يتناول المقال الدعوات المتكررة لتشكيل حكومة وفاق وطني والتمهيد لانتخابات تشريعية ورئاسية، وواقعية هذه الدعوة في ظل الانقسام من جهة، وفي ظل الضغوط التي يعيشها الشعب الفلسطيني من جهة أخرى. ويؤكد المقال بأن الانتخابات هي مظهر من مظاهر الديمقراطية التي تتضمن أيضا ثقافة القبول بالآخر، والاختيار الحر، والتعددية السياسية، وتداول السلطة. وهي أمور غير متوفرة في الواقع الفلسطيني. ويظهر ذلك بشكل خاص من خلال استقراء تجربة انتخابات 2006. ويقترح كاتب المقال تشكيل إطار للتوافق الوطني بدلا من فكرة الانتخابات في الوقت الراهن، على أن يتم العمل على تهيئة الأجهواء لانتخابات في المستقبل، بعد أن تستوفى شروط الديمقراطية، ويشعر المواطن أنه يمكن أن يمارس الاختيار الحر، وأن اختياره سيكون له الاحترام والقبول من كل الأطراف.