطفال المرغوب في إنجابهم
  • Published at:مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات
  •  

     

     

    العوامل المؤثرة في وجهة نظر طالبات جامعة النجاح الوطنية

    في العمر المثالي للزواج وعدد الأطفال المرغوب في إنجابهم

     

     

     

     

    الدكتور حسين احمد

    أستاذ مشارك قسم الجغرافيا

    مدير مركز استطلاعات الرأي والدراسات المسحية

    جامعة النجاح الوطنية

    [email protected]

     

    العوامل المؤثرة في وجهة نظر طالبات جامعة النجاح الوطنية

    في العمر المثالي للزواج وعدد الأطفال المرغوب في إنجابهم

    ملخص

    هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على العمر الذي يعتبر مثاليا للزواج من قبل الطالبات في جامعة النجاح الوطنية، وكذلك السلوك الإنجابي المستقبلي لهن، على اعتبار أن تلك الطالبات قد وفدن من خلفيات اقتصادية واجتماعية مختلفة، كذلك فإن هذه الفئة هي التي ستكون الأكثر تعليما بين أمهات المستقبل.

    بلغ متوسط العمر المثالي للزواج من قبل نحو 22.1 سنة وقد اختلف هذا العمر باختلافات المتغيرات الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية للطالبة ووالديها. لكن لم توجد هناك أية اختلافات تجاه النظرة نحو بعض قضايا الزواج من قبل الطالبات.

    بلغ متوسط عدد الأطفال المرغوب في إنجابهم من قبل الطالبات نحو 4.3 طفلا، وقد اختلف هذا العدد باختلافات المتغيرات الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية للطالبة ووالديها. كان لعدد الأطفال الذين أنجبتهم الأم الأثر الأكبر في اختيار العدد المرغوب فيه من الأطفال من قبل الطالبات مستقبلا، ووجد أن غالبية الطالبات فضلن الحصول على أطفال ذكور أكثر من الإناث.

     

    Factors Affecting An-Najah National University Female Students' Point of View about The Ideal Age of Marriage and the Number of Children They Would Like to Have

    Abstract

    This study aims at investigating An-Najah National University female students' point of view about the ideal age of marriage as well as their future children bearing behavior. Based on the fact that these female students came from diverse economic and social backgrounds, their category will be the most educated among future mothers.

    The average ideal age considered by the female students is 22.1 year. This number varied according to demographic, economic and social variables of the female student and her parents. However, regarding their stand about some other issues related to marriage, no real differences were detected.

    The average desired number of children students want to have is 4.3 children. This number varied according to demographic, economic and social variables of the student and her parents. The number of children a student had in her family had a direct effect on the number of choice of the students' future children. It was also found that most female students would rather have male not female children.


    العوامل المؤثرة في وجهة نظر طالبات جامعة النجاح الوطنية

    في العمر المثالي للزواج وعدد الأطفال المرغوب في إنجابهم

     

    مقدمة:

    بلغ معدل الزواج الخام عام 2001م في الأراضي الفلسطينية نحو 7.5 حالة زواج لكل 1000 من السكان، ويلاحظ اختلاف المعدل في الضفة الغربية وقطاع غزة في العام 2001م، حيث يظهر هناك تباين واضح، حيث انخفض في الضفة الغربية مقارنة مع قطاع غزة، فقد بلغ معدل الزواج الخام في الضفة الغربية 6.9 وفي قطاع غزة بلغ 8.5 حالة زواج لكل 1000 من السـكان (1).

    ارتفع متوسط العمر عند الزواج الأول في الأراضي الفلسطينية للذكور خلال السنوات  (1997-2005) من 23.0 سنة في العام 1997 إلى 24.2 سنة في العام 2001 وإلى 24.7 سنة عام 2005، وارتفع للإناث خلال نفس الفترة من 18.0 سنة عام 1997 إلى 19.0 عام 2001 وإلى 19.4 سنة عام 2005. وعند مقارنة البيانات بين الضفة الغربية وقطاع غزة كل على حدة خلال الفترة (1997-2005) نلاحظ أن متوسط العمر عند الزواج الأول للذكور في الضفة الغربية ارتفع من 23.0 سنة في العام 1997 إلى 24.6 في العام 2001 وإلى 25.2 في العام 2005، في حين ارتفع متوسط العمر عند الزواج الأول للذكور في قطاع غزة من 23.0 سنة في العام 1997 إلى 23.6 في عام 2001 وإلـى 24.1 عام 2005. من جانب آخر، ارتفع متوسط العمر عند الزواج الأول للإناث في الضفة الغربية من 18.0 سنة عام 1997 إلى 19.1 سنة في عام 2001 وإلى 19.6 في عام 2005، وارتفع المتوسط في قطاع غزة من 18.0 سنة عام 1997 إلى 18.8 سنة عام 2001 و 19.1 عام 2005 (2).

    إن هذا التوجه نحو تأخير الزواج يمكن أن يؤدي إلى خفض مستويات الخصوبة السائدة. ومن الملاحظ أن متوسط العمر عند الزواج الأول للذكور أعلى منه عند الإناث، وذلك بسبب المسؤوليات الملقاة على عاتق الرجل مقارنة بالأنثى وخصوصا المسئوليات المادية والإنفاق على الأسرة. كما يتأثر العمر عند الزواج بكثير من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية السائدة في المجتمع.

    تعد معدلات الخصوبة في الأراضي الفلسطينية من أعلى المعدلات الموجودة في العالم، وهذا يعود إلى عوامل مختلفة اجتماعية، واقتصادية، وسياسية، ودينية، إضافة إلى القيمة التي تعطى للأطفال، ونمط العائلة الممتدة، التي تعد نوعا من العوامل التي تشجع على إنجاب المزيد من الأطفال.

    قدر معدل المواليد الخام في الضـفة الغربية حسـب بيانات تعداد عام 1961 بحوالي 51 بالألف (3)، وبعد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة، قدر معدل المواليد الخام عام 1968 بحوالي 43.9 بالألف وفي قطاع غزة بحوالي 49.8 بالألف (4). أما في عام 1997م فقد بلغ معدل المواليد الخام في الأراضي الفلسطينية 42.7 بالألف، وانخفض هذا المعدل إلى 39.9 بالألف عام 2002م . أما على مستوى المنطقة فقد انخفض معدل المواليد في الضفة الغربية من 41.2 بالألف عام 1997م إلى 37.4 بالألف عام 2002م. أما في قطاع غزة فقد كان انخفاض معدل المواليد الخام طفيفا حيث بلغ في عام 1997 حوالي 45.4 بالألف وانخفض إلى 44.1 بالألف في العام 2002م (5). وفي عام 2006 قدر الجهاز المركز للإحصاء الفلسطيني معدل المواليد الخام في الأراضي الفلسطينية بحوالي 36.7 بالألف، ولكن هذا المعدل تفاوت من 33.7 بالألف في الضفة الغربية إلى 41.7 بالألف في قطاع غزة (6).   

    أما معدل الخصوبة الكلي فقد قدر في الضفة الغربية، حسب بيانات تعداد عام 1961م بحوالي 7.47 مولود (7) وفي عام 1968 قدر بحوالي 7.64 مولود (8). أما حسب بيانات المسح الديموغرافي الذي أجرته دائرة الإحصاء المركزية الفلسطينية، فقد قدر معدل الخصوبة الكلي في الأراضي الفلسطينية بحوالي 6.06 مولود، وقد تفاوت هذا المعدل بين 5.44 مولود في الضفة الغربية إلى 7.41 مولود في قطاع غزة (9). أما حسب بيانات التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت عام 1997م فقد بلغ معدل الخصوبة الكلية في الأراضي الفلسطينية نحو 6.04 مولود بواقع 5.6 مولود في الضفة الغربية و 6.9 مولود في قطاع غزة. في المقابل طرأ انخفاض على معدل الخصوبة الكلية لعام 1999م في الأراضي الفلسـطينية حيـث بلـغ 5.9 مولود، حيث بلغت في الضفة الغربية 5.5 مولود و 6.8 مولود (10). وفي عام 2003 قدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني معدل الخصوبة الكلي في الأراضي الفلسطينية بحوالي 4.6 مولود، وتفاوت هذا المعدل من 4.1 مولودا في الضفة الغربية إلى 4.8 مولودا في قطاع غزة (11).   

    تعتبر الزيادة الطبيعية العامل المهم في النمو السكاني في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث عانت الأراضي الفلسطينية من موجات هجرة كبيرة كانت تؤثر سلبا على معدل النمو السكاني فيها.

    قدر معدل الزيادة الطبيعية في الضفـة الغربية عام 1968م بحوالي 22.3 بالألف (12). وقدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني معدل الزيادة الطبيعية لسكان الأراضي الفلسطينية بحوالي 37 بالألف سنويا خلال السنوات (1997-2002م). ومن جانب آخر فقد بلغ معدل الزيادة الطبيعية خلال نفس الفترة الزمنية بحوالي 34 بالألف سنويا في الضفة الغربية، وحوالي 40 بالألف سنويا في قطاع غزة (13). إما في العام 2006 فقد قدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني معدل الزيادة الطبيعية بحوالي 32.8 بالألف، وقد تفاوت هذا المعدل من 29.7 بالألف في الضفة الغربية إلى 37.9 بالألف في قطاع غزة (14).

