An-Najah Blogs :: rafe ahmad daraghma http://blogs.najah.edu/author/rafedaraghma An-Najah Blogs :: rafe ahmad daraghma en-us Fri, 19 Apr 2024 19:53:04 IDT Fri, 19 Apr 2024 19:53:04 IDT [email protected] [email protected] The Effect of Question's Types and Levels on Students' Academic Achievementhttp://blogs.najah.edu/staff/rafedaraghma/article/The-Effect-of-QuestionGeneral PostsThe present study aimed at investigating the effect of questions types essay vs multiple - choice questions levels remember - an - instance RI remember- a - generality RG and Use - a - generality UG in one hand and Students ability high medium and low on the other hand on students academic achievement To accomplish this aim a random sample consisted of one hundred and forty freshman university students at An-Najah National University were presented with a 1159 - word passage chosen from their required university textbook University English I The sample of this study was randomly assigned into seven groups: Six groups were given the passage followed with post passage questions Three groups were exposed to multiple-choice questions written on three levels of learning according to Merrills Taxonomy - Remember - an - Instance RI Remember - a - Generality RG and Use - a - generality UG Three other groups were exposed to essay questions written on the same mentioned learning levels RI RG and UG One group was used as a control group which was given the passage only without any post passage questions A 19 item posttest comprised of two types of questions essay and multiple-choice were written on the passage measuring all specific and general information on three levels of learning RI RG and UG The RI and RG posttest questions were the same as those which appeared in the passage during the experiment The UG posttest questions were not the same as those which appeared in the passage during the experiment otherwise they will measure the remember of application level rather than the application level itself Three-Way Analysis of Variance ANOVA design 2x3x3 types of questions: essay and multiple-choice levels of questions: RI RG and UG and students ability: high medium and low was used for analyzing the data of the study by using F test One Way Analysis of Variance 1x7 was also used to compare the six experimental groups with the control group Scheffe test was used whenever the general F test revealed significant differences on 05 level The major results that the researcher found significant on some sub-tests were the following : On the remember - an - instance multiple-choice sub-test there was a significant difference main effect for question levels which indicated that RG question level was better than UG and RI question levels respectively On the remember - an - instance essay sub-test there was a sig- nificant main effect for question types which indicated that multiple-choice type had a greater effect on students