لقد تناول هذا البحث بالتفصيل جهود الحكم المستنصر في تطور الحركة العلمية في الأندلس وقد أمكن حصر جهوده في الآتي: 1. إقراره مبدأ إلزامية التعليم: حيث أقام عددا من الكتاتيب حول مدينة قرطبة، وتعهدت الحكومة الأندلسية الإنفاق على هذه الكتاتيب. 2. تشجيعه لعلماء الأندلس على التأليف: وذلك بتقديمه لهم كل عون ومساعدة، كتزويدهم بالمعلومات اللازمة، والكتب التي تخدم عملية البحث... 3. احترامه للعلماء: فقد حدثتنا المصادر الأندلسية أن الحكم المستنصر قدر العلماء حق قدرهم، فقربهم منه واتخذ منهم الوزير والصديق والنديم. 4. اهتمامه بخزائن الكتب: فقد أكثر من جلب الكتب، وأنفق في أعلاقها المال الكثير، حتى أصبح لديه ثالث أكبر خزانة كتب في العالم. فالحكم بإنجازاته تلك، قد أسهم بنصيب في تطور العلمية في بلاده، ليس في الفترة التي أنجزت فيها أعماله فقط، ولفترات لاحقة.