    يمتاز المجتمع الفلسطيني بأنه مجتمع فتي، فحوالي نصف سكان الأراضي الفلسطينية هم من صغار السن (أقل من 15 سنة) وهؤلاء الأشخاص، في غالبيتهم، ملتحقون في المدارس، وإضافة إلى ذلك، فإنهم خارج سن العمل، وغير قادرين عليه، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الإعالة في المجتمع الفلسطيني.

     

    مشكلة الدراسة

    إن اختيار العمر المثالي للزواج يرتبط بعوامل اجتماعية واقتصادية وديموغرافية مختلفة، ترتبط بالظروف التي يعيشها الشخص الذي سيبدي رأيه في هذا المجال، فمن خلال تجربته في المجتمع الذي يعيش فيه، ومعرفته لظروفه الشخصية يمكن أن يقرر ما هو العمر المناسب للزواج فيه. وفي المجتمعات الشرقية فإن الزوج هو الذي يختار الزوجة وفق الصفات والخصائص التي يراها مناسبة له.

    تعتبر الرغبة في إنجاب الأطفال من العوامل الرئيسية المؤثرة على الخصوبة المستقبلية للمرأة، كما يؤثر على سلوكها الإنجابي من ناحية استخدام وسائل تنظيم الأسرة والقرارات المتعلقة بالإنجاب.

    إن الطالبات الجامعيات هن جزء من أمهات المستقبل، وبالتالي فإن لمعرفة آرائهن حول العدد الذي يرغبن في إنجابه من الأطفال مؤشر هام على نمط واتجاه الخصوبة في المجتمع، وبالتالي رسم السياسة السكانية المستقبلية للمجتمع، حيث أن تلك الفتيات سيشكلن الفئة التي تحمل أعلى مؤهل علمي بين الإناث في المجتمع في المستقبل، ومن المعروف في معظم المجتمعات أن هناك علاقة عكسية بين عدد السنوات التي قضتها المرأة على مقاعد الدراسة وعدد الأطفال المنجبين لها.

    أسئلة الدراسة:

    تسعى هذه الدراسة للإجابة على التساؤلات التالية:

    1-   ما هو العمر المثالي للزواج من وجهة نظر الطالبات الجامعيات؟ وما هي العوامل المؤثرة في اختيار ذلك العمر؟

    2-   ما هو عدد الأطفال المرغوب في إنجابهم من قبل الطالبات في المستقبل "أمهات المستقبل"؟ وما هي العوامل المؤثرة في هذا العدد؟

    3-   هل هناك فرق بين العمر الذي رأته الطالبة مناسبا لزواجها، والعمر الذي تزوجت به والدتها؟

    4-   هل هناك فروق بين عدد الأطفال الذين ترغب الطالبة في إنجابهم مستقبلا وعدد الأطفال الذين أنجبتهم والدتها؟

    5-   هل هناك تمييز في نوع المولود المرغوب فيه من قبل الطالبات؟

     

    فرضيات الدراسة

    تقوم هذه الدراسة على اختبار الفرضيات التالية:

    1-    لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين العمر الذي تراه الطالبة مناسبا للزواج و مجموعة المتغيرات المستقلة (عمرها الحالي، عمر الأم، عمر الأب، المستوى التعليمي للأب، المستوى التعليمي للأم، مكان السكن الأصلي للطالبة، الكلية، المستوى الدراسي، الحالة الزواجية، متوسط الدخل الشهري للأسرة).

    2-     لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين نظرة الطالبة تجاه بعض قضايا الزواج (الفرق بين عمر الزوج والزوجة، فحص دم الخاطبين، زواج الأقارب، وضع تشريع يحدد العمر الأدنى للزواج، واختيار الزوج) ومجموعة من المتغيرات المستقلة (عمرها الحالي، مكان السكن الأصلي، الكلية، والمستوى الدراسي).

    3-    توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين عدد الأطفال الذين ترغب الطالبة في إنجابهم و مجموعة المتغيرات المستقلة (عمرها الحالي، عمر الأم، عمر الأب، المستوى التعليمي للأب، المستوى التعليمي للأم، مكان السكن الأصلي للطالبة، الكلية، المستوى الدراسي، الحالة الزواجية، متوسط الدخل الشهري للأسرة، عدد الأطفال المنجبين للأم).

    4-    لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين نظرة الطالبة تجاه اتخاذ قرارات الإنجاب وعدد الأطفال المنجبين للأسرة ومجموعة من المتغيرات المستقلة (عمرها الحالي، مكان السكن الأصلي، الكلية، والمستوى الدراسي).

     

    أهداف الدراسة:

    تهدف هذه الدراسة إلى ما يلي:

    1-   التعرف على العمر المثالي للزواج من وجهة نظر الطالبات الجامعيات.

    2-  التعرف على اتجاهات السلوك الإنجابي للطالبات الجامعيات باعتبارهن أحد مصادر الإنجاب في المستقبل، وهن أكثر فئة من الإناث تعليما.

     

    أهمية الدراسة:

    يعود الاهتمام بدراسة السلوك الإنجابي للفتيات إلى الرغبة في التعرف على التحول في قيمة الإنجاب عند أمهات المستقبل، وهذا الأمر سيفيد توجيه السياسة السكانية المستقبلية. وبما أن طالبات الجامعة قدمن من مناطق ومستويات اقتصادية واجتماعية مختلفة لذلك يمكن اعتبار الجامعة مكاناً مناسباً لهذه الدراسة.

     

    منهجية الدراسة

    اعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعي واستخدام الاستبانة لجمع البيانات، وتم كذلك استخدام النشرات الإحصائية الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. وقد تم استخدام برنامج التحليل الإحصائي للعلوم الاجتماعية SPSS في تحليل البيانات. و لغرض البحث فقد تم استخدام بعض الأساليب الإحصائية الوصفية والتحليلية.

     

    الدراسات السابقة:

    هناك بعض الدراسات التي تناولت موضوع مستويات واتجاهات والعوامل المؤثرة في الخصوبة في الأراضي الفلسطينية منها:

    بينت دراسة تماري وسكوت عام 1990 بعنوان خصوبة المرأة الفلسطينية بين الرؤيا القومية والواقع الاجتماعي، إلى وجود انخفاض بسيط في الخصوبة لدى النساء اللواتي أكملن أكثر من تسـع سنوات من الدراسة 6.2 مولود لكل امرأة مقابل 7.0 طفلا عند غير المتعلمات (15).

    وقدر (Adlakha, Kinsella and Khawaja, 1995)  معدل الخصوبة الكلية عام 1992 بحوالي 8.4 طفلاً في قطاع غزة و 5.9 طفلا في الضفة الغربية. وأشارت الدراسة إلى أن أهم العوامل المؤثرة على الخصوبة في الأراضي الفلسطينية هو العمر عند الزواج الأول بالإضافة إلى العوامل الثقافية والسياسية (16).

    وأظهرت دراسة منصور حول اتجاهات السلوك الإنجابي عند الأمهات والبنات في مجتمع الإمارات العربية المتحدة عام 1997، أن هناك اختلاف جوهري في متوسط إنجاب الأطفال بين الأمهات والبنات، حيث بلغت قيمة الفروق في المتوسط 2.17 وأثبتت الدراسة أن لمتغير التعليم الجامعي وخاصة المستويات العليا أثار عكسية على السلوك الإنجابي للبنات (17).

    وقدرت دراسة عودة عام 1998 لمستويات واتجاهات الخصوبة في محافظة قلقيلية، معدل المواليد الخام في محافظة قلقيلية عام 1997 بحوالي 40.5 بالألف، ومعدل الخصوبة الكلي بحوالي 7.3، وبينت أن أهم العوامل المؤثرة على عدد الأطفال المنجبين للمرأة هي مدة الحياة الزواجية والمستوى التعليمي لها (18).

    وفي دراسة مالول عام 2000 لمستويات الخصوبة في محافظة جنين من واقع التسجيل الحيوي لعام 1997م، أن معدل الخصوبة الكلية حوالي 5.01 طفلا، وأن أهم العوامل المؤثرة في عدد الأطفال المنجبين للمرأة هو عمرها عند الزواج الأول ومدة حياتها الزواجية والمستوى التعليمي لها بالإضافة إلى حالتها العملية (19).

    أما دراسة يعقوب عام 2004 والتي بعنوان العوامل الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة على خصوبة المرأة في مدينة رام الله، فقد أوضحت أن أهم العوامل المؤثرة على خصوبة المرأة هي عمرها الحالي، وعمرها عند الزواج الأول، ومدة حياتها الزواجية، ومستواها التعليمي، وحالتها العملية، بالإضافة إلى المهنة (20).

    إن ما يميز هذه الدراسة عن غيرها من الدراسات هو تناولها لشريحة الطالبات اللواتي سيكن أمهات المستقبل، وهن من أكثر النساء تعلما في المجتمع، لذلك ستحاول هذه الدراسة تحليل السلوك الإنجابي لهن.

     

    حدود الدراسة:

    تم جمع البيانات الخاصة بالدراسـة خلال الأسبوع الخامس من الفصل الثاني للعام الجامعي 2006/2007م، وقد شملت الدراسة الطالبات المسجلات فعلا في جامعة النجاح الوطنية خلال ذلك الفصل.

     

    مجتمع الدراسة والعينة:

    بلغ عدد الطلاب المسجلين في جامعة النجاح الوطنية، نابلس، في الفصل الثاني من العام الجامعي 2006/2007م نحو 14250 طالبا وطالبة، تشكل الإناث حوالي 50% من جملة طلاب الجامعة.