academic achievement than essay question type On the remember - a - generality multiple-choice sub-test there was a significant main effect for question types which indicated that essay type had a greater effect on students academic achievement than the multiple-choice type On the use - a - generality essay sub-test there was a significant main effect for question levels which indicated that RG question level had a greater effect on students academic achievement than UG and RI question levels respectively But on the overall learning the directions of the means showed the following results though it was no significant difference: 1 Students who received remember - a - generality RG then who received use - a - generality UG level questions performed better than their colleagues who received remember - an - instance RI level questions 2 Students who received essay questions performed better than students who received the multiple-choice questions 3 The performance of the experimental groups who were exposed to post passage questions was higher than the performance of the control group who were not exposed to any type of question during experiment 4 High students ability performed significantly better than the medium then the low students ability Based on these results the researcher recommended teachers: 1 to use the RG level questions frequently in order to help students to understand the intended text and then to answer the higher level of questions like the application level 2 to use the essay type questions frequently in order to promote students cognitive strategies deeply hence to increase their academic achievement on all levels of learning http:wwwgeocitiescomrafidrعندما يبكي الرجالhttp://blogs.najah.edu/staff/rafedaraghma/article/article-2General Postsدمعة الرجال عزيزة وصعبة النزول، هكذا علمنا الآباء وقبلهم الأجداد، هكذا تعلمنا في الكتب المدرسية وأكد عليه معلمونا بان البكاء ليس للرجال، وقالوا لنا بان المرأة، مع احترامي وتقديري لمشاعرها النبيلة، دمعتها سخية وهي جاهزة للنزول في كثير من الأوقات والمناسبات وذلك لأنها كما يقولون شديدة العاطفة فهل هذا التحليل منطقي؟ أم أن في الأمر شيئاً كبيراً استوقفني عنوان هذه المقالة عندما سمعته عبر إحدى المحطات العربية الفضائية مما دفعني للتفكير فيه طويلا ترى متى يبكي الرجال؟ ما الذي يدفع هذه الدمعة الغالية التي أن تخط طريقها فوق ثنايا وجه رجل مر عليه الكثير، وخاصة في أيامنا هذه وفي هذا الزمان الغريب بكل ما فيه؟ فهل حقيقة يبكي الرجال؟ وما هو الأمر الجلل الذي يدفع بالرجال إلى البكاء؟ ما الذي يجعل رجولة هذا الإنسان تنحني لتسقط هذه العبرات الغالية؟ نعم أقولها بمرارة وبملء ألفيه، نعم إن الرجال يبكون، وهذه المرارة مردها لا لأني من فئة الرجال، بل لأن الدمعة إن سقطت من حدقات عيوننا لا ينزلها إلا أمر جلل وقد يبكي الرجل خلوة دون أن يراه أحد، ولعل هذا الأمر رغم مرارته ممكنا، ولكن متى يبكي الرجل أمام الرجال وأمام شهود العيان قد يبكي الرجل وهو لا يدري إذا فقد عزيز عليه وأقول عزيز وليت الكلمات تفي هذه الكلمة معناها، فبأم عيني رأيت رجلا جلد يبكي فلذة كبده الشهيد عندما شيعته الجماهير، نعم إن الأمر يستحق البكاء وفق كل قوانين الإنسانية، حتى الحيوان يبكي إذا رأى صغيره يموت أمام عينيه ولا يحرك ساكنا ليقف هذا الحيوان حائرا أمام ما يراه ولا يستطيع أن يعبر عما يجول في خاطره هذا الرجل العجوز الذي حناه الدهر من شدة ما لاقى فيه من ويلات ومكائد يبكي ولده، نعم إن الأمر يستحق البكاء، فسهر الليالي على تربيته وما أكثر الليالي الحالكة التي تعصف بالأبناء وخاصة في طفولتهم، ولعل المرارة في الذكرى وقد يشعر الإنسان الآدمي مع أخيه الإنسان، ولكن كما يقولون لا يتجرع المرارة إلا صاحبها ورأيت رجلا آخر يحتضن طفله ويصرخ أمام شاشات التلفاز بعد أن دمر الاحتلال منزله، نعم، دمر هذا العش الذي بناه لبنة لبنة ليراه الآن ركاما، والأشد مرارة في الأمر انه لا يستطيع أن يحرك ساكنا، نعم عجز الرجال عن فعل شيء قد يدفعهم للبكاء قلة المال بين يد الرجل قد تدفعه للبكاء خلوة مع نفسه عندما يرى أبناءه محرومين مما يتمتع به أبناء الأغنياء وميسوري الحال، ولا يستطيع فعل شيء، ولا حول له ولا قوة إذا ليس غريبا أن يبكي الرجال، كيف لا ورسولنا محمد عليه السلام قد بكى في مواقف كثيرة، حيث بكى عليه السلام عندما بلغه نبأ مصرع قادة مؤتة الثلاثة، وحزن عليهم حزنا لم يحزن مثله قط، ومضى إلى أهليهم يعزيهم بهم، ولما بلغ بيت زيد بن حارثة لاذت به ابنته الصغيرة وهي مجهشة بالبكاء فبكى عليه السلام حتى انتحب، فقال له سعد بن عبادة: ما هذا يا رسول الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام: هذا بكاء الحبيب على حبيبه صدقت يا رسول الله، وكيف لا يبكي الحبيب حبيبه اللهم إنا نعوذ بك من قهر الرجال، وهل يقهر الرجال إلا أمر عظيم وقد يبكي الرجل إذا ما ألم به مرض عجز الأطباء عن علاجه اللهم إنا نسألك العفو والعافية وقد يبكي الرجل إذا كان مظلوما وليس بوسعه إثبات براءته وقد يبكي الرجل لحظة وداع حبيب أو قريب، ولله در الشاعر عمر الأميري حين قال: دمعي الذي كتمته جلدا لما تباكوا عندما ركبوا حتى إذا ساروا وقد نزعوا من أضلعي قلبا بهم يجب ألفيتني كالطفل عاطفة فإذا به كالغيث ينسكب قد يعجب العذال من رجل يبكي، ولو لم ابك فالعجب هيهات ما كل البُكا خور إني- وبي عزم الرجال- أب ويقف المرء حائرا أمام دمعة الرجال، ترى، ما الذي يمكننا فعله إن رأينا دمعة رجل تنهمر؟ أقول موجزا: إياكم والسخرية من الأمر، فالأمر عظيم، ولنرحم عزيز قوم ذل، وليكن التكافل نبراسا لنا لان المصائب لا تستثني أحداً وإذا كان في الدمعة راحة للإنسان كما يقولون، فلتنزل هذه الدمعة حتى يفرغ ما فيه من حزن، ولنخفف المصاب بلمسة عطف تجفف الدمعة وتبرق الأمل في النفس لتستمر في الحياة والعطاء واختم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما توفي ابنه ابراهيم حيث قال : إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، ولا حول ولا قوة إلاّ باللهأين أنتم يا هؤلاء....؟http://blogs.najah.edu/staff/rafedaraghma/article/article-1General Postsحين كنا نلتقي أيام طفولتنا مع كبار السن، كنا نسمع منهم ما يثلج صدورنا من ذكريات الماضي وقصصه التي تغذي العقول وتنير للأجيال الدروب قالوا لنا بمفخرة كانت العائلة، كل العائلة أبناء وبنات وحتى المتزوج منا، نعيش في بيت بني من الطين أو الحجر، كلنا تحت سقف هذا البيت ونعيش في فرحة وسعادة، نتشارك الثياب ولقمة الطعام ولا تجد فينا من يتذمر أو يشكو من صعوبة العيش أما نحن في هذه الأيام فالشكوى لا تفارقنا، نشكو حتى من الشكوى نفسها، فمن أولى شروط شريكة العمر أو حتى كما يقولون متطلبات الحياة أن يكون للعروس بيت مستقل، بعيدا عن أسرة الرجل، اقصد أمه وأباه وبيته الذي كان يأويه، أما البيت فليس بيتا من الطين أو الحجر بل يجب أن يكون بيتا يضم غرف النوم والطعام والصالات ومجهزا بكل وسائل الراحة والترفيه، فهل هذا البيت المجهز بكل ما فيه يحقق السعادة التي كان يتمتع بها أجدادنا في تلك البيوت المتواضعة؟ أما العروس، فأبي لم يعرف أمي قبل خطبتها، وبالخصوص حدثونا، والدهشة تعلو وجوهنا، لم نكن نعرف بما تسمونه بالخطبة، كنا نتزوج بمعرفة الأب والأم، ربما لا يروق هذا القول للقارئ، والذي سيقول بان الفشل محتم لمثل هذا الارتباط، وهنا أقول للقارئ العزيز ما رأيك بالعلاقة التي تربط أمك بابيك، هل وجد على وجه البسيطة علاقة تسودها العفة والانتماء والسكن مثل هذه العلاقة الحميمة؟ فالعريس لم يكن يرى وجه عروسه إلا بعد أن تزف إلى بيته، فهل هذا يسمى جهلا؟ أقول ولا أبالي، نحن من يعيش في الجهل رغم العلوم والحضارة، فلا بد أن يسبق الزواج هذه الأيام معرفة ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل يجب أن ترافقه في كثير من الأحيان حتى كما يقولون يفهمها وتفهمه، وكأنك تراهما في حالة زواج وبعد أسبوع أو ربما اكثر بقليل من الزواج يدب الخلاف في الأوصال فمنذ أن تزوج أبي بأمي لم اشهد يوما خلافا بينهم، ترى برأيكم من افضل الزواج المبني على السكن والألفة أم الزواج الذي يسوده الخلاف، فيا أسفي على الأيام الخوالي قالوا لنا كان التعاون بين العائلات والأفراد تعاوننا مميزا يبدأ من موسم الحصاد ويمر بقطف الزيتون وتشييد البيوت، كنا نهب بهمة رجل واحد دون اجر ودون دعوة أما اليوم فأي نوع من بطاقات الدعوة سترسل إلى من ستدعو للمشاركة في المناسبة بما فيهم القريب القريب من الأهل، وأي زخرفة يجب أن تصمم بها تلك البطاقة ربما تقول، الدنيا هذه الأيام تغيرت والناس كثيرون، أقول: كانت القلوب في أيامهم اكبر والمحبة اكثر حتى من حبات الرمال التي حنت لنعالهم وخطى أقدامهم، أما الزيتون والحصيد وهبة البيدر فلنقرأ على ما تبقى منها السلام، تدوس الآلة حب الحصيد لتقضي على بركة الموسم، اتخالفونني الرأي بأننا لم نعد نشعر بطعم ما ننتج، تجد اليوم فاكهة البطيخ والبندورة وغيرها من الخضار والفاكهة في غير موسمه، قالوا لنا كنت تشم رائحة البندورة والخيار والشمام من مسافة بعيدة، أما اليوم فيعجبك المنظر ويدهشك المذاق، لتجد أن ثمرة الفاكهة كقطعة ابلاستيكية أو لربما تصلح دمية للزينة أما العلوم التي يتغنون بها في هذه الأيام، فاستغرب ممن تعلم منهم في السنين الأولى من الابتدائية، يتقن الإنجليزية والتحدث بالعربية، نعم العربية التي لا يتقنها كثير ممن حصلوا على درجات علمية عالية، أوتخالفونني الرأي في هذا؟ وإلا ماذا تعني الدروس الخصوصية والمدارس الخاصة حتى لبعض من يدرس في المعاهد والجامعات؟ هم ما زالوا يحفظون الكثير مما تعلموه رغم طول الدهر وغبار الزمان، أما نحن فالنسيان صفتنا حتى بعد أداء الاختبار بلحظات، أتعرفون لماذا؟ انتم تعرفون ولكنكم تتجاهلون قالوا كنا نسير على الأقدام مسافات طويلة، ولهذا هم باقون، أما نحن فالسمنة صفتنا، والبعض منا يلجأ لأجهزة الرشاقة كما يقولون، ناهيك عن عدد المركبات الذي يفوق في بعض الحالات عدد السكان، هذه المركبات تقف على بعد أمتار من باب المنزل لتنقل صاحبها إلى السوق أو مكان عمله الذي لا يبعد عن المنزل سوى أمتار، بالله عليكم افيدوني كيف تكون العافية والعقول مشغولة بالملذات والهموم تحيط بنا من كل حدب وصوب، أما العافية والصحة فحدث ولا حرج، فكل يوم تطل علينا وسائل الإعلام بمرض جديد والكثير من الامراض لا علاج له، نعم رغم العلوم والحضارة لا يجد العلماء علاجا لبعض هذه الأمراض، أسألكم: أين كانت هذه الأمراض زمن الأجداد؟ ومن أوجدها؟ إنه الزائف من الحضارة قالوا لنا كنا نشرب الحليب الطازج بعد أن نحصل عليه من الماشية مباشرة ونشرب زيت الزيتون والبيض قبل أن تلوح الشمس على وجه البسيطة، عذرا لمن تنفر نفوسهم، ولكنها الحقيقة، كانوا رجالا أقوياء وإلا لماذا هم باقون؟ النخوة والأمانة كانت عنوانهم، لن أمر على هذه الكلمات مر الكرام، بل سأقول ما كنت اسمع ممن قل وجودهم هذه الأيام، حين كان الواحد منهم يحتاج مالا كان يهمس بحاجته في أذن من يجده قريبا ليجد أن المال اصبح بين يديه وان الحاجة قد قضيت، أما اليوم فالأمر مختلف تماما فلا بد من كفيل له رصيد في البنوك ولا بد من وصل أمانة، أتدرون لماذا؟ لانه لم يعد الشخص يثق حتى بأقرب الناس إليه أين قصص كان يا ما كان؟ أتدرون على من اشعر بالحزن والأسى؟ على الجدد، اقصد الأجيال الجديدة التي لم تعد تسمع حكايات ما تبقى من الأجداد، ولا يقتصر الأمر على هذا الحد بل ويعتبرونهم من الماضي ويعتبرون أقوالهم هراء فشباب اليوم تجده يقول لقد كبرنا على ما يقوله الأجداد ونحن اليوم في عالم آخر، أما أنا فأقول ليتنا ما كبرنا إن لم نسمع للحكاية، الحكاية الحقيقية التي تعلمنا العبر والدروس وفي الختام أقول: قد يظن القارئ الكريم بأنني ضد الحضارة والعلوم، وهنا أشير بان العلم النافع تزهو به كل الأمم فلنبك ونترحم على من مات منهم، ولنبحث عمن تبقى من الأجداد، اقصد عن الحكماء في قولهم، ولنسمع لما يقولون من الحكاية، فأين انتم يا هؤلاء؟قلبي على ولديhttp://blogs.najah.edu/staff/rafedaraghma/article/articleGeneral Postsمنذ أن خلق الله سيدنا آدم عليه السلام وسيدة الدنيا حواء والخلق يتوالدون على وجه هذه البسيطة، وهذه هي سنة الحياة كما أرادها الله سبحانه وتعالى، ومنذ ذلك الحين والأجيال تتبعها أجيال فكما تعلمون حين يقترب الشاب من سن الزواج يبدأ المحيطون به بحثه لإكمال نصف دينه بالزواج وبعد أن يتم الأمر يبدأ المحيطون مرة أخرى يلحون عليه بضرورة الإنجاب، وإن جاء بالولد فلا بد أن ينجب له أختا كما يقال والعكس كذلك، وهكذا حتى يجد الأب نفسه أمام نفقات عائلة كبيرة، وحتى هذه اللحظة يبدو الأمر طبيعيا، لانه من الواجب أن نتكاثر مصداقا لقول رسولنا لكريم تناكحوا تكاثروا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة ومنذ لحظة حمل ألام بوليدها تبدأ الفرحة بظاهرها وباطنها، ومن لحظة أن ترى عيون المولود العالم الجديد، يبدأ انشغال الوالدين بتربيته والسهر على راحته وتحسس صحته ليل نهار، ويكبر الوليد ليبدأ بنطق كلماته الأولى ويفرح الوالدان بذلك ثم يبدأ هذا المولود مراحل حياته ويهتم الوالدان بإدخاله في دور الحضانة والروضة والمدارس، ويتابع الوالدان بفارغ الصبر وليدهم حتى يكبر ويدخل المراحل العليا من الدراسة، وأثناء هذه السنوات يظهر الوليد طاعة لوالديه وتكون فرحة الوالدين به كبيرة، وما أن ينخرط مع زملائه حتى يتعلم عبارات جديدة لم يتعلمها في المدرسة الأسرية ويأتي بكلمات جديدة من التمرد ومخالفة أوامر الوالدين، وفي المرحلة الدراسية الأخيرة، يبدأ عناء الوالدين بالسهر عليه ومتابعة دراسته وتوجيهه ونصحه بضرورة الاجتهاد والاهتمام بالعلم في هذا العام الذي سيحدد مصيره، وينجح في الثانوية العامة وتقام له الأفراح والتبريكات