إن المرحلة الحالية الانتقالية التي يمر بها المجتمع الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة (الضفة الغربية وقطاع غزة) خاصة بعد اتفاقيات أوسلو في العام 1994 وما تبعها من انسحابات إسرائيلية جزئية من مناطق فلسطينية على الرغم من استمرار الطرف الإسرائيلي في مصادرة الأراضي من أجل بناء وتوسعة المستعمرات الإسرائيلية وشق الطرق الالتفافية، وكذلك إعادة احتلال معظم المدن والقرى الفلسطينية منذ بدء انتفاضة الأقصى في العام 2000 وما تبعها من تدمير للمساكن والبنى التحتية وبناء للجدار الفاصل على حدود الضفة الغربية، تفرض واقعاً جديداً وتحديات كثيرة أمام مؤسسات التخطيط الفلسطينية (خصوصاً على المستوى المحلي) وتعيق إمكانية وضع وتنفيذ التخطيط العمراني المطلوب.