    تم اختيار عينة مكونة من حوالي 10% من طالبات الجامعة، حيث تم توزيع 720 استمارة، ولكن كان عدد الاستمارات المكتملة التعبئة والصالحة والتي اعتمدت في الدراسة 628 استمارة، أي بنسبة 87%، وكان هامش خطأ العينة نحو ± 3.9%. وعند اختيار العينة فقد تم مراعاة توزيع الطالبات حسب الكلية والسنة الدراسية ونمط السكن الذي تنتمي إليه الطالبة.

     

    خصائص العينة:

    بلغ متوسط عمر الطالبات اللواتي شملهن المسح 20.6 سنة ، وقد تراوحت أعمارهن ما بين 18-26 سنة.أما حسب مكان السكن الأصلي فقد كان 40.3% منهن من المدن، و 55.1% من القرى، و 4.6% من المخيمات. وقد شكلت نسبة الطالبات من الكليات العلمية نحو 44.6% من حجم العينة في حين شكلت الطالبات من الكليات الإنسانية نحو 55.4%. وقد كان 21.8% من الطالبات اللواتي شملهن المسح من مستوى السنة الأولى، و 22% من مستوى السنة الثانية، و 22.5% من مستوى السنة الثالثة، و 33.7% من مستوى السنة الرابعة فما فوق. أما حسب الحالة الزواجية فقد أفادت 86.6% من الطالبات بأنهن عزباوات، و 8.8% أفدن بأنهن خاطبات، و 4.6% بأنهن متزوجات. بلغ متوسط حجم الأسرة للطالبات اللواتي شملهن المسح نحو 7.8 فردا. أما متوسط عدد الإفراد العاملين في الأسرة فقد بلغ 1.4 فردا. وفد بلغ متوسط دخل الأسرة الشهري نحو 2278.8 شاقلا. بلغ متوسط عمر أباء الطالبات في العينة نحو 52.5 سنة، في حين بلغ متوسط عمر الأمهات نحو 46.3 سنة. أما بالنسبة للمستوى التعليمي للآباء فتبين أن 20.4% منهم حاصلين على مؤهل جامعي، و 7.5% على مؤهل معهد، و 72.1% حاصلون على شهادة الثانوية فأقل. أما الأمهات فوجد أن 9.4% منهن حاصلات على مؤهل جامعي، و 16.2% على مؤهل معهد، و 74.4% منهن حاصلات على شهادة الثانوية فأقل. من جهة أخرى، فقد أفادت 78.7% من الطالبات في العينة أن آبائهن يعملون، مقابل 11.9% من الطالبات أفدن بأن أمهاتهن يعملن (جدول رقم 1).

    جدول رقم (1) بعض خصائص العينة

    المتغير

    الوسط الحسابي

    الانحراف المعياري

    المدى

     عمر الطالبة

    20.6

    1.44

    18-26

    عدد أفراد الأسرة الذكور

    3.5

    1.60

    0-9

    عدد أفراد الأسرة الإناث

    4.3

    1.77

    1-9

    مجموع عدد أفراد الأسرة

    7.8

    2.36

    3-16

    عدد الأطفال الذين أنجبتهم (ذكور)

    2.7

    1.35

    0-8

    عدد الأطفال الذين أنجبتهم (إناث)

    2.6

    1.36

    1-7

    مجموع عدد الأطفال الذين أنجبتهم الأم

    5.3

    1.93

    1-11

    عدد الأفراد العاملين في الأسرة (ذكور)

    1.1

    0.68

    0-3

    عدد الأفراد العاملين في الأسرة (إناث)

    0.3

    0.50

    0-3

    مجموع عدد العاملين في الأسرة

    1.4

    0.75

    0-3

    متوسط دخل الأسرة الشهري (بالشاقل)*

    2278.8

    1535.0

    150-15000

    عمر الأب

    52.5

    7.20

    38-90

    عمر الأم

    46.3

    6.02

    37-67

    عمر الأب عند الزواج

    25.0

    3.51

    17-35

    عمر الأم عند الزواج

    19.5

    3.03

    15-29

    المصدر: المسح الميداني 2007.

    *(الدولار=0.7 دينار)

     

    العمر الأمثل للزواج من وجهة نظر الطالبات:

    بلغ متوسط العمر عند الزواج الأول حسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام 2005 في الأراضي الفلسطينية نحو 24.7 سنة للذكور، و 19.4 سنة للإناث. ولكن هذا المتوسط تفاوت ما بين 25.2 سنة للذكور و 19.6 سنة للإناث في الضفة الغربية إلى 24.1 سنة للذكور و 19.1 سنة للإناث في قطاع غزة (21).

    بلغ متوسط العمر الأمثل لزواج البنت من وجهة نظر طالبات الجامعة نحو 22.1 سنة، وقد تراوح هذا العمر ما بين 18-30 سنة، وهذا المتوسط أعلى من متوسط العمر عند الزواج لإناث في الضفة الغربية والذي بلغ عام 2001 نحو 19.1 سنة، ولكنه أقل من متوسط العمر للإناث الحاصلات على مؤهل بكالوريوس فأعلى نحو 23.9 سنة (22). يتضح من ذلك أن الطالبات يرغبن بالزواج مع انتهاء دراستهن الجامعية، فمن المعروف أن غالبية الطالبات يكملن دراستهن الجامعية عند بلوغهن 22 سنة، حيث أن معظم الطالبات يكملن المرحلة الثانوية عند بلوغهن 18 سنة، ومرحلة البكالوريوس تنهيها الطالبة في 4 سنوات تقريبا. وهذا يدل ما للزواج من أثر على حياة الفتاة ومستقبلها على الرغم من تحصيلها الجامعي، إلا أنها تنظر إلى الزواج كنوع من الاستقرار وتكوين الأسرة، وتتخلص من العادات والتقاليد وخاصة نظرة المجتمع لها بأنها عانس وكبرت في العمر، على الرغم من أنها قضت هذه السنوات على مقاعد الدراسة. ومن هذا يتضح أيضا أن الفتاة تفكر في الزواج قبل تفكيرها بالعمل، وذلك على اعتبار أن الزوج هو المسئول عن الأسرة وتكاليف الزواج والإنفاق على الأسرة مستقبلا.

    وقد تفاوتت نظرة الطالبات نحو العمر عند الزواج حسب خصائصها الديموغرافية وخلفيتها الاجتماعية.

    عمر الطالبة:

    إن للعمر الحالي تأثير على النظرة للعمر المثالي عند الزواج، فالفتاة الصغيرة تنظر إلى أن العمر ما زال أمامها، وأن لديها الوقت لتكون قادرة على اختيار الزوج المناسب، في حين أنه كلما تقدم بها العمر ترى أن فرص اختيارها للشخص المناسب تقل. فعند اختبار الفرضية الصفرية التي تقول لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين العمر الذي تراه الطالبة مناسبا للزواج وعمرها الحالي. فقد تم رفض الفرضية الصفرية، وقبول الفرضية البديلة التي تقول توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين العمر الذي تراه الطالبة مناسبا للزواج وعمرها الحالي العمر، حيث كانت قيمة مربع كاي المحسوبة أكبر من قيمة مربع كاي المجدولة (جدول رقم 2)، فقد ارتفع العمر الذي أعتبر مثاليا للزواج من 22.1 للطالبات اللواتي أعمارهن أقل من 20 سنة، إلى 22.7 سنة للطالبات اللواتي أعمارهن 23 سنة فأكبر، وهذا يدل على أن الفتاة كلما كبرت في العمر تحاول أن ترتفع بالعمر المثالي للزواج، وذلك حتى ترضي نفسها، ولكننا نجد هنا أن الطالبات اللواتي أعمارهن 23 سنة فأكثر أعطين أعمارا مثالية للزواج أقل من أعمارهن، مما يدل على أن تلك الطالبات اعتبرن أن قطار الزواج قد فاتهن، إلا أن الفجوة لم تكن كبيرة، وذلك على اعتبار أنهن ما زلن على مقاعد الدراسة، من جهة أخرى، نجد أن تلك الطالبات وحسب ما أفدن به من عمر مثالي للزواج فإنهن قد يقدمن على الزواج قبل إنها دراستهن الجامعية.

    عمر الأب:

    بلغ متوسط عمر آباء الطالبات اللواتي شملهن المسح 52.5 سنة، وقد تفاوتت أعمار الآباء ما بين 38-90 سنة (جدول رقم 1)، وقد تفاوت متوسط العمر عند الزواج الأول للآباء حسب العمر الحالي لهم حسب المسح الميداني 2007، حيث ارتفع متوسط العمر عند الزواج الأول للآباء من 23.6 سنة للآباء اللذين أعمارهم الحالية أقل من 50 سنة، إلى 25.8 سنة للآباء اللذين أعمارهم الحالية 50 سنة فأكثر.    