ليسجل بعدها في إحدى الجامعات ليصبح شابا بالغا مفتول العضلات يمكنه الاعتماد على نفسه، وأثناء ذلك يتعلم من الدروس ما يتعلم البعض منهم يحافظ على سمعة والديه ويكن لهما احتراما لكل جهد بذلوه في السنين الماضية وهذا النوع له مني كل الاحترام والتقدير، أما النوع الآخر تجده يبدأ بالعصيان ومخالفة تقاليد أسرته ويتنكر لكل ما تعلمه من أسرته، فتجد المراوغة والكذب اصبح من صفاته، ليكذب على والديه، ويخفي عنهم دراسته وعلمه، ليفاجأ الوالدان بان الحلم قد اصبح وهما وان التربية الطويلة والمعاناة وسهر الليالي قد ذهب أدراج الرياح، فكم من قصة بمواضيع مختلفة تجعل الأب يطأطىء الرأس خجلا من أفعال أبنائه، فهل يستحق الأباء كل هذا؟ قالي لي أحد الأباء: حين كان ولدي صغيرا كنت أقول سأحتمل كل شيء من اجله وسأعمل ليل نهار حتى أوفر له قسط دراسته ومصروف جيبه، وكما ترى بعد أن كبر واصبح شاربه يغطي شفتيه، تمرد علي وعلى أمه، وليس هذا فحسب بل ويشتمني ويشتم أمه أحيانا، ومع هذا تصلني أخبار فشله في دراسته، أهذا ما استحقه منه؟ يقولون يجني الفرد ما زرع ولكنني لم ازرع هذا، ولم اقصر يوما في أن اقدم له كل ما يريد، وكثيرا ما كان يكون ذلك على حساب إخوانه الصغار، وإضافة إلى ذلك تراه يعود متأخرا إلى البيت ويشكو الكثيرون من تصرفاته، فما الذي فعلته لأعاقب بهذا؟ قلت له والحيرة في مقلتي، والكلمات تتلاطم في شفتي، لا يا سيدي أنت لم تفعل شيئا يستحق منك كل هذا العناء، فأنت من حمل الأمانة، أمانة التربية الصالحة، وطاعتك واجبة، ولزوجتك ولكل الأمهات وقفة إجلال وإكبار، ولمن يعق والديه أقول، اتق الله في والديك، وعد إلى رشدك، فالغصن لا يستطيع العيش إن كان مقطوع الجذور، هذه الجذور التي تمدك وتمد كل فروع العائلة بالبركة وبكل الصفات الحميدة، عجبا أيها الشاب الوسيم مما اسمع، والذي نفسي بيده كلما أحاول أن أجد لك مبررا لهذه التصرفات لا أجد ما يقنع من إجابة وما كاد يشل أطرافي ولساني حين حدثتني إحدى النساء الفاضلات قائلة: ولدتها متأخرة وكان عمري قد تجاوز الأربعين، والله وحدة يعلم بالمعاناة التي مررت بها حتى أصبحت شابة يانعة وبذلت كل ما املك لتعليمها، وتأتيني اليوم قائلة: أنا لا أستطيع أن أتفاهم معك، أنت من جيل الماضي، الفرق شاسع بيني وبينك في التفكير، أنا حرة في أقوالي وتصرفاتي والغريب كما روت لي هذه السيدة الجليلة، بان هذه الشابة لا تخاطب أمها لأيام طويلة بل وأحيانا لأسابيع وهي موجودة معها في نفس البيت، وإذا حدثت المعجزة وتخاطب الطرفان تجد الفتاة تتحدث مع أمها بعصبية ونفور، قالت لي ألام: قالوا لي غدا تكبر وتدرك، وأنا أقول ليتني ما رأيتها كبرت، ليتها بقيت صغيرة على أن أعامل منها كل هذه المعاملة القاسية عذرا أيها القارئ الكريم، لا أجد ما أقوله في مثل هذه الحالة إلا أن أدعو لهذه الشابة ولمثيلاتها بالهداية وأذكرهن بقول الله سبحانه وتعالى، عله يصل مسامعها ومسامع غيرها ممن ضل الطريق ونسي فضل والديه عليه: وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوادين إحسانا، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا وفي الختام أقول سمعت بعضهم يقول: قلبي على ولدي وقلب ولدي عالحجر ، فيا أيها الابن العاق لوالديك، أيتها الابنة المقاطعة لامك، ألا تعلمون بأنه حتى الحجر يتشقق وان الجبال تشققت من حمل الأمانة، فكونوا مطيعين لوالديكم، وعودوا لرشدكم، لان خسارة الأب وألام لا تعوض، ودعاءهم لا يرد، فاتقوا دعوة المظلوم، وكيف إذا كان الظالم الابن والمظلوم هما الوالدان؟؟؟