يستخدم الدارسون في المدارس والجامعات أنماط وعادات تعلّم مختلفة في سعيهم للتحصيل. إن التعرف على السمات الشخصية وأنماط التعلم هذه قد تساعد في إلقاء الضوء على مواطن القوة والضعف لدى هؤلاء الدارسين، وبالتالي تجنب المواقف أو الأوضاع التي تزيد من مستوى الإجهاد لديهم، وبالتالي تقديم النصح والإرشاد لهم لكي يستغلوا جميع إمكانياتهم بعد تخرجهم. على خلفية ذلك، تأتي هذه الدراسة للتعرف وتحديد أنماط وعادات التعلم لدى طلبة قسمي اللغة الإنجليزية وأساليب التدريس في جامعة النجاح الوطنية. ولتحقيق ذلك، طرح الباحثان عدد من الأسئلة منها: ما هي أنماط التعلم التي يوظَّفها طلبة القسمين المذكورين في تعلمهم للغة الإنجليزية؟ هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى 0.05 في أنماط وعادات التعلم والتي تُعزي إلى متغيرات الجنس، التخصص، المعدل، مكان السكن واستخدام الحاسوب ومستوى الطلبة الأكاديمي؟ تكون مجتمع الدراسة من 320 طالب وطالبة من القسمين وتم اختيار عينة عشوائية بلغت 120 طالباً وطالبة أو 37.8% من مجتمع الدراسة. قام الباحثان بتطبيق استبانة مكونة من 29 فقرة على أشخاص الدراسة للتعرف على أنماط وعادات التعلم لديهم. بعد جمع البيانات، قام الباحثان باستخدام اختبار ت وتحليل التباين الأحادي لتحليل نتائج الدراسة. أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة في أنماط التعلم لدى الطلبة من الجنسين ولكن أظهرت الدراسة وجود فروق ذات دلالة في أنماط التعلم لدى الطلبة والتي يمكن أن تعزى إلى استخدام الحاسوب. وفي ضوء نتائج الدراسة، يوصي الباحثان بتنويع أساليب التدريس وتغيير أماكن الجلوس واستعمال وسائل تعليمية وتقنيات تربوية مختلفة وجعل مساق الحاسوب مساقاً إجبارياً لطلبة قسم اللغة الإنجليزية وأساليب التدريس لدوره الفاعل في اعتماد الطلاب على أنفسهم. كما يوصي الباحثان إجراء دراسات في الجامعات لمعرفة العلاقة بين السمات الشخصية وأنماط التعلم التي يستخدمها الطلبة في تعلمهم للغة الإنجليزية وأثر هذه الأنماط على الصحة النفسية عندما ينخرط هؤلاء الطلبة في سوق العمل.