    وعند اختبار الفرضية الصفرية التي تقول لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين العمر الذي تراه الطالبة مناسبا للزواج وعمر والدها. فقد تم رفض الفرضية الصفرية، وقبول الفرضية البديلة التي تقول توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين العمر الذي تراه الطالبة مناسبا للزواج وعمر والدها، حيث كانت قيمة مربع كاي المحسوبة أكبر من قيمة مربع كاي المجدولة (جدول رقم 2)، حيث تفاوت متوسط العمر الذي تراه الطالبة مثاليا للزواج من 23.4 سنة للطالبات اللواتي أعمار آبائهن أقل من 40 سنة، إلى 21.8 للطالبات اللواتي أعمار آبائهن 40-49 سنة و 22.4 سنة للطالبات اللواتي أعمار آبائهن 50-59 سنة، و 21.9 سنة للطالبات اللواتي أعمار آبائهن 60 سنة فأكثر. من جهة أخرى، بلغ معامل ارتباط بيرسون –0.03 وعلى الرغم من أن العلاقة سلبية، إلا أن قيمة معامل الارتباط صغيرة جدا وغير دالة إحصائيا على مستوى المعنوية 0.05 مما سبق نجد أنه لا يوجد نمط محدد لتقرير العمر الأمثل للزواج حسب عمر الأب وإن كان هناك اختلاف في تقرير هذا العمر حسب الفئة العمرية للأب.

    عمر الأم:

    بلغ متوسط عمر أمهات الطالبات اللواتي شملهن المسح 46.3 سنة، وقد تفاوتت أعمار الأمهات ما بين 37-67 سنة (جدول رقم 1)، وقد تركزت معظم أعمار أمهات الطالبات (84.6%) ما بين 40-49 سنة، وقد تفاوت متوسط العمر عند الزواج الأول للأمهات حسب العمر الحالي لهم حسب المسح الميداني 2007، حيث ارتفع متوسط العمر عند الزواج الأول للأمهات من 17.6 سنة للأمهات اللواتي أعمارهن الحالية أقل من 40 سنة، إلى 19.8 سنة للأمهات اللواتي أعمارهم الحالية 40-59 سنة، و 19.1 للأمهات اللواتي أعمارهن الحالية 60 سنة فأكثر.

     

    جدول رقم (2) العلاقة بين العمر الذي اعتبر مثاليا للزواج من قبل الطالبات

    وبعض الخصائص لأفراد العينة

    المتغير

    قيمة مربع كاي المحسوبة

    مستوى المعنوية

    درجات الحرية

    قيمة مربع كاي المجدولة

    عمر الطالبة

    118.868

    0.003*

    80

    101.9

    عمر الأم

    50.907

    0.010*

    30

    43.8

    عمر الأب

    74.049

    0.001*

    40

    55.8

    المستوى التعليمي للأب

    78.524

    0.006*

    50

    67.5

    المستوى التعليمي للأم

    103.396

    0.000*

    50

    67.5

    مكان السكن الأصلي للطالبة

    23.342

    0.189

    20

    31.4

    الكلية

    29.116

    0.001*

    10

    18.3

    المستوى الدراسي

    72.420

    0.001*

    40

    55.8

    الحالة الزواجية

    25.318

    0.190

    20

    31.4

    متوسط الدخل الشهري للأسرة

    86.939

    0.001*

    50

    67.5

    المصدر: من حسابات الباحث، المسح الميداني 2007.

    * دال على مستوى المعنوية 0.05

     

    وعند اختبار الفرضية الصفرية التي تقول لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين العمر الذي تراه الطالبة مناسبا للزواج وعمر والدتها. فقد تم رفض الفرضية الصفرية، وقبول الفرضية البديلة التي تقول توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين العمر الذي تراه الطالبة مناسبا للزواج وعمر والدتها، حيث كانت قيمة مربع كاي المحسوبة أكبر من قيمة مربع كاي المجدولة (جدول رقم 2)، حيث تفاوت متوسط العمر الذي تراه الطالبة مثاليا للزواج من 22.1 سنة للطالبات اللواتي أعمار أمهاتهن أقل من 40 سنة، إلى 22.2 للطالبات اللواتي أعمار أمهاتهن 40-49 سنة و 21.9 سنة للطالبات اللواتي أعمار أمهاتهن 50-59 سنة، و 22.3 سنة للطالبات اللواتي أعمار أمهاتهن 60 سنة فأكثر. من جهة أخرى، بلغ معامل ارتباط بيرسون –0.02 وعلى الرغم من أن العلاقة سلبية، إلا أن قيمة معامل الارتباط صغيرة جدا وغير دالة إحصائيا على مستوى المعنوية 0.05 مما سبق نجد أنه لا يوجد نمط محدد لتقرير العمر الأمثل للزواج حسب عمر الأم وإن كان هناك اختلاف في تقرير هذا العمر حسب الفئة العمرية للأم.

    المستوى التعليمي للأب:

    للتعليم أثر كبير في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية لحياة الإنسان، فهو يشكل لديه الوعي، وربما تختلف نظرته تجاه بعض القضايا باختلاف درجة تحصيله العلمي، وهذا ينطبق أيضا على تأثير التعليم على العمر عند الزواج، فأشارت بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أنه كلما ارتفع مستوى تعليم الزوج ارتفع العمر عند الزواج الأول له، فقد بلغ متوسط العمر عند الزواج الأول في العام 2001 في الأراضي الفلسطينية بين الذكور الحاصلين على مؤهل علمي ابتدائي فما دون 22.2 سنة، و 24.0 سنة للحاصلين على مؤهل ثانوي، و 26.9 سنة للحاصلين على مؤهل بكالوريوس فأعلى (23). أما حسب بيانات مسح 2007 تفاوت متوسط العمر عند الزواج لآباء الطالبات اللواتي شملهن المسح من 23.9 سنة للحاصلين على مؤهل ابتدائي، و 25.7 سنة للحاصلين على مؤهل ثانوي، و 24.9 سنة للحاصلين على مؤهل جامعي.

    وعند اختبار الفرضية الصفرية التي تقول لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين العمر الذي تراه الطالبة مناسبا للزواج والمستوى التعليمي لوالدها. فقد تم رفض الفرضية الصفرية، وقبول الفرضية البديلة التي تقول توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين العمر الذي تراه الطالبة مناسبا للزواج والمستوى التعليمي لوالدها، حيث كانت قيمة مربع كاي المحسوبة أكبر من قيمة مربع كاي المجدولة (جدول رقم 2)، حيث تفاوت متوسط العمر الذي تراه الطالبة مثاليا للزواج من 22.0 سنة للطالبات اللواتي مستوى تعليم آبائهن ابتدائي فأقل، و 22.2 للطالبات اللواتي مستوى تعليم  آبائهن ثانوي و 22.2 سنة للطالبات اللواتي مستوى تعليم آبائهن جامعي.

    المستوى التعليمي للأم:

    أشارت بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ارتفاع متوسط العمر عند الزواج الأول بين الإناث كلما ارتفع المستوى التعليم لهن، كما هو الحال عند الذكور، فقد بلغ متوسط العمر عند الزواج الأول في العام 2001 في الأراضي الفلسطينية بين الإناث الحاصلات على مؤهل علمي ابتدائي فما دون 16.9 سنة، و 19.8 سنة للحاصلات على مؤهل ثانوي، و 23.9 سنة للحاصلات على مؤهل بكالوريوس فأعلى (24). أما حسب بيانات مسح 2007 تفاوت متوسط العمر عند الزواج لأمهات الطالبات اللواتي شملهن المسح من 18.7 سنة للأمهات للحاصلات على مؤهل ابتدائي، إلى 19.5 سنة للحاصلات على مؤهل ثانوي، و 22.0 سنة للحاصلات على مؤهل جامعي.

    وعند اختبار الفرضية الصفرية التي تقول لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين العمر الذي تراه الطالبة مناسبا للزواج والمستوى التعليمي لوالدتها. فقد تم رفض الفرضية الصفرية، وقبول الفرضية البديلة التي تقول توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين العمر الذي تراه الطالبة مناسبا للزواج والمستوى التعليمي لوالدتها، حيث كانت قيمة مربع كاي المحسوبة أكبر من قيمة مربع كاي المجدولة (جدول رقم 2)، حيث تفاوت متوسط العمر الذي تراه الطالبة مثاليا للزواج من 22.2 سنة للطالبات اللواتي مستوى تعليم أمهاتهن ابتدائي فأقل، و 22.1 للطالبات اللواتي مستوى تعليم أمهاتهن ثانوي و 22.5 سنة للطالبات اللواتي مستوى تعليم أمهاتهن جامعي.

    مكان السكن الأصلي للطالبة:

    يكاد لا يوجد فرق يذكر بين العمر الذي اعتبر مثاليا للزواج حسب المنطقة التي وفدت منها الطالبة، فقد بلغ هذا المتوسط 22.0 سنة لكل من الإناث اللواتي أفدن بأنهن من قرى أو مدن، مقابل 22.5 سنة للإناث اللواتي أفدن بأنهن من مخيمات، حيث أن نسبة الإناث اللواتي أفدن بأنهن من مخيمات بلغت نحو 4.6% من حجم العينة، وهي تقريبا نفس نسبة الطالبات اللواتي من المخيمات في الجامعة. ولذلك لم يكن لعينتهن أثر يذكر في النمط العام الذي أفادت به بقية الطالبات اللواتي وفدن من القرى أو المدن. ولذلك فعند اختبار الفرضية الصفرية التي تقول لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين العمر الذي تراه الطالبة مناسبا للزواج ومكان السكن الأصلي للطالبة. فقد تم قبول الفرضية الصفرية، حيث كانت قيمة مربع كاي المجدولة أكبر من قيمة مربع كاي المحسوبة (جدول رقم 2).

    الكلية: 

    تضم جامعة النجاح الوطنية 18 كلية، ولغرض الدراسة تم تقسيم كليات الجامعة إلى قسمين رئيسيين هما الكليات العلمية والكليات الإنسانية.

    تفاوتت النظرة حول العمر المثالي للزواج ما بين طالبات الكليات العلمية والكليات الإنسانية، فبينما كان العمر المثالي للزواج لطالبات الكليات العلمية 22.5 سنة، كان 21.9سنة لطالبات الكليات الإنسانية. ربما يكون السبب في ارتفاع العمر المثالي لطالبات الكليات العلمية هو عدد السنوات اللازمة للتخرج منها فغالبية هذه الكليات بحاجة على الأقل إلى 5 سنوات، وبذلك يكون عمر الطالبة عند التخرج حوالي 23 سنة، ولذلك جاءت وجهة نظر الطالبات مطابقة تقريبا مع عمرها عند التخرج، بمعنى أنها ترغب في الزواج فور تخرجها، وهذا يعود للعادات والتقاليد السائدة في المجتمع.

    ولذلك، فعند اختبار الفرضية الصفرية التي تقول لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين العمر الذي تراه الطالبة مناسبا للزواج والكلية التي تدرس فيها. فقد تم رفض الفرضية الصفرية، وقبول الفرضية البديلة التي تقول توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين العمر الذي تراه الطالبة مناسبا للزواج والكلية التي تدرس فيها ، حيث كانت قيمة مربع كاي المحسوبة أكبر من قيمة مربع كاي المجدولة (جدول رقم 2).

    المستوى الدراسي:

    كان للمستوى الدراسي للطالبة تأثير على تفضليها للعمر المثالي للزواج، حيث أن المستوى الدراسي عادة ما يرتبط طرديا بعمر الطالبة، فمثلا ارتفع العمر المثالي للزواج من 21.9 للطالبات في مستوى السنة الأولى، إلى 23.7 للطالبات اللواتي في مستوى السنة الخامسة فأعلى. حيث أن الفتاه عادة ترغب في أن يكون العمر المثالي للزواج مقاربا لعمرها عند التخرج. 

     ولذلك، فعند اختبار الفرضية الصفرية التي تقول لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين العمر الذي تراه الطالبة مناسبا للزواج والمستوى الدراسي للطالبة. فقد تم رفض الفرضية الصفرية، وقبول الفرضية البديلة التي تقول توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين العمر الذي تراه الطالبة مناسبا للزواج  والمستوى الدراسي للطالبة، حيث كانت قيمة مربع كاي المحسوبة أكبر من قيمة مربع كاي المجدولة (جدول رقم 2).

    الحالة الزواجية:

    لم تكن هناك فروق تذكر في العمر الذي اعتبر مثاليا للزواج حسب الحالة الزواجية للطالبة، فقد اختلف متوسط هذا العمر من 22.2 سنة للطالبات العزباوات، إلى 21.9 للطالبات المخطوبات، وإلى 21.0 سنة للطالبات المتزوجات. من الملاحظ هنا، أن الطالبات المتزوجات فضلن عمرا أقل من غيرهن، وذلك يدل على أنهن راضيات بزواجهن بالأعمار التي تزوجن بها، على الرغم من وجودهن على مقاعد الدراسة.

    وعند اختبار الفرضية الصفرية التي تقول لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين العمر الذي تراه الطالبة مناسبا للزواج والحالة الزواجية للطالبة. فقد تم قبول الفرضية الصفرية، حيث كانت قيمة مربع كاي المجدولة أكبر من قيمة مربع كاي المحسوبة (جدول رقم 2). وذلك لأن نسبة الطالبات المتزوجات والمخطوبات أقل من نسبة المتزوجات بكثير وعليه فلم تظهر فروقات واضحة في هذا المجال.

    متوسط الدخل الشهري للأسرة:

    لدخل الأسرة تأثير كبير على مستواها الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع، فهو أهم المؤشرات في قدرة الأسرة على شراء حاجياتها ومتطلباتها وتعليم أبنائها وغيره من الأمور الحياتية، ولذلك فإن تفاوت الدخل بين الأسر يلعب دورا هاما في نظرة أفراد تلك الأسر تجاه بعض القضايا الاجتماعية والاقتصادية. فعند اختبار الفرضية الصفرية التي تقول لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين العمر الذي تراه الطالبة مناسبا للزواج ومتوسط الدخل الشهري لأسرة الطالبة. فقد تم رفض الفرضية الصفرية، وقبول الفرضية البديلة التي تقول توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين العمر الذي تراه الطالبة مناسبا للزواج  ومتوسط الدخل الشهري لأسرة الطالبة، حيث كانت قيمة مربع كاي المحسوبة أكبر من قيمة مربع كاي المجدولة (جدول رقم 2). حيث تفاوت متوسط العمر الذي تراه الطالبة مثاليا للزواج من 22.0 سنة للطالبات اللواتي متوسط دخول أسرهن أقل من 3000 شاقل إلى 23.4 سنة للطالبات اللواتي متوسط دخول أسرهن 3000 شاقل فأكثر. هذا يشير إلى أنه كلما ارتفع دخل الأسرة ارتفع العمر الذي تراه الفتاة مناسبا لزواجها، وذلك ناتج عن تباين الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها تلك الأسر.

     

    نظرة الطالبات تجاه بعض قضايا الزواج:

    اشتملت استمارة المسح على بعض الأسئلة المتعلقة بقضايا الزواج من أجل أخذ رأي الطالبات فيها، لأنها تقيس مقدار وعيها وقرارها في اختيار شريك حياتها، وبعض الأمور الصحية والاجتماعية المتعلقة بالزواج.

    الفرق بين عمر الزوج والزوجة: أفادت 72.6% من الطالبات اللواتي شملهن المسح بأنهن يفضلن أن يكون عمر أزواجهن أكبر من أعمارهن، وهذا هو النمط الشائع في معظم المجتمعات الشرقية، فالزوج هو المسئول عن تكوين الأسرة والإنفاق عليها، ولذلك علية قضاء فترة أطول في العزوبية من أجل أن بصبح قادرا على تكوين هذه الأسرة، وهذا يتضح أيضا من خلال مقارنتنا لمتوسط عمر الزواج الأول بين الذكور والإناث في الضفة الغربية حيث تفاوت من 19.6 سنة للإناث إلى  25.2 سنة للذكور(25). وبالمقابل نجد أن 24.2% من الطالبات رغبن بأن يكون عمر الزوج والزوجة متساويين، في حين أن 3.2% منهن فقط أفدن بأنهن يرغبن بأن يكون عمر الزوجة أكبر من عمر الزوج.

    فحص دم الخاطبين: أفادت 86% من الطالبات اللواتي شملهن المسح بأن فحص الدم للخاطبين قبل الزواج ضروري وذلك لاكتشاف الأمراض الوراثية، وهذا يدل على مقدار الوعي لدى الطالبات في هذا المجال. علما بأنه يطلب في الضفة الغربية ضرورة إجراء فحص الدم لدى الأشخاص المقبلين على الزواج قبل عقد القران لمعرفة إذا ما كانوا حاملين لمرض التلاسيميا فقط.

    زواج الأقارب: قالت 75.6% من الطالبات بأنهن يفضلن زواج الأقارب، وهذا دليل على مدى تفضيل هذا النمط من الزواج داخل المجتمع الفلسطيني على الرغم من الأمراض الوراثية التي يمكن تتنقل من جراء هذا الزواج، على الرغم من أن غالبية الطالبات اللواتي شملهن المسح طالبن بضرورة إجراء الفحص الطبي قبل الزواج، إلا أن العادات والتقاليد ودور العائلة ما زال موجودا في المجتمع الفلسطيني.

    وضع تشريع يحدد العمر الأدنى للزواج: وافقت 82.5% من الطالبات اللواتي شملهن المسح على ضرورة وضع تشريع واضح يحدد عمرا أدنى للزواج عند الفتيات. هذه النسبة المرتفعة جاءت بسبب وعي الطالبات لمخاطر الزواج المبكر.

    اختيار الزوج: أفادت 24.8% فقط من الطالبات اللواتي شملهن المسح بأنهن يستطعن أن يرفضن الزواج إذا لم يقتنعن بالشاب المتقدم لزواجهن على الرغم من موافقة أهلهن عليه، في حين نجد أن 68.6% أفدن أنهن لا يستطعن ذلك. من هذا يتضح دور العادات والتقاليد في مجال الزواج ودور الأهل في اختيار زوج مناسب لابنتهم، على اعتبار أنهم أكثر خبرة ودراية في مثل هذه الأمور.

     

     

    أثر بعض المتغيرات في نظرة الطالبات تجاه بعض قضايا الزواج:

    عند اختبار الفرضية الصفرية التي تقول لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين نظرة الطالبة تجاه بعض قضايا الزواج (الفرق بين عمر الزوج والزوجة، فحص دم الخاطبين، زواج الأقارب، وضع تشريع يحدد العمر الأدنى للزواج، واختيار الزوج) ومجموعة من المتغيرات المستقلة للطالبة (العمر، مكان السكن الأصلي، الكلية، والمستوى الدراسي). فقد تم قبول الفرضية الصفرية، حيث كانت قيمة مربع كاي المجدولة أكبر من قيمة مربع كاي المحسوبة في جميع هذه الفرضيات (جدول رقم 3).

    جدول (3) أثر بعض المتغيرات في نظرة الطالبات تجاه بعض قضايا الزواج

     

     

    عمر الطالبة

    مكان السكن الأصلي

    الكلية

    المستوى الدراسي

    الفرق بين عمر الزوج

    قيمة مربع  كاي المحسوبة

    18.618

    0.557

    0.110

    9.295

    والزوجة

    مستوى المعنوية

    0.289

    0.968

    0.946

    0.318

     

    درجات الحرية

    16

    4

    2

    8

     

    قيمة مربع كاي المجدولة

    26.3

    9.49

    5.99

    15.5

    فحص الدم للخاطبين

    قيمة مربع كاي المحسوبة

    18.982

    1.709

    1.946

    8.496

     

    مستوى المعنوية

    0.274

    0.789

    0.378

    0.387

     

    درجات الحرية

    16

    4

    2

    8

     

    قيمة مربع كاي المجدولة

    26.3

    9.49

    5.99

    15.5

    زواج الأقارب

    قيمة مربع كاي المحسوبة

    15.155

    5.020

    0.831

    7.076

     

    مستوى المعنوية

    0.513

    0.285

    0.660

    0.528

     

    درجات الحرية

    16

    4

    2

    8

     

    قيمة مربع كاي المجدولة

    26.3

    9.49

    5.99

    15.5

    تشريع يحدد العمر

    قيمة مربع كاي المحسوبة

    4.670

    2.172

    2.526

    3.653

    الأدنى للزواج

    مستوى المعنوية

    0.997

    0.704

    0.283

    0.887

     

    درجات الحرية

    16

    4

    2

    8

     

    قيمة مربع كاي المجدولة

    26.3

    9.49

    5.99

    15.5

    اختيار الزوج

    قيمة مربع كاي المحسوبة

    9.577

    7.938

    1.473

    6.377

     

    مستوى المعنوية

    0.888

    0.094

    0.479

    0.605

     

    درجات الحرية

    16

    4

    2

    8

     

    قيمة مربع كاي المجدولة

    26.3

    9.49

    5.99

    15.5

    المصدر: من حسابات الباحث، المسح الميداني 2007.

    * دال على مستوى المعنوية 0.05

    إن عدم وجود فروق في نظرة الطالبات نحو هذه القضايا يعود إلى التشابه الكبير للطالبات في العمر حيث أنهن في نفس الفئة العمرية، وكذلك نظرتهن إلى مثل هذه الأمور لا تختلف كثيرا بسبب كونهن يدرسن في نفس الجامعة ولهن نفس المستوى الثقافي تقريبا، لذلك لم تظهر أية فروق واضحة في نظرتهن تجاه القضايا التي تم طرحها.

     

    عدد الأطفال المرغوب في إنجابهم من قبل الطالبات:

    بلغ متوسط عدد الأطفال الذين سبق إنجابهم لكل امرأة في الأراضي الفلسطينية حسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني نحو 4.5 طفل خلال الفترة 2000-2004، وقد تفاوتت مستويات الخصوبة في الأراضي الفلسطينية حسب مستوى التحصيل العلمي للمرأة حيث بلغت معدلات الخصوبة الكلية بين النساء اللواتي مؤهلهن أقل من الثانوي حسب بيانات المسح الصحي الديموغرافي 2004 الذي أجراه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني حوالي 4.8 مولود، في حين بلغ نحو 4.6 مولود بين النساء اللواتي مؤهلهن أعلى من التعليم الثانوي (26).

    كما وتشير بيانات المسح الصحي الديموغرافي 2004 الذي أجراه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أيضا إلى أن 1.8% من النساء المبحوثات أشرن إلى أنهن يعتقدن بأن الحجم المثالي للأسرة يقل عن طفلين، وأن 8.0% أشرن إلى أن حجم الأسرة المثالي هو طفلان (مستوى الإحلال)، فيما أشارت 4.8% منهن إلى أن حجم الأسرة المثالي هو ثلاثة أطفال، وأن 38.7% أشرن إلى أن حجم الأسرة المثالي هو 4 أطفال، بينما أشارت 30.8% منهن إلى أن الحجم المثالي للأسرة هو خمسة أطفال فأكثر. أما حسب المؤهل العلمي فقد انخفض عدد الأطفال الباقين على قيد الحياة من 5.92 طفل للنساء الأميات و 4.98 طفل للنساء اللواتي تحصيلهن الابتدائي إلى 2.38 طفل للنساء اللواتي حصلن على بكالوريوس فأعلى. أما العدد المثالي للأطفال التي ترغب المرأة في إنجابهم، فقد انخفض من 4.53 طفل للنساء الأميات و 4.43 طفل للنساء اللواتي تحصيلهن الابتدائي إلى 3.93 طفل للنساء اللواتي حصلن على بكالوريوس فأعلى(27). إن متوسط عدد الأطفال المثالي للجامعيات هنا أعلى من المتوسط للنساء ذوات المستوى التعليمي ابتدائي فأقل يعود لوجود عدد كاف من الأبناء الباقين على قيد الحياة لدى النساء ذوات المستوى التعليمي المتدني.     

    أما حسب نتائج المسح الميداني عام 2007 فقد بلغ متوسط عدد الأطفال المنجبين لأمهات الطالبات اللواتي شملهن المسح نحو 5.3 طفلا. في حين كان عدد الأطفال المثالي والمرغوب في إنجابهم لدى الطالبات أنفسهن نحو 4.3 طفلا. هذا يشير إلى أنه سيحد هناك انخفاض في متوسط عدد الأطفال الذين ستنجبهم المرأة في الضفة الغربية، ولكن لو علمنا أن تلك الطالبات هن من مستويات تعليمية عالية عند إنهائهن لدراستهن الجامعية، وأن مستواهن التعليمي سيرتفع في الأغلب عن المستوى التعليمي لأمهاتهن لوجدنا أنه سيحصل العكس بمعنى أنه سيحصل هناك ارتفاع في مستويات الخصوبة، هذا إذا علمنا بأن متوسط عدد الأطفال المثالي للنساء الحاصلات على بكالوريوس فأعلى هو 3.93 حسب بيانات المسح الصحي الديموغرافي 2004 الذي أجراه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

    إن متوسط عدد الأطفال المرغوب في إنجابهم قد تفاوت عند الطالبات اللواتي شملهن المسح تبعا لخصائصهن وخلفياتهن الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية.

    عمر الطالبة:

    تفاوت عدد الأطفال المرغوب في إنجابهم لدى الطالبات اللواتي شملهن المسح، حيث كان متوسط عدد الأطفال المرغوب في إنجابهم 4.3 طفل للطالبات اللواتي أعمارهن أقل من 20 سنة، و 4.2 للطالبات اللواتي أعمارهن ما بين 20-22 سنة، وإلى 4.6 طفل للطالبات اللواتي أعمارهن 23 سنة فأكثر. وعند اختبار الفرضية الصفرية التي تقول لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين عدد الأطفال الذين ترغب الطالبة في إنجابهم وعمرها الحالي. فقد تم رفض الفرضية الصفرية، وقبول الفرضية البديلة التي تقول توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين عدد الأطفال الذين ترغب الطالبة في إنجابهم وعمرها الحالي، حيث كانت قيمة مربع كاي المحسوبة أكبر من قيمة مربع كاي المجدولة (جدول رقم 4).

    عمر الأم: ارتفع عدد الأطفال المرغوب في إنجابهم لدى الطالبات مع تقدم عمر الأم، حيث بلغ متوسط عدد الأطفال المرغوب في إنجابهم للطالبات اللواتي أعمار أمهاتهن أقل من 50 سنة نحو 4.1 طفلا، و 4.7 طفلا للطالبات اللواتي أعمار أمهاتهن 50-59 سنة، وإلى 4.8 طفلا للطالبات اللواتي أعمار أمهاتهن 60 سنة فأكثر. وعند اختبار الفرضية الصفرية التي تقول لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين عدد الأطفال الذين ترغب الطالبة في إنجابهم وعمر والدتها. فقد تم رفض الفرضية الصفرية، وقبول الفرضية البديلة التي تقول توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين عدد الأطفال الذين ترغب الطالبة في إنجابهم وعمر والدتها، حيث كانت قيمة مربع كاي المحسوبة أكبر من قيمة مربع كاي المجدولة (جدول رقم 4). وقد يكون سبب التفاوت هنا هو تأثر البنت بوالدتها وبسلوكها الإنجابي، وقد تلعب العادات والتقاليد أيضا دورا كبيرا في هذا المجال، وطبيعة العلاقة بين الفتاة ووالدتها داخل الأسرة، ومقدار تأثير الأم على ابنتها. من المعروف أنه كلما زاد عمر الأم ارتفع عدد الأطفال المنجبين لها فحسب بيانات المسح الصحي الديموغرافي 2004 ارتفع متوسط عدد الأطفال المنجبين للنساء اللواتي سبق لهن الزواج في الضفة الغربية من 0.8 طفلا للنساء أعمارهن 15-19 سنة، و 1.8 طفلا للنساء اللواتي أعمارهن 20-24 سنة، ثم إلى 7.1 للنساء اللواتي أعمارهن 50-54 سنة (28).

     

    جدول رقم (4) العلاقة بين عدد الأطفال المرغوب في إنجابهم من قبل الطالبات

    وبعض الخصائص لأفراد العينة

    المتغير

    قيمة مربع كاي المحسوبة

    مستوى المعنوية

    درجات الحرية

    قيمة مربع كاي المجدولة

    عمر الطالبة

    130.377

    0.002*

    88

    113.1

    عمر الأم

    73.543

    0.000*

    33

    43.8

    عمر الأب

    96.489

    0.000*

    44

    55.8

    المستوى التعليمي للأب

    83.734

    0.008*

    55

    67.5

    المستوى التعليمي للأم

    99.152

    0.000*

    55

    67.5

    مكان السكن الأصلي للطالبة

    30.292

    0.112

    22

    33.9

    الكلية

    21.489

    0.029*

    11

    19.7

    المستوى الدراسي

    79.510

    0.001*

    44

    55.8

    الحالة الزواجية

    24.971

    0.298

    22

    33.9

    متوسط الدخل الشهري للأسرة

    110.123

    0.000*

    55

    67.5

    عدد الأطفال المنجبين للأم

    127.308

    0.124

    110

    124.3

    المصدر: من حسابات الباحث، المسح الميداني 2007.

    * دال على مستوى المعنوية 0.05

     

    عمر الأب:

    كما هو الحال بالنسبة لعمر الأم فقد ارتفع عدد الأطفال المرغوب في إنجابهم للطالبة مع تقدم والداها في العمر. فقد ارتفع متوسط عدد الأطفال المرغوب في إنجابهم من 4.1 طفلا للطالبات اللواتي أعمار آبائهن أقل من 50 سنة، إلى 4.3 طفلا للطالبات اللواتي أعمار آبائهن يتراوح ما بين 50-69 سنة، وإلى 5.5 طفلا للطالبات اللواتي أعمار آبائهن 70 سنة فأكثر. وعند اختبار الفرضية الصفرية التي تقول لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين عدد الأطفال الذين ترغب الطالبة في إنجابهم وعمر والدها. فقد تم رفض الفرضية الصفرية، وقبول الفرضية البديلة التي تقول توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين عدد الأطفال الذين ترغب الطالبة في إنجابهم وعمر والدها، حيث كانت قيمة مربع كاي المحسوبة أكبر من قيمة مربع كاي المجدولة (جدول رقم 4).

    المستوى التعليمي للأب:

    لتعليم الوالدين تأثير واضح على أبنائهم وخاصة في طريقة تربيتهم، وربما يكون له تأثير في اختيار مستقبلهم والأمور المتصلة به من حيث اختيار المهنة والزواج والإنجاب وغيرها. فعند اختبار الفرضية الصفرية التي تقول لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين عدد الأطفال الذين ترغب الطالبة في إنجابهم والمستوى التعليمي لوالدها. فقد تم رفض الفرضية الصفرية، وقبول الفرضية البديلة التي تقول توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين عدد الأطفال الذين ترغب الطالبة في إنجابهم والمستوى التعليمي لوالدها، حيث كانت قيمة مربع كاي المحسوبة أكبر من قيمة مربع كاي المجدولة (جدول رقم 4). حيث تباين عدد الأطفال المرغوب في إنجابهم من 4.4 طفلا للطالبات اللواتي آبائهن أميين، إلى 4.1 طفلا للطالبات اللواتي يحمل آبائهن مؤهل جامعي.

    المستوى التعليمي للأم:

    من المعروف أن المستوى التعليمي للمرأة علاقة عكسية مع عدد الأطفال الذين تنجبهم، وذلك لتأخرها في الزواج نتيجة انشغالها في التعليم، وكذلك النظرة إلى عدد الأطفال المنجبين تختلف ما بين المرأة المتعلمة وغير المتعلمة، وهذا ما اتضح سابقا.

    عند اختبار الفرضية الصفرية التي تقول لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين عدد الأطفال الذين ترغب الطالبة في إنجابهم والمستوى التعليمي لوالدتها. فقد تم رفض الفرضية الصفرية، وقبول الفرضية البديلة التي تقول توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين عدد الأطفال الذين ترغب الطالبة في إنجابهم والمستوى التعليمي لوالدتها، حيث كانت قيمة مربع كاي المحسـوبة أكبر من قيمة مربع كاي المجدولة (جدول رقم 4). فنجد أنه قد تفاوت عدد الأطفال المرغوب في إنجابهم حسب المستوى التعليمي للأم من 4.4 طفلا للطالبات اللواتي مستوى أمهاتهن التعليمي إعدادي فأقل إلى 4.2 طفلا للطالبات اللواتي أمهاتهن يحملن مؤهلا جامعيا.

    مكان السكن الأصلي:

    لم يكن لمكان السكن الأصلي للطالبة أثر في تباين عدد الأطفال المرغوب في إنجابهم لدى الطالبات، حيث أنه في الوقت الحاضر أصبحت لا توجد فروقات اقتصادية واجتماعية تذكر بين التجمعات السكانية في الضفة الغربية، وذلك لانتشار التعليم وطرق المواصلات والاتصالات ووسائل الإعلام والتثقيف وغيرها مما قلل من وجود أي تباينات في مجالات الحياة المختلفة. وعليه فعند اختبار الفرضية الصفرية التي تقول لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين عدد الأطفال الذين ترغب الطالبة في إنجابهم ومكان سكنها الأصلي. فقد تم قبول الفرضية الصفرية، حيث كانت قيمة مربع كاي المجدولة أكبر من قيمة مربع كاي المحسوبة (جدول رقم 4).

    الكلية:

    وعند اختبار الفرضية الصفرية التي تقول لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين عدد الأطفال الذين ترغب الطالبة في إنجابهم والكلية التي تدرس فيها الطالبة. فقد تم رفض الفرضية الصفرية، وقبول الفرضية البديلة التي تقول توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين عدد الأطفال الذين ترغب الطالبة في إنجابهم والكلية التي تدرس فيها الطالبة، حيث كانت قيمة مربع كاي المحسوبة أكبر من قيمة مربع كاي المجدولة (جدول رقم 4). فقد كان متوسط عدد الأطفال الذين رغبت في إنجابهم الطالبات في الكليات العلمية نحو 4.4 طفلا، مقابل 4.1 طفلا للطالبات اللواتي يدرسن في الكليات الإنسانية.

    المستوى الدراسي:

    كان للمستوى الدراسي للطالبة أثر في تباين عدد الأطفال المرغوب في إنجابهم بين الطالبات اللواتي شملهن المسح، فقد انخفض متوسط عدد الأطفال المرغوب في إنجابهم من 4.4 طفلا للطالبات من مستوى السنة الأولى إلى 3.9 طفلا للطلبات من مستوى السنة الخامسة فأعلى. وعند اختبار الفرضية الصفرية التي تقول لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين عدد الأطفال الذين ترغب الطالبة في إنجابهم والمستوى الدراسي للطالبة. فقد تم رفض الفرضية الصفرية، وقبول الفرضية البديلة التي تقول توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين عدد الأطفال الذين ترغب الطالبة في إنجابهم والمستوى الدراسي للطالبة، حيث كانت قيمة مربع كاي المحسوبة أكبر من قيمة مربع كاي المجدولة (جدول رقم 4).

    الحالة الزواجية:

    لم يكن للحالة الزواجية للطالبة أثر يذكر في تباين عدد الأطفال المرغوب في إنجابهم من قبل الطالبات، وذلك بسبب قلة نسبة الطالبات المتزوجات والخاطبات في الجامعة مقارنة بالطالبات العزباوات. فعند اختبار الفرضية الصفرية التي تقول لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين عدد الأطفال الذين ترغب الطالبة في إنجابهم والحالة الزواجية للطالبة. فقد تم قبول الفرضية الصفرية، حيث كانت قيمة مربع كاي المجدولة أكبر من قيمة مربع كاي المحسوبة (جدول رقم 4).

    متوسط الدخل الشهري للأسرة:

    انخفض متوسط عدد الأطفال المرغوب في إنجابهم عند الطالبات اللواتي شملهن المسح وأفدن بأن متوسط الدخل الشهري لأسرهن أقل من 1000 شاقل من 4.8 طفلا، إلى 4.1 طفلا للطالبات اللواتي أفدن بأن متوسط دخل أسرهن الشهري 4000 شاقل فأكثر. وعلية فعند اختبار الفرضية الصفرية التي تقول لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين عدد الأطفال الذين ترغب الطالبة في إنجابهم ومتوسط الدخل الشهري لأسرة الطالبة. فقد تم رفض الفرضية الصفرية، وقبول الفرضية البديلة التي تقول توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين عدد الأطفال الذين ترغب الطالبة في إنجابهم ومتوسط الدخل الشهري لأسرة الطالبة، حيث كانت قيمة مربع كاي المحسوبة أكبر من قيمة مربع كاي المجدولة (جدول رقم 4).

    عدد الأطفال المنجبين للأم:

    لم تظهر هناك أية فروقات في العدد المرغوب إنجابه من الأطفال للطالبات وعدد الأطفال المنجبين لأمهاتهن، فقد تبين أنه كلما زاد عدد الأطفال المنجبين للأم زاد عدد الأطفال المرغوب في إنجابهم من قبل البنت حيث بلغ معامل ارتباط بيرسون نحو 0.141 وهو دال على مستوى المعنوية 0.05، وهذا أمر طبيعي بأن تتأثر الفتاة وتقتدي بوالدتها في المجالات المختلفة، ومنها الإنجاب. فعند اختبار الفرضية الصفرية التي تقول لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين عدد الأطفال الذين ترغب الطالبة في إنجابهم وعدد الأطفال الذين أنجبتهم والدتها. فقد تم قبول الفرضية الصفرية، حيث كانت قيمة مربع كاي المجدولة أكبر من قيمة مربع كاي المحسوبة (جدول رقم 4).

     

    اتخاذ قرارات الإنجاب وعدد الأطفال المنجبين للأسرة:

    أفادت 67.4% من الطالبات اللواتي شملهن المسح بأن من حق الزوجين وبالتساوي اتخاذ قرارات والإنجاب وعدد الأطفال المنجبين للأسرة، بينما رأت 22.0% منهن أن هذا من حق الزوجة فقط، و 10.7% منهن أفدن أنه من حق الزوج فقط. وبمقارنة ذلك بنتائج المسح الصحي الديموغرافي 2004، التي أظهرت أن الزوج والزوجة يتخذا القرار بشأن عدد الأطفال في الأسرة بنسبة 78.6%، بينما تقرر الزوجة وحدها بشأن ذلك في 5.8% من الحالات، بينما يقرر الزوج بمفرده في 12.2% من الحالات، أما النسبة المتبقية وهي 3.4% فيتخذ القرار فيها من قبل الآخرون (29).

    لم تظهر هناك أية فروق واضحة حسب خصائص الطالبات المختلفة تجاه النظرة نحو اتخاذ قرارات الإنجاب وعدد الأطفال المنجبين للأسرة، فعند اختبار الفرضية الصفرية التي تقول لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى المعنوية 0.05 بين نظرة الطالبة تجاه اتخاذ قرارات الإنجاب وعدد الأطفال المنجبين للأسرة ومجموعة من المتغيرات المستقلة للطالبة (العمر، مكان السكن الأصلي، الكلية، والمستوى الدراسي). فقد تم قبول الفرضية الصفرية، حيث كانت قيمة مربع كاي المجدولة أكبر من قيمة مربع كاي المحسوبة في جميع هذه الفرضيات (جدول رقم 5)

     

    جدول رقم (5) العلاقة بين اتخاذ قرارات الإنجاب وعدد الأطفال المنجبين للأسرة

    وبعض الخصائص لأفراد العينة

    المتغير

    قيمة مربع كاي المحسوبة

    مستوى المعنوية

    درجات الحرية

    قيمة مربع كاي المجدولة

    عمر الطالبة

    21.357

    0.165

    16

    26.3

    مكان السكن الأصلي للطالبة

    7.123

    0.130

    4

    9.49

    الكلية

    0.205

    0.903

    2

    5.99

    المستوى الدراسي

    10.405

    0.238

    8

    15.5

    المصدر: من حسابات الباحث، المسح الميداني 2007.

    * دال على مستوى المعنوية 0.05

     

    تفضيلات الإنجاب:

    بلغ متوسط عدد الأطفال الذكور الذي ترغب الطالبة في إنجابه نحو 2.4 طفلا، مقابل 1.9 طفلا من الإناث. من هذا يتضح مدى تفضيل إنجاب الذكور في المجتمع على الرغم من أن عينة الدراسة من الطالبات الجامعيات واللواتي يفترض أن يكن على مستوى من الوعي والإدراك في هذا المجال. إلا أن العادات والتقاليد وطبيعة المجتمع الشرقي الذكوري تبقي الحكم في هذا المجال وتعطي الأفضلية دائما لإنجاب الذكور، وذلك لاعتبار الذكر هو الذي سيحمل اسم العائلة وهو المعيل المستقبلي للأسرة، بالإضافة إلى الاعتبارات الاجتماعية الأخرى. وحسب نتائج المسح الصحي الديموغرافي 2004 فقد لوحظ أنه كلما زاد عدد كل من الذكور والإناث الباقين على قيد الحياة قل عدد كل من الذكور والإناث الإضافيين المرغوبين، وفي معظم الحالات يكون عدد الأطفال المرغوب في إنجابهم من الذكور أكثر من الإناث (30).

     

    النتائج والتوصيات:

    بلغ متوسط العمر المثالي للزواج من قبل الطالبات في جامعة النجاح الوطنية نحو 22.1 سنة وهو تقريبا مساو للعمر الذي تتخرج فيه الفتاة من الجامعة. وقد تأثر اختيار هذا العمر بعدد من المتغيرات الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بالفتاة ووالديها. والعمر الذي اعتبرته الطالبات مثاليا للزواج أقل متوسط العمر الموجود في الأراضي الفلسطينية للنساء الحاصلات على مؤهل بكالوريوس فأعلى. لم توجد هناك اختلافات في نظرة الطالبات تجاه عمر الزوجين، وضرورة فحص الدم للمقدمين على الزواج، وزواج الأقارب، ووضع تشريع يحدد العمر الأدنى لزواج الإناث، واختيار شريك الحياة.

    بلغ متوسط عدد الأطفال المرغوب في إنجابهم من قبل الطالبات نحو 4.3 طفلا، وهو أعلى من متوسط إنجاب النساء الجامعيات في المجتمع الفلسطيني. وقد تأثر العدد المرغوب فيه من الأطفال بالنسبة للطالبات بجملة من المتغيرات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية. كان لعدد الأطفال الذين أنجبتهم الأم علاقة طردية وبين عدد الأطفال الذين ترغب الطالبة في إنجابهم. رأت غالبية الطالبات أن من حق الزوجين معا اختيار عدد الأطفال في الأسرة. كان عدد الأطفال المرغوب في إنجابهم من الذكور أكبر من عدد الأطفال المرغوب في إنجابهم من الإناث.

    بناء على ما تقدم، فإن هذه الدراسة توصي بضرورة تثقيف الطالبات في مجال الصحة الإنجابية، على اعتبار أنهن أمهات المستقبل، وأن السلوك الإنجابي لهن هو الذي سيحدد اتجاهات الخصوبة في المجتمع الفلسطيني مستقبلا. 


                        

    الهوامش:

    1- الجهاز المركزي للإحصاء الفلسـطيني، 2002، الفلسـطينيون في نهاية عام 2002. رام الله، فلسطين.

    2- الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، 2003، الزواج والطلاق في الأراضي الفلسطينية (1996-2001) دراسة مقارنة. رام الله، فلسطين

    الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، تموز 2006، نشرة المؤشرات الربعية، الربع الثاني 2006. رام الله، فلسطين.

    3- Hill, A., 1982, Levels and trends in fertility and mortality of Palestinian in the Middle East, Population Bulletin of ECWA. No. 22/23, pp 31-70.

    4- Israeli Central Bureau of Statistics, 1969, Statistical Abstract of Israel. No. 20, Jerusalem.

    5- الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، 2002، مصدر سابق.

    6- الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، تموز 2006، مصدر سابق.

    7- Hill, A., 1982, opcit.

    8- Israeli Central Bureau of Statistics, 1982, Judaea, Samaria, and Gaza Area, Statistics Quarterly. Vol. XII, Jerusalem.

    9- دائرة الإحصاء المركزية الفلسطينية، 1996، المسح الديموغرافي للضفة الغربية وقطاع، النتائج الأساسية. رام الله، فلسطين.

    10- الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، 2002، مصدر سابق.

    11- الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، شباط 2006، المسح الصحي الديموغرافي 2004، التقرير النهائي. رام الله، فلسطين.

    12- Israeli Central Bureau of Statistics, 1969, opcit.

    13- الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، 2002، مصدر سابق.

    14- الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، تموز 2006، مصدر سابق.

    15- تماري، سليم وسكوت، آن "خصوبة المرأة الفلسطينية بين الرؤيا القومية والواقع الاجتماعي"، النشرة السكانية. اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، العدد 37، كانون أول 1990، ص ص 5-35.

    16- Adlakha, A., Kinsella, K., and Khawaja, M., "Demography of the Palestinian population with special emphasis on the Occupied Territories", Population Bulletin of ESCWA. No. 43, 1995.

    17- منصور، محمد إبراهيم، "اتجاهات السلوك الإنجابي عند الأمهات والبنات في مجتمع الإمارات العربية المتحدة"، مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية. جامعة الإمارات العربية المتحدة، العدد 2، المجلد 13، أكتوبر 1997، ص ص 82-106.

    18- عودة، خضر، مستويات واتجاهات الخصوبة في محافظة قلقيلية. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة النجاح الوطنية، نابلس، 1998.

    19- مالول، عدنان، مستويات الخصوبة في محافظة جنين من واقع التسجيل الحيوي لعام 1997م. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة النجاح الوطنية، نابلس، 1998.

    20- يعقوب، محمد، العوامل الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة على خصوبة المرأة في مدينة رام الله. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة النجاح الوطنية، نابلس، 2004.

    21-  الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، تموز 2006، مصدر سابق.

    22- الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، 2003، مصدر سابق.

    23- الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، 2003، مصدر سابق.

    24- الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، 2003، مصدر سابق.

    25- الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، تموز 2006، مصدر سابق.

    26- الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، شباط 2006، مصدر سابق.

    27- الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، شباط 2006، مصدر سابق.

    28- الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، شباط 2006، مصدر سابق.

    29- الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، شباط 2006، مصدر سابق.

    30- الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، شباط 2006، مصدر سابق.

        

     

     


     
  • Bookmark and Share Email
     
Leave a Comment

Attachments

  • No Attachments Found for this Article

PROFILE

Hussein Ahmad
Demography
 
Show Full ProfileEnglish CV Arabic CV
 
 

PUBLISHED ARTICLES

 
Please do not email me if you do not know me
Please do not e-mail me if you do not know me